مفخخات خارج نطاق الخدمة!!! ...

علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 11:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

يبدو ان شبكة الاجهزة الامنية العراقية.. كشبكة عراقنا الخاويه على عروشها .. دائماً ...خارج نطاق الخدمة .. بسبب (اللود) التلفوني عليها .. لاسيما في الوقت المجاني للاتصالات صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً .. كذلك الحال عندما يكون (اللود) في شوارع العاصمة بغداد... فهناك الكثير من السيارات المفخخة بالمتفجرات والادميين لايمكن ان تكون تحت سيطرة الشبكة الكبيرة المنتشرة في الشوارع من خلال الهمرات العراقية والاجنبية ومختلف انواع واحجام السيارات الامنية ...
ماحصل في البرلمان وتداعياته بمقابل مايحصل يومياً يجعل المواطن العراقي يقف موقف المتأمل .. مابين ثمن حياته مقابل ثمن حياة السياسي ... صحيح ان استهداف البرلمان واستشهاد احد اعضائه بادرة خطرة جداً ويعد استهدافا للسيادة العراقية وللشرعية السياسية وللعراقيين جميعاً، لكن استهداف الابرياء المدنيين في الكرادة والصدرية والشورجة ومدينة الصدر وغيرهما من المدن وبشكل يومي مستمر وتكرار التفجير في نفس المنطقة لاكثر من مرة .. بادرة خطرة جداً يجب الوقوف عندها ايضاً... حتى هذه اللحظة والتحقيق جارٍ في كيفية استهداف المجلس .. بالمقابل لايوجد تحقيق واحد حقيقي في الانفجارات التي تحدث في الرمادي او الموصل او بغداد او كربلاء .. وهذا ماجعل المواطن ينظر بعين واحدة لما يحدث في البلاد... ويرى (الاخضرون) داخل المنطقة الخضراء لايشعرون واقعاً بما يحدث (للاحمرون) في المنطقة الحمراء ..
مرور تلك الجرائم مرور الكرام على مجمل الواقع السياسي والاجتماعي من جانب... ومرور عملية استهداف مجلس النواب مروراً خاضعاً لتحقيقات امنية كبيرة.. يرمي بضلاله على ايجاد شرخ مابين الناخب والمنتخب ....
ليست المرة الاولى ولم تكن المرة الاخيرة التي تُفجر فيها مناطق معينة سواء في الرمادي او بغداد . بالمقابل نسمع عن وجود اجهزة كشف المتفجرات ...ايضاً خارج نطاق التغطية... كونها لم تستخدم حتى الان على الرغم من سقوط العشرات يومياً ... ويبدو ان استخدامها لن يغير من الواقع شيئا بأعتبار تقدم الاستراتيجية والتقنية للارهابيين في اعمالهم الاجرامية من خلال استخدامهم الغازات السامة وغيرها من ادوات القتل ..فلا اعرف كما لايعرف القارئ لماذا التأخيرفي استخدامهاحتى الان بشكل ملحوظ ؟...
ولماذا بعد سنوات اربع من التفخيخ والقتل العشوائي لم يتم تحديد مكامن تصنيع تلك المفخخات؟؟
لاسيما بعد وضوح الرؤية الامنية بوجود مناطق ساخنة وجد فيها عشرات الاطنان من المتفجرات الى جوار المعركة الكبيرة التي تقودها العشائر ضد الارهابيين في مناطق الانبار وديالى وابو غريب وتشكيل مجالس وهيئات انقاذ ؟
فيما يُؤشر ضعف الدعم الحكومي ...المعنوي والمادي... كذلك ضعف التوجه الاعلامي على الاقل في كشف انجازات تلك الصولات التي ان دلت على شيء انما تدل على صحوة حقيقة ...اولاً للغيرة العراقية المعروفة باصالتها .. فيجب دعم عشائر ابو غريب وديالى وتاسيس لغة الارادة العراقية في سلب الادارة التكفيرية والصدامية ليبقى العراق بيد الاستمكان العراقية .. ولاتوجد سيارة او عبوة او رصاصة خارجة نطاق الخدمة بعد الان.
.............................
.............................
كاتب واعلامي عراقي

#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات