إبراهيم الجبين
الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 11:33
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
في يوم 23 آب من العام 2005، كتبت عن تجربتي في اقتفاء آثار بني أمية في مدينتي دمشق التي لم يبق فيها بشر أو حجر يشهد على نشوء وأفول تلك الـ (حضارة) بعد خطوات قليلة من التغير الكبير الذي طرأ على الثقافة العربية والحياة والتفكير واليوميات، بظهور النبي محمد والإسلام في مكة و يثرب.
وقلت في مقالتي ما قلت عن ذلك.. باحثاً وبلهفة وقلق، عن كل ما يمكن أن يثبت أن للمستبد الأموي المستنير، بقية باقية تجعلنا نترحم على ما ترك، ولكن يبدو أن السيد عبد الحليم خدام قد فهم رسالة مقالتي بصورة خاطئة وحاول من خلالها تبرير حقبة كان يتربع فيها على أحد كراسي الاستبداد، دون أن ينازعه عليه أحد، ودون أن يكترث هو أو أبناؤه، بأي اعتبارات أو قيم تجعل من فترة تمتعه بتلك السلطة اللانهائية، فعلا معقولاً فكيف إذا ارتأى أن نصفه بأنه كان مقبولاً لا بل خلاقاً كفعل بني أمية في التاريخ.
في يوم24/4/2007 وبعد أن مرّ وقت على تغيير خدام لبوصلته، قرر هو أو أحد من فراخه، نشر مقالتي ذاتها (البحث عن بني أمية في سوريا الأسد) على موقعه http://www.free-syria.com ... دون الإشارة إلى أن المقال منشور سابقاً على (الحوار المتمدن) على الرابط http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=43730 وأنه لا يوجد أي اتفاق بيننا على إعادة نشره مجددا وفي هذا المكان بالتحديد.
ولأنه فعل يشبه ما اعتاد عليه خدام، أي التصرف بكامل الحرية بما ليس من ممتلكاته ولا سلطة له عليه، فإنني أعتبر أن نشر المقال بهذه الطريقة هو اعتداء على آرائي وعلى طريقتي في توجيهها ونشرها، وتلبيسٌ مقصود لمواقفنا مع مواقف مرتبكة وملوثة لخدام وصحبه ومن صافحه في الداخل والخارج، سلطة ومعارضة.
أريد أن أذكر خدام بأنني لست الشخص المناسب للوقوف إلى جانبه، كما لم أقف إلى جانب من ناقضه، وأنني كنت الصحفي الوحيد في سوريا الذي كتب عن جرائم أبنائه بدفن النفايات في الأراضي والمياه السورية، وقت كان خدام في عزه، وكان نواب مجلس الشعب يقبّلون ركبته ويمررون له بطاقاتهم الشخصية كي يرضى (أبو جمال) بمنحهم دقائق يحدثونها فيه عن مصالحهم المشتركة. وأنني كنت شاهداً يومياً على الدور الذي قام به خدام لتخريب (ربيع دمشق) وللتسويف في منح الناشطين وعوداً كاذبة عن قانون أحزاب وغيره، وقد كررت انتقادي العلني له ولأبنائه ولظاهرته المنتشرة ـ بكثرة بالطبع في بلادنا ـ في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مكان.
هذا كل شيء.... لم أكن معجباً بالسيد خدام، ولست الآن معجبا به، ولم أكتشفه ـ فقط ـ يوم أعلن انشقاقه، ولم أفصله يوماً عن غيره من أعداء الإنسان.
ولا أعارض نشر المقال في أي مكان على وجه الأرض، إلا المواقع التي تنطق باسم النائب السابق إياه.
#إبراهيم_الجبين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟