أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصرعمران الموسوي - معوقات التجربة الديمقراطية في العراق














المزيد.....

معوقات التجربة الديمقراطية في العراق


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 11:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقول الاستاذ محمد عبدالجبار الشبوط في كتابه (الاسلام والديمقراطية في معركة البناء الحضاري) بان الديمقراطية هي طريقة منح الافراد القدرة على ان يكونوا حاكمين ومنحهم صلاحيات الحكم والطريقة هذه هي اصوات الناخبين،

فعبر الفوز بهذه الاصوات يتحول الفرد العادي الى فرد مخول بالحكم واتخاذ القرار وحتى تكون لاصوات الناخبين قيمة حقيقية يجب ان تتاح الفرصة للناخب بان يختار

فلا قيمة للتصويت اذا لم يكن قائما على اساس الاختيار بين عدة بدائل، ان الاستاذ الشبوط يرسم من خلال تعريفه آلية العمل الديمقراطي التي تستوعب التعريف العملي للديمقراطية باعتبارها منهجا لادارة الحكم عبر صناديق الانتخاب واذا كان للانتخابات ذلك البريق الوهاج، فان التجربة العراقية اشارت الى جوانب مهمة اعطت هذه الجوانب للتجربة معياريتها واحسب ان العراق بتجربته كان حاضرا امام انظار السيدة (كوندليزا رايس) في محاضرتها الاخيرة امام لجان نشر الديمقراطية في العالم، اذ قالت بان الانتخابات وان كانت مهمة في تحقيق النظام الديمقراطي ولكنها تصبح عديمة الجدوى اذا لم تكن هناك مؤسسات سياسية وقانونية فعالة وان عدم وجود هذه المؤسسات الدستورية اعطى للقوى المتمردة والمنحرفة ان تفرض شروطها وهو ما تهيأ للتجربة العراقية الفتية ولعل اهم معوقات هذه التجربة انها تجربة جاءت بفعل التغيير الخارجي وفعل التغيير وان تحقق بارادة مساندة شعبيا بعد القضاء على النظام الدكتاتوري الا ان هذا التغيير فقد بريقه رغم خطوات مهمة تحققت تحسب للجانب الديمقراطي في التغيير، مثالها الانتخابات بشقيها البرلمانية واستفتاء الدستور اضافة لتشكيل الحكومة العراقية المنتخبة والتي جاءت بعد حكومات انتقالية وهذا هيأ ايضا جو تداول سلمي للسلطة غير متحقق في تاريخ العراق السياسي، ان ازمة التغيير الخارجي رافقت التجربة الديمقراطية في العراق اذ ان الارتكازات التي تعكزت عليها لم تدم طويلا فظهرت حواضن المجتمع العشائرية والعقائدية والدينية ضمن مفهوماتية، ساهمت اخطاء الادارة الاميركية وتدخلات دول الجوار الاقليمي والعربي في خلق ظروف معكرة لنشوء التجربة الديمقراطية.وهذه المعوقات على الصعيد الداخلي تمثلت بظهور الجوانب العشائرية والاعراف الاجتماعية التثقيفية تماما في الاغلب منها للاتجاه الديمقراطي حتى ان الدستور العراقي جامل الجانب العشائري في النص على الاهتمام بقيم العشائر الايجابية والاجتماعية وهو امر لا يستقيم مع تجربة ديمقراطية. المؤمل لها ان تكون قبلة للديمقراطية فضلا عن الفكر الديني الذي ظهر كبديل للنظام الدكتاتوري الذي حصد اصوات الناخبين واكتسب شرعيته الدستورية في اصدار القرار والحكم ودخلت احزابه السياسية اللعبة الديمقراطية رغم انها نتاج الفكر الديني الذي يؤمن بان الحاكمية لله وحده لا شريك له وهو مبدأ سياسي اضافة لكونه دينياً، كما يرى -المودودي- وعلى ذات النسق سار حسن البنا اذ ان كل التشريعات التي تنظم علاقات الافراد والحاكمين منبثقة من (الحاكمية) الخاصة بالله وان تنظيمها يتم عبر احاديث الرسول، فثنائية السياسة الحزبية الدينية بين النظام الديمقراطي والبرنامج السياسي كانت من ضمن اولى عقبات الديمقراطية العراقية، فالنظام علماني، لكن كل القوانين ترجع الى المصدر الرئيس الا وهو الشريعة الاسلامية وزيادة في تكريس الثنائية اعتبرت مبادئ الديمقراطية مصدراً مهماً يغير اي قانون باطل متى تجاوز ذلك وهو ما اشار له الدستور في المادة (2)،



ان وضوح التناقض بين الديمقراطية كمنهج مصطدم دائما بالرؤية لهذه الديمقراطية هل هي منهج لادارة الحكم وبالتالي هي منظومة آلية تنظيمية لها اسسها ام انها عقيدة وهذا الامر مشكل حقيقة في العراق وبخاصة ان سدة الحكم فيه للاحزاب الدينية؟ واي تناقض سيؤثر في ظهور التجربة اما بالارتقاء وذلك عبر الايمان بالديمقراطية منهجا تتضاءل امامه مختلف المناهج الاخرى او وهن مستشر سيؤدي عاجلا ام آجلا الى موت التجربة ان في كلمة السيدة (رايس) امر مهم وجوهري عكس التجربة العراقية بانها تجربة حملت الصورة الديمقراطية في ابهى صورها عبر الانتخابات لكنها كانت عديمة الجدوى في بناء الدولة كمؤسسات دستورية قانونية وذلك لا يتم عبر الانتخابات فقط وانما من جملة عوامل اهمها بالاضافة لوجود مؤسسات قانونية هو الثقافة الديمقراطية والاوساط الاجتماعية والتنمية الاقتصادية كل تلك العوامل يجب ان تشهد حالة مخاض لتبرز الخلاصة الانتخابية وهذا ما لم يحدث في العراق حيث اريد ان تكون الانتخابات هي التي تبني دولة المؤسسات وهذا امر يجعل العربة امام الحصان لذلك سارعت التجربة بالتغييرات البنائية على مستوى الدولة واهمها انها اعادت النظر بقوانين محسومة ضمن الرؤية الديمقراطية مثل (قانون اجتثاث البعث) وقانون اعادة ضباط الجيش السابقين والاجهزة الامنية، كل تلك التغييرات لا تشير إلا حقيقة وحيدة هي ان التجربة العراقية تعيش حالة اعادة تأهيل لبناء كيان الدولة وبناء مؤسساتها الدستورية ثم بعد ذلك تحاول اعادة الكرة في انتخابات ستكون من المؤكد انضج على الاقل ثقافيا ان لم يكن سياسيا من التجربة الاولى.



#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنه العراقيه والايديولوجيات السياسيه
- بعد اربع سنوات من التغيير...العراق والاستراتيجيات المتغيره.. ...
- التغيير النيساني في الذاكرة العراقيه ..1
- المشهد العراقي 000المسرح والممثلون00؟
- الحجاب بين اسقاطات الادلجه السياسيه والهامش الاجتماعي
- بغداد والقمر وابن زريق
- المادة 29من الدستورالعراقي .الاسرة والفرد ، اشكالية الصياغه، ...
- التعا يش السلمي بين الطوائف في العراق 00البحث عن المشترك 00ا ...
- القانون والحرية جدلية العلاقة وسمو الهدف
- جريمةالابادة الجماعية
- العراق واليبرالية طروحات الراهن وافق التجربة
- المثقف العراقي وتحديات المرحلة الراهنة
- حقوق المراة في العراق والتعديلات الدستورية
- تحليل الظاهرة الدينية دولة الدين ودين الدولة
- الثقافة العراقيةالذاكرةالنازفةوالراهن الملتبس


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصرعمران الموسوي - معوقات التجربة الديمقراطية في العراق