عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 11:20
المحور:
حقوق الانسان
يحق للانسان أن يكون لجوجا لحوحا فى عرض رأيه ، أو : قضيته 00
ما دام على صلة بالصواب ، والحق ، والمباركة الالهية ، المتمثلة فى مثل الارملة اللجوج !
ومادام يواجه بالاستفزاز اليومى !
وشعار الشرطة المستحدث ، واحد من هذه الاستفزازات 0
فشعار الشرطة ، بنصه الآنى ، كمن يضع بطارية بالمقلوب فى لعبة ما ،
فترجع الى الخلف بدلا من أن تتقدم الى الأمام !
ولنتأمل معا الشعار المنفرط : " الشرطة فى خدمة الشعب " 0
ثم نقارنه بالشعار الآنى : " الشرطة والشعب فى خدمة الوطن " 0
من المنطق أن تخدم الشرطة ، الشعب 00
كما يخدم الجيش الوطن – أى الأرض التى يعيش عليها الشعب – 00
فالجيش يحفظ استقلالنا 0
والشرطة تخدم هذا الاستقلال بنشر الانضباط ، والسلام الاجتماعى 0
أما أن يخدم كل من الشعب ، والشرطة : الوطن 0
فمن يخدم الشعب ؟!00
ونتساءل :
هل الأرض أهم من الانسان ؟!00
أم هو تكريس للواقع الذى نعيشه ، ويؤكد أنه لا كرامة لشعب فى وطنه !
قد تكون كلمة : " خدمة " من الاسباب التى دعت الى تغيير الشعار ، وأن يضع واضعه أصابع الكبرياء فى اذنه !
فهل لو علم باقتراحنا المرفوع الى سيادته ، بأن يكون الشعار : " الشرطة درع الشعب " 00
يخرج اصابعه من اذنه ويصغى ويستجيب ،
أم : سنظل كمن يصرخ فى البرية ؟!000
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟