أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - 10% فقط. ..نزيهون في العالم














المزيد.....

10% فقط. ..نزيهون في العالم


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 12:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في دراسة عالمية شملت عينة من البلدان المتقدمة والنامية والمتخلفة، تبين أن هنالك (10)% من موظفي الدولة نزيهون (( خالصون )) ؛ أي أن بين كل مائة موظف يوجد عشرة فقط لا يسرقون ولا يرتشون ولا يختلسون ولا يزوّرون حتى لو توافرت لهم الفرصة لذلك. مقابل هذا يوجد (10)% فاسدون (( خالصون )) ؛ أي بين كل مائة موظف هنالك عشرة موظفين يرتشون ويسرقون و ....حتى لو كانوا ليسوا بحاجة الى ذلك . وإن هؤلاء لا يمكن إصلاحهم (( ما تصير لهم جاره )) كما لو كانوا فاسدين بالفطرة .
أما الـ(80)% فهم بين النزاهة وعدمها . والأمر مرهون بالظروف والموقف والفرصة. فإذا كانت الظروف غير مستقرة سياسياً، والقانون هش، والموظف يعيش هاجس القلق من المستقبل، والمجتمع يعيش حالة اضطراب اجتماعي ونفسي، فإن نسبة كبيرة من ال(80)% من موظفي الدولة يندفعون أو يتورطون في ممارسة الفساد المالي والاداري . والسؤال : ترى كم من هذه ال (80)% بين موظفي الدولة العراقية يمارسون هذا النوع من الفساد ؟.
أنا شخصياً، شاهدت بأم عيني موظفين ( محترمين ) غير معوزين وموظفات محجبات ( حد الحنك ) ينهبون ما خف وزنه وغلا ثمنه في (9)نيسان 2003م من وزارة العدل! المقابلة لشقتي ومن مصرف حيفا الواقع في نفس بنايتها. وأن عدوى الفساد انتشرت آثارها بين الناس لتتشكل منهم فئة دخلت التأريخ باسم (( الحواسم ))!.( وظهرت بعدهم فئة باسم النوادم ! ) .
ولأن الظروف تردت من سيئ الى أسوأ ( بطالة ..عنف..نهب ثروات البلد عينك عينك ..)، فكم من هذه الـ(80)% يغيرّهم الحال، أو الشعور بالحيف، أو يضطرون أو يتورطون أو ( يتشاطرون ) في السرقة والنهب والاختلاس والرشوة ؟ . لنكن متواضعين، ولنقل (30)%. فإذا أضفنا لها الـ(10)% الفاسدين بالفطرة، يكون المجموع (40)% . هذا يعني اذا كان لدينا مائة ألف موظف في وزارة معينة فإن بينهم (40) ألف موظف يمارس أو مستعد لأن يمارس الفساد المالي والإداري . وقد يزيد العدد الى أكثر من ذلك في الوزارات ( الدسمة ) كوزارتي النفط والمالية مثلاً . ويبدو أن التقارير الدولية لعام 2006، كانت على صواب عندما أشارت الى أن العراق أصبح إحدى الدول العشر الأولى في العالم التي يشيع فيها الفساد المالي والإداري !، والدولة العربية الأولى فيما لبنان السادسة.
وما نريد أن ننوه إليه عن جد، هو أن الأسباب السياسية ما عادت تحتل الآن المرتبة الأولى في تغيير الأنظمة السياسية . فلقد تراجعت لصالح سببين، الأول هو الفساد المالي والاداري، والثاني هو الاضطرابات الاجتماعية . فإذا توافر واحد منهما فإنه يمكن أن يطيح بالنظام السياسي للدولة، كما حصل في إندونيسيا التي كانت تحتل المرتبة الأولى في الفساد المالي والإداري. فكيف إذا توافر السببان!. وكيف اذا صار ينظر الى المفسدين (من السياسيين ورجال الأعمال) والفاسدين (من كبار الموظفين وصغارهم) أنهم (شطّار) وليسوا (حرامية!).
أغثنا يا من بيدك الغوث! .




#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض الكراهية
- مصيبتنا ..فيروسات ثقافية!
- كردي ما اعرف ... عه ره بي نازانم !
- حصة العراقي بالنفط ... والدستور
- العراقي وسيكولوجية الرمز
- الشخصية العراقية تخطّئ علم النفس!
- العراقيون...وسيكولوجية الحاجة إلى دكتاتور!
- يا أعداء أمريكا ... اتحدوا لتدمير بغداد !
- تعدد مرجعيات الإرشاد لدى العربي بين العلم والخرافة
- الحقيقة ...عند الحاج غيلان !
- العراقي : هل صار مكروها عالميا ؟!
- هاملت شكسبير تحليل لشخصيته وتردده
- العراقي ... و الخوف
- كلب بافلوف !
- نظرية الوردي ...لم تعد صالحة
- مظفر النواب
- المرأة موضوعاً شعرياً في الابداع العربي - مشاعر وجدانية قدمت ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - 10% فقط. ..نزيهون في العالم