أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ماغي خوري - عيد العُمال أم مأساة العُمال !؟














المزيد.....

عيد العُمال أم مأساة العُمال !؟


ماغي خوري

الحوار المتمدن-العدد: 1902 - 2007 / 5 / 1 - 13:00
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


يطل علينا عيد العمال في الأول من إيار من كل عام تكريما للعاملين والعاملات بمختلف مراكزهم الوظيفية ، الإجتماعية ، الطبقية والعرقية ، فهذا العيد وحد جهود جميع أبناء الوطن في هذا اليوم مكرما إياهم على ما بذلوه ويبذلوه طيلة الأعوام ، جميل أن يكرم المرء في وطنه على جميع إنجازاته ، وهي لفتة أخلاقية وإنسانية معبرة وصادقة من الحكومات التي تخصص هذا اليوم من أجل جميع العاملين ، ولكنها تبقى مجرد ذكرى عابرة ليس لها أي هدف حقيقي للشعور مع العاملين والعاملات الذين يعانون من مشاكل مختلفة ، أجل فهل سبق و تذمر أحد من هذا اليوم وإعتبره مأساة حقيقية قبل أن يكون عيدا أو يوما روتينيا كبقية الأيام !!؟؟ نعم ما أكثر عددهم !!!!!

ماذا تقدم الدول وحكوماتها في هذا اليوم للعاملين والعاملات !؟ ما الذي تبديه حيالهم في هذا اليوم !؟ لماذا لا يكون هذا اليوم عيدا حقيقيا على جميع العاملين والعاملات ليس فقط مجرد ذكرى تمر مرور الكرام ليس لها أي هدف معنوي ، نعم فقد أصبح مجرد تاريخ يجب أن يسجل ضمن العطلات الرسمية وليس أكثر من ذلك !!!!!

لماذا لا تقوم الدول بتحسين الأوضاع المعيشية للعمال !!؟.لماذا لا يكون هناك يوم مكرس لتقبل شكاوي ومشاكل جميع العاملين الذين يعانون ويواجهون عقدا مختلفة في شتى المجالات !؟ لما لا تعطي الدول زيادة سنوية أو تقديم مبالغ رمزية كهدية يشعر بها العامل بأنه ليس مجرد عامل عادي ليس له كيان أو مركز في هذا المجتمع !؟ أصحيح أن هذه الذكرى السنوية تعبر عن مدى إحترام الدول للعاملين !!.؟ وهل هذا اليوم هو لجميع العاملين أم لفئة معينة فقط !!؟؟

كم هو عدد العاملين في القطاع الخاص !!؟؟ إنه عدد هائل ولربما يفوق عددهم عن القطاع العام ومع ذلك لا نجد أي تكريم لهؤلاء العمال في هذا القطاع ، حتى اليوم المخصص لتكريمهم والشعور بهم لا وجود له في القطاع الخاص ، فلا إجازة ولا عطلة ، لا بل على العكس ، فالواجبات والأعمال تزداد أكثر في هذا اليوم ويضطر العامل لقضاء ساعات قليلة بعد دوامه لإنهاء ما قد يفاجئه من واجبات وأمور مستعجلة يجب أن يتم إنهائها من أجل مصلحة العمل ورب العمل على السواء ، ورب العمل يشعر بأنه الملك الجالس على عرشه ، وهذا الموظف ليس له أي حقوق فهو يعمل ويأخذ راتبه في نهاية كل شهر !!!!

أجل تلك حقيقة ملموسة وليست مجرد كلمات للكتابة ، الأجدر أن يكون هذا اليوم يوما تاريخيا في حياة كل عامل وعاملة ، يجب أن تبدي الحكومات والجهات المختصة تعاطفا معهم لدارسة مشاكلهم وتوفير الحلول المناسبة حتى وإن كانت الحلول بزيادة الرواتب أو إعطاء مساعدات وإعانات ، فكثير من العاملين والعاملات الذين يتقاضون رواتب متدنية جدا ويعملون في القطاع الخاص لا يجدون ثمن وصفة طبية في جيوبهم إن مرضوا أو وقعوا في مشاكل صحية مفاجئة ، والكثير مما يواجهون أوضاعا صحية صعبة بحاجة لعمليات جراحية ، وهناك مما يعاني من مشاكل السكن ، ومشاكل المواصلات البعيدة عن أماكن أعمالهم ووظائفهم ، ووجود مشاكل البطالة الرهيبة التي باتت تهدد الفئات العمرية المختلفة من الشباب والشابات على السواء ... فهل في هذا اليوم ( عيد العمال) تكون الحكومات قد أعطت حقوق كاملة وأنهت واجباتها إتجاه العاملين والعاملات !!؟؟

نتمنى أن تأخذ الحكومات موقفا إيجابيا حيال هذا اليوم وأن لا يكون مجرد يوما روتينيا ليس له هدف أو معنى في حياة العامل والعاملة على السواء ، فالأجدر أن تشعر الحكومات بمشاكل وهموم العالمين وتضع خطط دراسية هادفة لحل أكبر قدر من المشاكل ولأكبر عدد من الأشخاص الذين باتت مشاكل الحياة تنغص حياتهم وباتوا لا يشعرون بمناسبة أو بعيد أو بإحتفال ، فما المانع ان تكون جميع الأيام أعيادا حقيقية يعيشها العامل ، الفلاح ، المزارع ، الموظف ، المدرس ، المحامي ،المهندس والطبيب وليس يوما واحدا فقط دون هدف أومعني ....

كل عام وجميع العمال بألف خير ....





#ماغي_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخمر بين اليهودية والمسيحية والإسلامية !؟؟
- لعنة الله على اليهود والنصاري !!؟؟
- مكانة الإبل وأبوالها في الإسلام !!؟؟
- الأزهر يستنجد بالرئيس مبارك لحماية -أبو هريرة- والسيدة عائشة ...
- أصحاب المهن الدنيئة لا تقبل شهادتهم !!؟؟
- البابا صلى الله عليه وسلم !!؟؟
- ما حكم رقص النساء فيما بينهن !!؟؟
- قذارة طبيب أسنان بريطاني !!؟
- نساء ... ونبي !!؟؟
- لا للإعدام .. ولكن !!؟؟
- إسرائيل تعتبر نانسي وماريا وهيفاء خطرا عليها !!؟؟
- مكانة المرأة في الإسلام !!؟؟
- هل يجوز للمرأة المسلمة أن تنتعل - الكعب العالي - ؟
- هل هناك في المسيحية جهاد !!؟؟
- مجلة الوعي الإسلامي !!؟؟
- الطبيب بين المعتقدات والمرجعية الدينية !!؟؟
- جاري قرد ... جارتي شيطانة ... وأنا خنزيرة !!؟
- الأنف ممنوع .. أما الفرج مسموح !!؟؟
- الطبيب الإرهابي !!؟
- ختان الأنثى من بنات آدم سُنة !!؟؟


المزيد.....




- حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024
- 4th World Working Youth Congress
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ماغي خوري - عيد العُمال أم مأساة العُمال !؟