أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - مرض الكراهية














المزيد.....

مرض الكراهية


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 11:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ثمة صنفان من البشر، أحدهما مصاب بمرض الحب والآخر مصاب بمرض الكراهية . ولا أدري أن كان ذلك بفعل الخالق أم المخلوق، اعني ما إذا كان الله خلقهما هكذا لحكمة في أمره أم أنهما نتاج الناس الذين عاشا بينهم ؟. واضرب على ذلك مثلا نزار قباني والحطيأة الذي هجا حتى نفسه من شدة كرهه لها .
والغريب في طبائع البشرية أن مزاجها يتقلّب من زمن إلى آخر. فبعد زمن من الكراهية دخلت البشرية في زمن آخر أنتشرت فيه (( عدوى )) الحب..أعني زمن الرومانسية التي شيعنا تابوتها في الربع الأخير من القرن الماضي، بعد أن ودعتنا في الخمسينات بأمتع الأفلام وأعذب الروايات والقصص والأشعار المفعمة بأنبل عاطفة أنسانية..الحب، لا كما هو الحال الآن حيث بالكاد نشاهد فلما عن الحب ( مثل: ساهد في سياتل ) أو تقرأ قصيدة غزل تنعشك وتعزف على أوتار قلبك في محبة النفس والناس والطبيعة . فمعظم القصائد التي تنشر في صحفنا قصائد مآتم : فواجع ومآسي، ومراثي ويأس، أو تهديد بتدمير الآخر وتوق إلى الموت .
ويبدو لي أن ثمة معادلة نفسية في الأنسان هي : إذا ضعف انفعال في النفس ظهر نقيضه النفسي إلى الوجود . وبما أن الحب قد تراجع في مجتمعنا، فأن الكراهية قد ظهرت الآن بين الناس، ويعود ذلك لسببين الأول : أن الأحداث وتصرفات السلطات الجديدة المتعاقبة ، بما فيها البرلمان، أشعلت النار تحت قدر (( التعصب )) الكامن في أعماقنا، وأننا لم نعمد إلى أن نخمد ناره عندما اخذ يسخن في 2003، بل زدنا في الحطب والزيت... فكان الغليان . وافضع أنواع الكراهية شرا تلك الناجمة من التعصب لاسيما الطائفي، والعرقي اللذان ينذران باتساع حجم الكارثة لتبتلع حتى من يظن أنه الآن بعيدا عن لهب نارها .
والسبب الثاني لشيوع الكراهية هو (( الاستغلال )) . وهذه نظرية تقول : عندما تتضارب مصالح جماعة أخرى، فأن أفراد كل جماعة منهما سيعملون على حماية مصالحهم، وستعمد الفئة الأقوى الى التقليل من فرص الفئات الأخرى، وتحقيق مكاسب على حسابهم، لاسيما إذا لم تكن هنالك قوانين وأعراف ومعايير تحرّم الاستغلال ، كما هو حالنا الذي صار مضرب الأمثال ..الآن وغدا !.
والمصيبة أن السياسيين لا يقتنعون بأن هنالك قانونا نفسيا هو أن الكراهية – إذا لم يحصل لها تنفيس – تفضي حتما إلى الانتقام من الذي كان السبب .. وكأنهم عن أحداث الأمس القريب غافلون ! .




#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصيبتنا ..فيروسات ثقافية!
- كردي ما اعرف ... عه ره بي نازانم !
- حصة العراقي بالنفط ... والدستور
- العراقي وسيكولوجية الرمز
- الشخصية العراقية تخطّئ علم النفس!
- العراقيون...وسيكولوجية الحاجة إلى دكتاتور!
- يا أعداء أمريكا ... اتحدوا لتدمير بغداد !
- تعدد مرجعيات الإرشاد لدى العربي بين العلم والخرافة
- الحقيقة ...عند الحاج غيلان !
- العراقي : هل صار مكروها عالميا ؟!
- هاملت شكسبير تحليل لشخصيته وتردده
- العراقي ... و الخوف
- كلب بافلوف !
- نظرية الوردي ...لم تعد صالحة
- مظفر النواب
- المرأة موضوعاً شعرياً في الابداع العربي - مشاعر وجدانية قدمت ...


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - مرض الكراهية