أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - ديرمواس كانت واصبحت














المزيد.....

ديرمواس كانت واصبحت


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديرمواس كانت وأصبحت
كانت ديرمواس حتى نهايات القرن التاسع عشر قرية كآلاف القرى المصرية الأخرى وكانت تابعة لمديرية أسيوط ولكنها بفضل أسرة قبطية تحولت الى مدينة وانتقلت تبعيتها فيما بعد الى محافظة المنيا .
ويقول الأستاذ نجيب أديب سلامة فى كتابه "الانجيليون والعمل القومى " أن جهود الشيخ عبد المتجلي اسعد "شيخ بالكنيسة الإنجيلية" وأسرته من بعده هى السبب فى الارتقاء بهذه القرية وتحويلها الى مدينة من اكبر مدن المنيا حاليا فهذا الرجل أسس مدرستين للبنين عام 1895 ومدرسة للبنات عام 1904 .
وبعدها قام ابن أخيه ميخائيل فرج(عضو مجلس النواب ) ببناء محطة السكة الحديد ومن ثم قام ابنه المهندس اسعد عبد المتجلي بالتبرع بقطعة ارض لإنشاء مركز للشرطة عام 1945 وتبرع بقطعة ارض اخرى لإقامة محكمة وأخرى لإنشاء مستشفى الانكلستوما واخرىلانشاء مجلس المدينة وأخرى لمركز الشباب.
ولم تقف جهود هذه الأسرة عند مجالات الخدمات بل امتد إلى الاهتمام بالنشاط الصناعي فأسس مطحن ومصنع نسيج ومعصرة للقصب بل امتد نشاط هذه الأسرة الى ملوي فانشاوا بها محلج للقطن.
هذا هو ماكان من حال ديرمواس وملوى وغيرها من مئات المدن والقرى المصرية التى كانت تعانى من الجهل والتخلف لولا جهود المسيحيين الذين نقلوها من عصور الظلام الى عصور العلم والمعرفة والحداثة وهذا هو ماكان من وضع أجدادنا الأقباط الذين بذلوا كل غالى ونفيس من اجل نهضة المجتمع بأقباطه ومسلميه فلم يفرق اى واحد من أجدادنا العظام وهو ينشئ مدرسة او مستشفى او مصنع فى تقديم خدمته بين مسيحى ومسلم .
والآن تعالوا ننظر الى ماحدث لأبناء هؤلاء الاجداد العظام الذين يعانوا من التفرقة فى كل مكان وتعالوا ننظر الى ماحدث فى :
اولا فى ديرمواس ففد اشترت مطرانية ديرمواس ودلجا منزل بجوار المطرانية ويقطن في المنزل المجاور احد المسيحيين (احد اليهوذات) الذي قام بتشجيع من الشرطة باقتحام هذا المنزل وهدم الحائط المشتركة بين المنزلين وعندما لجأت المطرانية الى الشرطة لم تفعل الشرطة شئ فلجأت المطرانية للنيابة فصدر قرار بتمكينها من المنزل وعندما ذهب الاباء الكهنة مع المحامين أول أمس 24 ابريل 2007 فى حضور الشرطة لاستلام المنزل استعان صاحب المنزل ببعض أصحاب السوابق من المسلمين لتعطيل التسليم وعندما حاول أبونا مكسيموس لفت نظر احد الضباط لاعتداء هؤلاء الرعاع على ابناء المطرانية فما كان من هذا الضابط الا توجيه أقذر السباب الى ابونا وعندما حاول كاهن أخر ان يطلب الحماية من رئيس المباحث رد عليه الأخير قائلا (انه ذاهب للقسم وسيعود كي يجمع "يلم" الجثث) وفعلا ذهب تاركا هؤلاء الاباء لهؤلاء الوحوش الذين طاردوهم فى الشوارع هاتفين لاالله الا الله محطمين كل المحلات التى يملكها مسيحيين فى طريقهم والذين قاموا بحرق سيارة نقل تابعة للمطرانية .
وفى النهاية تم احتجاز الآباء الكهنة فى النيابة ومساومة وتهديد ابونا مكسيموس الذى حرر محضر ضد الضابط الذى وجه له الشتائم كى يتنازل عن هذا المحضر فى مقابل ارجاع المنزل للمطرانية .
ثانيا فى ملوى حيث ارتبط بالخبر السابق خبر اخر جاء بجريدة الفجر اليوم حول محاولة محافظ المنيا هدم ما مجموعه 29 منزل لاقامة معهد ازهرى مكانها وللصدف الغريبة ان هذه المنازل جميعها مملوكة للمسيحيين...!! ولولا وقفة هؤلاء المسيحيين ضد المحافظ ولولا الخوف من اشعال المسالة الطائفية لتمكنوا من هدم هذه المنازل .
هذا هو ماكان فى ديرمواس وملوى وفى كل مكان فى مصر لأبناء الأجداد العظام الذين بنوا وعمروا وقدموا الخدمات وفرص العمل للجميع مسلمين ومسيحيين بينما أبنائهم الآن مستبعدون من كل شئ :
فالخدمات وفرص العمل التى تقدمها الدولة أصبحت شبه قاصرة على المسلمين وإذ لم تصدقوني فانظروا لمدى الحرمان الذى تعانى منه القرى والمدن التى يوجد بها كثافة مسيحية وحرمان الصعيد خير مثال.
والخدمات وفرص العمل التي تقدمها الجمعيات الإسلامية والأخوان ووزارة الأوقاف قاصرة على المسلمين.
والدولة منعت ووضعت كل العراقيل فى وجه كل الجمعيات المسيحية لتقديم خدماتها للمسيحيين ولا تستطيع فعل ذلك إلا بتقديم معظم خدماتها للمسلمين اولا وكذلك هو الحال مع رجال الأعمال المسيحيين فبالله عليكم الى أين يذهب هؤلاء الأقباط ؟



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتحريض قناة الجزيرة القطرية
- رجب طيب اردوغان وتقويض أسس العلمانية في تركيا
- كوريا الشمالية وإيران وسياسة العصا والجزرة
- هل فعلا الشيوعيين وراء الاضرابات العمالية التي وقعت وتقع في ...
- جامعة الدول العربية والاتحاد الاوربى أسباب النجاح والفشل في ...
- موعد الاستفساء على التعديلات الدستورية والشماعة القبطية
- إلى كل من يرضى أن يقوم بدور المحلل من الأقباط لصالح الإخوان ...
- أنقذوا الأقباط من ضعفهم
- اقر واعترف حول اعدام صدام حسين
- هل سيتم دحر قوات المحاكم الإسلامية في الصومال ؟
- القرار 1737 واحمد نجاد ومواقفه الغريبة
- الحكم على الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بالإعدام في ...
- الميليشيا الإخوانية وتقويض الدولة المدنية
- في انشقاق حركة كفاية ابحث عن الإسلاميين
- الشيعة قادمون
- رسالة الى اقباط فرنسا
- كرة الثلج تتدحرج - النقاب والحجاب في مصر والعالم
- صفحات من تاريخ الأقباط (2) لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون ...
- لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون الأخير
- هزيمة الجمهوريين هل تعنى انتهاء فكر المحافظين ؟


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - ديرمواس كانت واصبحت