أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - قضية الطوارق بين فشل مكافحة الإرهاب وضرورة حق تقرير المصير















المزيد.....

قضية الطوارق بين فشل مكافحة الإرهاب وضرورة حق تقرير المصير


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1901 - 2007 / 4 / 30 - 10:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


عندما تجري فصول المؤامرة ضد شعب بعيدا عن أضواء الإعلام وتكون المعلومة شحيحة لا يتسرب منها سوى ما يكتبه صحفي وسياسي وتكون كتاباته مصدر وحيد لأخبار قضية شعب يجري التأمر ضده في صمت.
إن عدم تناول الفضائيات ووسائل الإعلام لمعاناة الطوارق ومؤامرة رئيس مالي مع بعض الأطراف جعل الكثيرون ممن لا يرون أخبار الطوارق على الفضائيات يظنون أن ما يقال عن إهتمام أمريكي بالموضوع مجرد خيال واسع لكاتب طموح يريد الشهرة ، في حين أن هذه الشهرة لم تجلب له سوى المضايقات الأمنية من طرف أجهزة مخابرات المتورطين في هذه المؤامرة.
إن هذا الخيال للكاتب الذي يصفه خصومه بالباحث عن الشهرة أحبط مؤامرة عظيمة ضد هذا الشعب وهي مؤامرة مكافحة الإرهاب خصوصا إذا علمنا أن الانترنيت مصدر رئيسي لجمع المعلومات وبه غيرنا النظرة السلبية التي أشاعتها مالي ضدنا.
ودعونا نعود قليلا منذ انتخاب رئيس مالي عام 2002 في انتخابات مزورة بعد أقل من عام على أحداث 11 سبتمبر وكيف دبر مع قادة المؤسسة العسكرية الجزائرية ومع مؤسسة جمي كارتر وحلفائه والزنوج الأمريكيين مؤامرة تلفيق الأكاذيب والإدعاء بأن هناك تواجد كاذب لتنظيم القاعدة شمال مالي وهو ما دفع وسائل الإعلام الجزائرية التي يهيمن عليها الجنرلات لترويج أكاذيب وجود تحالف بين بعض المجوعات الطوارقية والمعارضة الإسلامية الجزائرية وكيف قادة واشنطن مناورات عسكرية على الحدود المالية – الموريتانية – الجزائرية .
ثم جاء مهرجان تمبكتو الذي ألقى فيه القذافي خطابا اعتبرته الجزائر محرض للطوارق على الثورة على حكومات المنطقة وكيف كان الشباب الطوارقي يمنع من الحصول على تأشيرات لدخول أميركا وأوروبا ما عدا الفرق الغنائية المدعومة من طرف الحكومة المالية والذين يذهب 60% من مدخولهم للحكومة المالية أما الطلبة والمعارضين السياسيين فتكتب تقارير أمنية كاذبة ضدهم تربطهم زورا بتنظيمات لم يسمعوا عنها إلا في وسائل الإعلام وبعضهم لم يسمع بها قط .
وظهر المؤتمر الوطني لتحرير أزواد وبدأت أجهزة مخابرات الدول التي ترصد المنطقة وخاصة أميركا تراقب ما ينشره رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد وما يكتبه من سرد للواقع الطوارقي عبر مدونته وعبر مواقع أخرى وبدأت الخارجية الأمريكية تراقب باهتمام طرحه مشروعه الهلال السامي وبدأت ترصد ردود فعل دول المنطقة وتراقب سلوك مخابراتها تجاه هذا التنظيم الذي يردد الأمازيغ والأكراد صدى مقالاته وأصبح رئيس هذا التنظيم موضع اهتمام الأمريكيين للأفكار الجريئة التي يطرحها وسط بيئة شعبية تعتبرها خروجا عن المألوف.
وبدأت دوائر صنع القرار الأمريكي تقترب منه لأنه روج للمبادرة العربية وأضعف مشاعر العداء لإسرائيل بعد حربها ضد حزب الله في نفوس شعب الطوارق الذي كانت مالي وبعض حلفائها تروج لعلاقتهم بالتطرف وأحرجت مقالاته المتآمرين على الطوارق فماذا يستطيع رئيس مالي وجنرلات الجزائر أن يقولوا لأجهزة المخابرات الأمريكية ضد الطوارق هل يقولون لهم ساعدونا لضرب الطوارق الراغبين في التحالف مع إسرائيل ضمن مشروع الهلال السامي وماذا يمكن لرئيس مالي وجنرلات الجزائر قوله عن أبوبكر الأنصاري للأمريكيين ساعدونا ضد من يطرح مشروع الهلال السامي لبناء حلف بين الطوارق واليهود الأكراد على أساس أنهم ضحايا للمذابح والمحرقة والأسلحة الكيمائية ويجب أن ينصرهم الله كما وعد بنصرة المستضعفين .
إننا عندما نساند مشروع الوئام المدني لنصرة بوتفليقة ضد رئيس المخابرات العسكرية الجزائري إنما نقوي شرفاء الجزائر ضد من يستبيحون دم الجزائريين بحجة مكافحة الإرهاب ويوسعون نشاطهم لاستباحة الدم الطوارقي بالحجة ذاتها .
لقد أحدثت مقالاتنا ثورة في نظرة الغرب والعالم العربي لقضيتنا وبدأت الجزائر عبر مؤسسة الرئاسة تنحاز لحق الطوارق في تقرير المصير إن المحافظون الجدد في أميركا أغلبهم كتاب وأكاديميون يرسمون لمن في البيت الأبيض والكونجرس السياسات عبر مراسلاتهم مع خبراء في كل ملف وليس من المستغرب أن يتواصل المحافظون الجدد المهتمون بالقضايا المغاربية وقضايا مكافحة الإرهاب بكاتب وسياسي طوارقي لديه الاستعداد لطرح فكرة مشروع الهلال السامي والأخذ بكلامه في تحديد موقف الإدارة الأمريكية والكونجرس من هذه القضية أو تلك.
ما يهمني شخصيا هو حماية أرواح شعبنا من مؤامرة مكافحة الإرهاب وردع أجهزة مخابرات المتآمرين ضد الطوارق بحيث لا يستطيع مدير المخابرات العسكرية الجزائرية أن يكتب تقرير أو يضايق سياسي طوارقي مزكى من طرفAIPAC أكبر منظمات اللوبي الإسرائيلي الأمريكي لأنه يعرف أنه سيدفع رقبته أو منصبه ثمنا لذلك وسيكون محترما في تعاطيه مع الطوارق عندما يعرف أن واحد منهم يستطيع برسالة منه لواشنطن أن يقضى على مستقبله نهائيا لأن ردع أمثال هؤلاء بالحديث العلني عن تلك المنظمات يجعله يتوب عن ربط الطوارق بتنظيم القاعدة أو الجماعة السلفية ويعلم أنه ومؤسسة العسكرية أو المخابراتية أقزام أمام عدالة وعظمة قضية مثل القضية الطوارقية .
نعم نحن نزكي المصالحة في الجزائرية وأنا شخصيا أدعم وأساند عبد العزيز بوتفليقة ليضمد جراح الجزائر ويخرجها من المستنقع الذي وضعها فيه الجنرلات وأن جزائر قوية برئاسة رئيس نظيف مثل بوتفليقة أضمن للطوارق من قذارة الجنرلات الذي اقتصوا لفرنسا من أبناء 1.5 مليون شهيد في حرب قذرة نهبوا فيها ثروة الجزائر وقتلوا أبناءها واغتصبوا نسائها ثم دعموا رئيس مالي أمادو توماني توري ليفعل بأهلهم الطوارق الشيء ذاته الذي فعلوه هم مع من صوت عقابيا بكل حرية ضد الفساد ونهب المال .
لقد باتت الحكومات المغاربية مقتنعة بأن أمنها القومي ولعبها أدوار إقليمة ودولية يكمن في نصرة قضية الطوارق وأن من ساند رئيس مالي داخل الجزائر هم حثالة الجزائر من الجنرلات عديمي الوطنية والإحساس بالمسؤولية وأن الشعب والرئيس النظيف منهم ابرياء.
وأن المؤتمر الوطني لتحرير أزواد ورئيس أبوبكر الأنصاري يعلنون بكل مسؤولية ووطنية دعم مشروع الوئام المدني " المصالحة الجزائرية" وتضميد جراح الجزائر ويدعون الجميع داخل الجزائر لمساندة بوتفليقة ولا تأخذهم في ذلك لومة لائم فالحق يعلوا ولا يعلى عليه وهذا الرجل جاء لينقذ الجزائر ويعيد لها مجدها وهو يريد للطوارق في مالي والنيجر من الخير مثلما يريد لشعب الجزائر لأنه عاصر حقبة الجهاد المشترك للطوارق والجزائريين ضد فرنسا.



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب الكبير بين التعاطف الشعبي مع الطوارق وسندان منع حروب ...
- انتخابات مالي بين مطرقة الثورة الطوارقية وسندان الانقسام الأ ...
- قضية الطوارق بين المد الغربي والصحوة العربية
- الطوارق بين المبادرة العربية والتوجس المغاربي
- كيف تم تسييس الصراع العربي الإسرائيلي والعبودية ومكافحة الإر ...
- الطوارق بين مد الموج الأمريكي في إفريقيا وجزر تراجع الفرنسي
- اتفاقيات الجزائر بين الاستهلاك المحلي الإقليمي والحسابات الد ...
- تزامن مع اليوم العالمي للمرأة إفريقيا كما يريدها المحافظون ا ...
- ملامح صراع القوى الكبرى حول إفريقيا
- الهلال السامي في صراع القوى الكبرى على ثروات افريقيا
- فرنسا شريك لأمريكا في بناء دولة الطوارق وفق الهلال السامي
- توحيد الطوارق خلف برنامج المؤتمر الوطني وتراجع دعم الزنوج ال ...
- دور الطوارق في تحسن صورة أمريكا وعلى فرنسا شراء بعض القيادات ...
- نظام عالمي جديد ودور لفرنسا في ملف الطوارق
- استقلال الطوارق ونجاح عملية السلام كفيلين بقهر إرهاب القاعدة ...
- دولة الطوارق عملية السلام ركائز السياسة الأمريكية في إفريقيا ...
- الطوارق في معادلة الوجود الأمريكي في إفريقيا وعملية السلام
- الطوارق في معادلة حل الصراعات وبناء الشرق الأوسط الجديد
- الطوارق في أجندة المحافظين الجدد والشركات متعددة الجنسيات
- مقام الهلال السامي يطرب القوى الكبرى ويرفع قضية الطوارق


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - قضية الطوارق بين فشل مكافحة الإرهاب وضرورة حق تقرير المصير