أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - راسم عبيدات - واقع الحركة النقابية في مهمة بناء النقابات العمالية / فلسطين 1967 - بداية مرحلة أوسلو















المزيد.....

واقع الحركة النقابية في مهمة بناء النقابات العمالية / فلسطين 1967 - بداية مرحلة أوسلو


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1902 - 2007 / 5 / 1 - 13:00
المحور: ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني
    


هذه الدراسة تتطرق إلى واقع الحركة النقابية ومدى نجاحها أو فشلها في بناء النقابات العمالية في الضفة الغربية والقطاع ، وتبدأ مقدمة هذه الدراسة في تعريف معنى النقابات العمالية وهي منظمات طبقية خالصة تنشأ وتتطور لضرورة حتمية لخدمة جميع العمال دون استثناء والدفاع عن حقوقهم والذود عن مصالحهم الآنية والمستقبلية دون تمييز جنسي ودون تحيز قائم على الانتماء الحزبي أو الرأي السياسي أو المنهج الفكري.
ومن ثم تنتقل من التعريف النظري إلى الواقع العملي الملموس من خلال الاستعراض المكثف والعميق لواقع الحركة النقابية العمالية في الأراضي المحتلة مع التركيز أكثر على الحركة النقابية العمالية في الضفة نظرا لكونها أنضج منها في القطاع لاعتبارات عديدة منها الواقع السياسي والاقتصادي.
ففي غزة لم تتشكل نقابات عمالية بعد نكبة ال 48 حتى عام 65 وسبب الغياب للحركة النقابية في القطاع لا يعود إلى عدم وجود طبقة عمالية إنما لقصور القوى السياسية التي تعمل وتعكس مصالح الطبقة العاملة ، ومنذ عام 65 -67 أسست ست نقابات عمالية فقط ، ولكن ما بعد عام 67 واحتلال إسرائيل للقطاع وممارستها وإجراءتها الإحتلالية التعسفية تم إغلاق مقر الاتحاد عام 79 ، وخلال تلك الفترة تم منع إنشاء نقابات جديدة والانتساب لنقابات قائمة وملاحقة النقابيين والتدخل في نشاطاتهم وبالتالي وكنتيجة لتلك الإجراءات الاسرائيلية فقد الاتحاد والنقابات القدرة على لعب دور نضالي في المجالات الاقتصادية أو الوطنية ...
وبقي هذا الوضع حتى عام 83 حيث بدأت القوى النقابية والسياسية بدفع الاتحاد وإخراجه من دائرة الرتابة والنمطية وتخليصه من القيادة الإصلاحية .
ومنذ عام 83 حتى 86 أخذ الصراع بين ممثلي الكتل العمالية والقيادة الإصلاحية طابعا تنظيميا ذا أبعاد طبقية ونقابية في محاولة لإخراج الحركة النقابية ودفعا للتصدي لإجراءات الاحتلال وقوانينه وخلال هذه السنوات أثمرت النضالات للكتل النقابية على تقديم مجموعة من الأهداف قدمت لوفد من منظمة العمل الدولية في عام 86 تلخصت بمطالبة السلطات بالتوقف عن ممارسة إجراءاتها المتمثلة بمنع إنشاء نقابات جديدة والانتساب وضرورة الاعتراف بشرعية تمثيل اتحاد العمال للفلسطينيين العاملين في إسرائيل فكان عام 1985 بمثابة بداية لإحياء الحركة النقابية في قطاع غزة حيث جرت أول انتخابات ديمقراطية في 10-5-1986 في اتحاد العمال وكان فوز الكتل العمالية التقدمية في الانتخابات بمثابة تمرد على أوامر السلطات الإسرائيلية وبداية نهضة الحركة النقابية والعمل النقابي .
أما عام 1987 فكان بمثابة بداية فعلية كون النقابات ال 6 في القطاع قد أجرت انتخابات ديمقراطية تمخضت عن فوز الكتل النقابية الوطنية وإلحاق الهزيمة بالقيادة الإصلاحية مما زاد من قمع سلطات الاحتلال على النقابات والحيلولة دون أن تلعب دورا سياسيا وطنيا على مستوى غزة .
ومنذ عام 87 - 90 هذه الفترة ترافقت مع اندلاع انتفاضة ال87 حيث تم تغليب النضالات السياسية الكفاحية على النقابية وبالتالي تم تهميش دور العمل النقابي ولكن في عام 1990 تم إعادة إحياء النشاط النقابي في إطار" اتفاق كتلوي فوقي " هو شبيه بالاتفاق في الضفة الغربية .
أما بالنسبة للحركة النقابية في الضفة والتي هي انضج نقابيا وواقعها السياسي والاقتصادي أكثر تطورا من القطاع ، إلا أنها كانت تعيش فترة جمود لفرع اتحاد نقابات العمال حتى عام 69 ، ومنذ ذلك التاريخ استمرت الحركة النقابية في معركة توحيد ذاتها وإعادة الاعتبار لدورها النقابي وتوج ذلك بالاستقلال النقابي عن الاتحاد العام في الأردن ، ليسمى الاتحاد الفلسطيني بالإتحاد العام لنقابات العمال في الضفة ، وهذا التحرك الانفصالي كان استجابة لمطلب عمالي وطني بعد طرح الأردن لمشروع المملكة المتحدة لعام 72 وخروج المقاومة الفلسطينية من هناك .
بالإضافة للمضايقات والملاحقات بسبب الأزمة الاقتصادية وتدخلات " الهستدروت " أما المرحلة الثانية فهي تمتد من أواسط السبعينات حتى عام 81 وقد أثرت على الحركة النقابية في تلك الفترة عدة عوامل أهمها التغيرات التي طرأت على التركيب الطبقي للمجتمع في الأرض المحتلة (اتساع نطاق العمل المأجور) التحول في الرؤية لأهمية العمل الجماهيري والنقابي ، طبيعة المعارك التي خاضها الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الاعتراف بمنظمة التحري الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ، وأخيرا الميول الليبرالية والمقصودة للاحتلال بتوسيع هامش العمل العلني وقمع أي نشاط سري لاستدراج الحركة الوطنية وتحويلها لحركة مكشوفة وعلنية مفتقرة لمقومات الصمود وحصر اهتمامها بالعلنية والركض وراء المظاهر التنافسية . فمجموع هذه الأسباب ساهمت في توسيع وتطوير العمل النقابي في الضفة .
أما المرحلة الثالثة فتمتد من آب -81 حتى بداية الانتفاضة ، وقد تميزت هذه المرحلة بالانشقاقات والانقسامات التي أصابت الحركة العمالية أفقيا وعموديا وتأسيس نقابات شكلية رسمية تفتقر لمبررات وجودها كنقابات ، بالإضافة لتزايد الصراع داخل النقابات وتراجع الانتخابات الديمقراطية أمام الاتفاقات الجانبية ، وكذلك إلى إضفاء روح الفئوية . كل هذا تمخض عنه انقسامات جديدة ، وهذا كان من اجل فرض السيطرة الكلية على مجمل المؤسسات الجماهيرية والأكاديمية في الأراضي المحتلة على حساب التوجه الذي يخدم الطبقة العاملة ، كما اتسمت تلك الفترة بشق نقابات قائمة وتشكيل أخرى موازية لمجرد الخلاف في الرأي ، كان نتيجة ذلك انقسام جديد أقدمت عليه الكتلة التقدمية عام 85 وبالتالي تعمقت الأزمة وأضيفت مقومات جديدة تمنع توحيد الحركة النقابية . وفي ظل هذه الانقسامات المتزايدة أصبح عدد نقابات فلسطين يفوق عدد نقابات الدول الصناعية الكبرى ، نقابات كثيرة تفتقر إلى شخصيتها المستقلة وهويتها الطبقية ومن هنا يزداد انقسام وتشرذم النقابات. وفي عام 87 تندلع الانتفاضة الشعبية لتعلن ولادة المرحلة الرابعة من بداية الانتفاضة حتى اوسلو وقد استطاعت الانتفاضة أن توحد الجماهير الشعبية وخصوصا العمالية . وأخذت تضغط بشكل فاعل على قيادات القوى النقابية من اجل وضع حد لتشرذم والانقسامات أدت إلى إنشاء ( المجلس العمالي الأعلى ) ومن ثم استمرت النقاشات والحوارات لتثمر اتفاقا كتلويا فوقيا ورغم سلبيات هذا الاتفاق إلا أن له قيمة ايجابية تتمثل في انه أعاد إحياء الاتحاد العام لنقابات العمال وحد من حالة الانقسام وأعاد الثقة ، وتضمن هذا الاتفاق نقله نوعية وإصلاح جذري في وضع النقابات السابق .
إلا أن هذا الوضع لم يستمر والوحدة لم تبقى كما هي ، والأطر النقابية العمالية المؤتلفة في الاتحاد العام تجاوزت الاختلاف في فشل الاتحاد العام في تحقيق المهمات الملقاة عليه وأمام هذه الأوضاع والتي نما فيها هذا الصراع والتناقضات بين الكتل النقابية ارتفعت وتيرتها وساهم في تسريعها الخلاف السياسي على الساحة الفلسطينية . وبالتالي أصبحت الساحة النقابية العمالية تعيش أجواء انقسامية انشقاقية . وبعد أن أخذت الخلافات بينها في االمؤسسات والنقابات العمالية تتصاعد منذرة بضياع كلي لهيبة القيادات العمالية ، خاضت القيادات العمالية العديد من الحوارات بقصد الوصول إلى اتفاق ولكن هذا لم يكن له الأثر الناجح . ومن هنا يرى الباحث أن الواقع العمالي عاجز وضعيف عن القياد بمهامه في بناء النقابات العمالية الحقيقية وذلك للأسباب التالية :
1- لا توجد نقابات حقيقية ذات صفة جماهيرية ، حيث تظهر النقابات وكأنها منظمات ذات توجهات سياسية .
2- عدم وجود فهم واضح ومحدد للنقابات وطبيعة أدوارها ومهامها .
3- افتقار الكثير من النقابات العمالية الموجودة حاليا لمظاهر ومفاهيم الديمقراطية النقابية.
4- هناك حالة من الاغتراب والانفصال ما بين القيادات النقابية ونقاباتها وعمالها .
5- ضعف الحركة النقابية أوقعها مرات عديده في عدم استجابة الحركة النقابية لضرورات النضال الوطني .
وفي الختام يطرح الباحث الحلول لكي يتسنى للشعب الفلسطيني بناء وترسيخ حركة عمالية موحدة وحقيقية وحتى تتمكن القوى والأطر والكتل العمالية من القيام بمهامها ومسؤولياتها تجاه نقابات عمالية جماهيرية .
1- جميع القوى الوطنية مطالبة بصيانة أي انجاز وحدوي وهذا يتطلب إجراء دراسة شاملة وعميقة لتجربة العمل السابق والشروع في تنفيذ جوهر اتفاق آذار الوحدوي 1990 وصياغة نظام عمل فلسطيني مستقل ، ودعوة العمال إلى الانضواء تحت راية النقابات وأخيرا كسب المزيد من العمال للانتساب إلى النقابات من خلال الاقتناع بفائدة وضرورة ذلك .
2- عدم جواز التمييز بين العمال على أساس ديني أو فكري أو حزبي .
3- رسم الأهداف النقابية وتخطيط برامج العمل بما يتناسب مع المرحلة التاريخية ووعي العمال وامكانياتهم .
4- تتعزز الوحدة النقابية كلما تمتنت وحدة القيادة النقابية .
5- الوقوف الحازم ضد مظاهر الليبرالية والبيروقراطية في الحياة النقابية ومكافحة الميول الارستقراطية وروح التعالي على العمال لكونها تلحق ضررا بالغا بالوحدة النقابية .
6- مكافحة ميول الاستئثار بالعمل النقابي .
7- توحيد أقسام الطبقة العاملة على أساس مهني وجغرافي وذلك بالاتفاق على المهن الأساسية التي بموجبها يتم تشكيل النقابات .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادرات العربية والردود الإسرائيلية عليها
- على ضوء قضية الدكتور عزمي بشارة / الجماهير العربية وقواها ال ...
- في يوم الأسير الفلسطيني / الأسرى الفلسطينيون وملف
- الساحة اللبنانية حبلى بكل التطورات
- هل إقترب موعد الضربة النووية الأمريكية لإيران
- ما سر الإهتمام الإسرائيلي الأمريكي بمبادرة السلام العربية
- فلتان أمني تخت السيطرة ، ومصالحة وطنبة - سوبر -
- - أولمرت - يترأس القمة العربية - ورايس - تضع جدول
- المنطقة العربية متوقع أن تشهد صيفا ساخنا
- هل ما زال ممكنا إعادة إصطفاف القوى المؤمنة بالخيار الديمقراط ...
- الحكومة تشكلت والقدس غابت
- في الذكرى السنوية الأولى لإعتقال سعدات ورفاقه
- سيناريوهات محتمله لردود الفعل العربيه
- التيار الديمقراطي الفلسطيني ، هل يتوحد أم يزداد شرذمه وإنقسا ...
- الكارثه تحدق بقطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقيه
- العرب في القدس كم زائد سكانيا ، وبقرة حلوب ضرائبيا
- ليس دفاعا عن الجبهه الشعبيه ، بل دفاعا عن الحقيقه
- قراءه في خطاب الشيخ حسن نصرالله في ذكرى إستشهاد الموسوي وحرب
- جارنا المستوطن وبلدية القدس الإسرائيليه
- محاصصة مكه بين فتح وحماس ، هل من يقود الإقتتال الداخلي ، مؤه ...


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني - راسم عبيدات - واقع الحركة النقابية في مهمة بناء النقابات العمالية / فلسطين 1967 - بداية مرحلة أوسلو