أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن صابط الجيلاوي - فضائية الفيحاء وورطة الأماكن المستهترة بالإنسان و بالعقل العراقي..!














المزيد.....

فضائية الفيحاء وورطة الأماكن المستهترة بالإنسان و بالعقل العراقي..!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1901 - 2007 / 4 / 30 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولدت قناة الفيحاء الفضائية بالتباسات عديدة لعل أولها ذلك الفقر في وظيفة الإعلام المرئي واستراتيجياته والفيحاء ليست استثناء في ذلك بل هو ما يميز الاعلام العربي برمته فهو ذو وظيفة غير حرة ومرتبط بأنظمة أو بمؤسسات موازية لها ذات طابع سلطوي وإقصائي وأحادي النظرة وبعيد عن أي فهم منسجم مع وظيفة هذه التقنيات ومع رياح هذا العصر...فالفيحاء لم تجد لها سوى لعبة الأرض والمكان والسياسات التي تتصيد في واقع الصراعات السياسية العراقية...فالإماراتيون كما سائر بلدان الخليج كان همهم تفتيت العملاق العراقي، ليس بنظام صدام الذي كانوا ولعقود طويلة يدعموه ماديا وسياسيا، بل بعد بديل يخافون ملامح افقه القادم، لهذا بعد سقوط صدام مباشرة وقعوا في ورطة أكبر في فهم إدارة ما هو ماثل ويمسهم مباشرة ولم يجدوا أسهل من زرع مشاكل داخلية لكي لا يعيشوا ورطة حساباتهم السياسية السابقة في عراق موحد وقوي وقد يكون غير ديمقراطي وينظر لهم من فوق وفق مغامرات حكام لا يحترمون الصداقات وقدرات الأصغر كما يرون ويعتقدون وقد يكون قريبا من إيران مما يعني ابتلاعهم قد يصبح أمرا سهلا..لهذا سمحوا للفيحاء على أراضيهم، بوصفها ذات ملامح شيعية مما يعطي لتعميق المشروع الطائفي( المضعف للعراق جغرافيا وسكانيا واقتصاديا ) وسائل أكبر لدفعه إلى الأمام وقد لعب الإعلامي هشام الديوان المرتبط بدوائر وصداقات خليجية دورا في ذلك... ولكن يبدو أن الخليجيين تنبهوا لاحقا إلى مدى فداحة اللعب بالنار الطائفية التي ستحرق ليس العراق بل المنطقة برمتها رغم أن الإمارات أكثر البلدان تماسكا من هذا الجانب لكنها على خوف محق من التمدد الإيراني لهذا هي بين نارين نار الجار النووي القادم ونار الجيران الذين يخافون من زوابع المشاكل الداخلية...الجميع يحاول أن يلعب على تكتيكات قصيرة ومائعة في جعل العراق يدور في خوار المشاكل الداخلية ووحده الاعلام من يستطيع استمرارية هذه الدوامة على الأرض فالعراقي متلقي سهل يمكن اللعب بثقافته وفكره وتوجهه السياسي لأسباب معروفة منها طبيعة المكون الموروث من نظام شمولي استبدادي عاش على واقع تهميش وتسطيح وتغييب ثقافة العراقي لكي يكون متلقي فعال ومستقل...وبعد أن أدت الفيحاء دورا ما في ذلك وبعد أن لمعت البعض الخليجي يبدو أن مهمتها انتهت..والدولة الإماراتية القادمة من مشايخ إلى مؤسسات كان عليها أن تدرس استراتيجيات التعامل ولعبة المصالح وان تكون ولو شكليا على مسافة واحدة من الأمواج التي تلعب في العراق، وحسنا فعلت ولكن الضحية كانت قناة الفيحاء وتلك المجموعة التي قد تكون لها نوايا بريئة وصادقة في مسالة مناقشة مصير وطن رغم أن هذا لا يلغي النوايا الأخرى في طمع الحصول على علاقات قد تدر ذهبا للبعض الآخر..لهذا كان لزاما عليها أن ترحل ولكن إلى أين؟؟؟
وكنت امني نفسي أن تنتهي الفيحاء من الإمارات....فالصمت ابلغ من الكلام أحيانا وأكثر فائدة أيضا...لكن رغبة البعض الذين استخدموا المحطة لتلميع أنفسهم من ماضي ثقيل ومن مديح رخيص كانت أكبر في شحذ ذوي الخبرة القليلة في الدهاء السياسي من أن أفضل مكان هو كوردستان العراق( كون أغلب الذين كانوا أكثر حضورا وتنافسا على شاشتها من المستفيدين من قدرات بعض فاتورات الدفع لبعض القيادات الكردية حيث المهرجانات المتتالية ومعها ضرب الكباب ( والخرجية )والفنادق الفارهة ) وكنت أرى أن تحقق ذلك فعلى الأقل في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحزب الديمقراطي فهناك على الأقل أعراف اجتماعية وتقاليد سياسية أفضل بكثير من حزب السليمانية الذي تنكر للمئات من الاتفاقيات والوعود في سائر علاقاته مع القوى الكردستانية دع عن غيرها كانت نتائجها ألاف من الضحايا الذي قتلوا في حروب العبث التي قادها هذا الحزب المغامر بجدارة يحسد عليها لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن...!
واعتقد ان الإهانات التی تعرضت لها الفيحاء وهی عند أبواب البث المباشر من هناك له دوافع سياسية بحتة يراد منه القول للوافد الجديد أن لا صوت يعلو فوق صوت الحزب، وهو كذلك جزء من ثقافة ومواصلة إهانة كل ماهو عربي ومستقل حيث يترافق ذلك مع أهانه وتشديد الضغوط على أي عربي قادم إلى السيمانية وكأنها جزء من المريخ وليست تابعة للسيد الرئيس حفظه الله ورعاه ولا اعتقد ان ثقافة هذا الحزب التي أنتجت مذيعهم وكادرهم الشوفيني المعروف ( فرهاد سنكاوي ) قادرة على احترام واستقلالية وسيلة إعلامية ايا كانت فهذا وهم وهراء في عراق اليوم..وإذا لم تتحول الفيحاء إلى منبر للمدح والمداحين سيزورها أشباح الظلام كل ليلة حتى تتحول إلى بوق..فالديمقراطية عندنا أما أن تكون مع الحاكم أو تصنف خائنا وغريبا وغير مرغوب فيك، بل ان معالجة إرسالك إلى السماء أسهل من شربة ماء..فالذي حدث رغم قسوته وبشاعته هو بروفة فاما أن تكون معنا على طول الخط وما عدا ذلك فالقادم أكثر هولا وبشاعة حيث لا صوت يعلو فوق صوت الحزب المغامر... إن الفيحاء في بروفة وفي ورطة حقيقة وستثبت الأيام إن بقت في نفس المكان انها فضائية تابعة وان نتاجها لا يمر دون موافقة شرطة وعسس حكام السليمانية رغم أن البعض قد يحاول تكثيف هراء الحديث كونها مستقلة وتمتلك مشروعها الخاص ولكن لن ينطلي ذلك على الناس الذين خبروا بفترة قصيرة نوايا وأفاق وتطلعات حكام العراق الجدد..!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة حب إلى أخ عراقي أصيل من الديانة اليهودية
- البرلمان العراقي( منتخب ) ولكن ضد الناس..!
- ثوب الحرية الجميل الذي يلبس جزافا...!
- نداء من موقع الكوت ...لتبقى محافظتنا كما كانت دوما رمزا عراق ...
- فضيحة السفارة العراقية في السويد - سفارة القچقچية
- مرثية إلى روح النصير البطل علي عودة علي / أبو ميلاد
- دورة إنتاج القتلة..الطاغية الأخير نموذجا...!
- على سفيان الخزرجي ليوث..أما دمنا فوجهة نظر...!
- سعاد خيري* ومهارة تغييب الأقلية والمؤتمرات القادمة...!
- نهاية الدكتاتور ليست نهاية استسهال القتل....!
- عن أي اتحاد ثقافي يتحدث البعض..؟؟
- صالح المطلك وغوغائية ( البرلمانات ) العراقية...!
- العلم العراقي وإشكالية الولاء للوطن...!
- سؤال إلى مثقفي الارتزاق الجدد...؟؟؟!!
- الزرقاوي وصناعة الوهم...!
- البيشمركة تلك الكلمة الحلوة ولكن...؟
- عن النضال والصفة اللصيقة - المناضل
- كمال سبتي : موت لا يليق إلا بالفرسان
- مسرحية السلطة المضحكة...!
- سعدي يوسف عملاق عراقي لن ينال منه صغار السياسة وبائعي المواق ...


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن صابط الجيلاوي - فضائية الفيحاء وورطة الأماكن المستهترة بالإنسان و بالعقل العراقي..!