أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المصري - مطالب الإصلاح ورد الفعل -5















المزيد.....

مطالب الإصلاح ورد الفعل -5


سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1898 - 2007 / 4 / 27 - 10:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اللقاء العلماني الأول الذي عقد بمقر الجمعية المصرية للتنوير في نوفمبر عام 2006، تحت عنوان "رؤية‏ ‏علمانية‏ ‏للإشكاليات‏ الكنسية" ختم أعماله بمطالب ضرورية وقانونية للإصلاح الكنسي، صاغها في شكل توصيات، ورفعها للبطريرك والمجمع المقدس والشعب القبطي كله.

مطالب الإصلاح الكنسي كما صاغها المجتمعون تتلخص في الآتي:

دعوة قداسة البابا شنودة الثالث وآباء المجمع المقدس وأراخنة الكنيسة إلى تشكيل لجنة من المستنيرين لتفعيل وتنظير وإقرار الآتي :

1- تشييد جسور من العلاقات المتينة بين الأقباط والدولة من جانب، والأقباط والمجلس الملي من جانب آخر من خلال تفعيل منظومة سياسات المواطنة.

2- إعادة صياغة العلاقة بين الإكليروس (رجال الكنيسة) وبين العلمانيين للخروج من حالة التبعية إلى حالة التكامل لتطوير المؤسسة الكنسية من جانب، ولدعم ومساندة العلمانيين في العمل العام والمجتمع من جانب آخر والإفادة من قدراتهم المتنوعة .

3- إصدار مرجع قانوني للقواعد المنظمة للمحاكمات الكنسية.. موضحاً فيه: ضمانات العدالة، ودرجات التقاضي، وتوصيف المخالفات والجرائم والعقوبات وتدرجها، من خلال لجنة تضم خبراء القانون العام والقانون الكنسي .

4- وضع مشروع قانون بشأن المجلس الملي بداية من الاسم ذي الدلالة الطائفية وأهدافه واختصاصاته ولائحته، ومروراً بدوره الذي لا يشعر به المصريون الأقباط الذين انتخبوه، وصولاً إلى الدور القيم الذي يمكن أن يقوم به في مواجهة التوترات الطائفية.

5- وضع مشروع قانون بشأن اختيار البطريرك، وفق القانون الكنسي بما يتفق وسمو هذا الموقع الرفيع، والعمل على وضع قواعد محددة لاختيار الأسقف والكاهن تحميهم من الصلف وتدفع خدمتهم باتجاه رعاية متكاملة للرعية ، وتنظيم تداول المواقع المساعدة لقداسة البابا والأب الأسقف سعياً لعدم تكوين مراكز قوى منهم، وإنشاء آلية للاتصال في المقر البابوي تتمتع بالشفافية والفهم الروحي للتواصل بين قداسة البابا وأبناءه ، للحيلولة دون الوقيعة بينهم.
**************

بالرغم من أن هذه المطالب تتسم بالمعقولية وتمثل الحد الأدنى من الحقوق المشروعة لأي تنظيم شعبي على وجه الأرض، فإن رد الفعل الصادم للقيادات الكنسية بقدر ما يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الكنيسة وقياداتها بصفة خاصة والشعب القبطي كله بصفة عامة، فهو يسجل عارا تاريخيا يعكس مدى التخلف والفساد الذي يعيشه الأقباط تحت سيطرة القهر الفكري في حقبة مظلمة من تاريخ الكنيسة.

إن رفض هذه المطالب والضجة الصاخبة حولها لها دلالات خطيرة منها الآتي:

1- معظم مطالب الإصلاح تدور حول صياغة قانون واضح المعالم ليكون قاعدة للتعامل في جميع مناحي الأنشطة الكنسية. لم يعرض الإصلاحيون بعد أية صيغة قانونية، فهم لا يزالوا في مرحلة أولية تطالب أن يكون للكنيسة قانون مكتوب. رفض القيادات لهذا المطلب هو اعتراف رسمي بأن الكنسية القبطية العريقة تدار اليوم بدون قانون. فالكنيسة القبطية في القرن الواحد وعشرين تحت حكم الفرد الواحد ترفض القانون الذي يضمن حق الفرد ويكفل التكامل المجتمعي، الأمر الذي لم ولا يمكن أن يقبله أي مجتمع إنساني يحترم وجوده.

2- الكنيسة هي أعرق وأقدم مؤسسة تاريخية على وجه الأرض قائمة حتى الآن. فوجودها دام عبر ألفين من السنين وحتى اليوم. خلال هذه الفترة كانت القوانين الكنسية القائمة على العدالة والنزاهة والحق هي أهم الدعامات التي ثبتت وجودها، ورسخت أقدامها في كل الأرض، وسط مجتمعات متباينة رافضة لها. كتب التشريع الكنسي تملأ الأرض شرقا وغربا. فما يطالب به الإصلاحيون ليس بدعة وليس هو بالأمر المستحدث أو الغريب على الكنيسة وتشريعاتها المتحضرة. القانون الكنسي سَجَل سبقا في تاريخ الحضارة الإنسانية، فقد كان سابقا في إرساء معالم الحرية والديموقراطية على الأرض. تعليم الكتاب المقدس (سفر أعمال الرسل بالتحديد) هو أول قانون على الأرض أرسى فكر المشاركة ووحدة العمل بين الجماعة دون تسلط القيادة على الأنصبة، وهو أول من أعطي الشعب كل الحق في قيادة نفسه، حيث يتمثل القادة بسيدهم المسيح الذي جاء "لا ليُخدَم بل ليخدِم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين". (مت 28:20).

3- رفض أن يكون هناك قانونا مكتوبا للكنيسة القبطية دليل على الفساد الذي يحكم كنيسة اليوم. فلا يرفض قيام القانون الذي يحمى كل الحقوق وتطبيقه إلا المُخالِف الرافض للحق المفسد لكنيسة الله. الإنسان الأمين لا يخشى من القانون أو تطبيقه بل يسعى إليه. فكل ما ارتفع صوت المعترضين على تطبيق القانون كلما دل ذلك على أن هناك فساد ما يؤكد على الأهمية القصوى وضرورة تطبيق القانون وإعماله في الكنيسة.

4- الضجة الكبيرة ضد الإصلاح لم تناقش أي مطلب من مطالب الإصلاح ولم توجه لهذه المطالب أي نقد أو تصحيح، لكنها توجه للمطالبين بالإصلاح الشتائم والسباب وتصفهم بأقذع الأوصاف بلا منطق مع استخدم بعض عبارات الكتاب المقدس للتأثير العاطفي على جهلة الشعب. وهي تتجاهل تماما موضوع المطالب الإصلاحية، وتغفل أهميتها على المستقبل الكنسي وخطورتها على المجتمع القبطي بل على المجتمع المصري كله. المعارضون بدءا من البطريرك إلى العلمانيين المأجورين مرورا بالأساقفة، لم يقم واحد منهم بطرح أي اعتراض موضوعي لمطالب الإصلاح حتى يمكن مناقشتها. فلقد اقتصرت الاعتراضات على الشتم والسب والهجوم بلا منطق والخلط بين الأمور لإثارة البلبلة، مما يوضح مدى العجز الكامل عن المواجهة والحوار الموضوعي. وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على أنهم يدافعون عن مصالح شخصية وعن الفساد المستشري في الكنيسة دون النظر لحقوق الشعب المشروعة ومصالحه التي أهملت لزمن قد طال أمده.

5- الضجة الكبيرة حول الإصلاح التي يثيرها الفساد الكنسي، أدت إلى صحوة في قطاع كبير من الإكليروس والشعب المغّيَب برجوعهم لحق الإنجيل، المعلن في التقليد الرسولي ومثبت بالتاريخ الكنسي، قديمه وحديثه. فالكنيسة القبطية بشعبها قد بدأت تخطو أول خطوة إيجابية نحو عودتها لتحضرها الأول، المؤيد بفكر المسيح. لذلك يرفع الفساد صوته عاليا ليدافع عن وجوده المتناهي الزائل، بمقاومة الحق وتعتيم الرؤية. لقد استطاع اللقاء العلماني الأول بصوت الحق الهادئ الرزين أن يتلامس مع عصب الفساد ويكشف حقيقته ويشهره جهارا، مما أثار حفيظة المفسدون وأفقدهم اتزانهم المفتعل فبدأ ينضح ما فيهم من قبح. فإن كانت الخطوة الأولي قد قوبلت بكل هذه الضجة فلنعد أنفسنا لصراع ضاري ضد الشر، يحتاج لمؤازرة الروح القدس وتحالف كل قوى الشعب، كل من له الوعي والحس الروحي وكل من له فكر المسيح. لذلك يلزم التكاتف ما بين الشعب والإكليروس والرهبان الذين لا أجد أي مبرر لصمتهم الذي طال، فالراهب الذي مات عن العالم لا يوجد أي مبرر لأن ينكر مسيحه تحت التهديد والوعيد. يا آباء الكنيسة تذكروا البطل العملاق شهيد الحق أبونا إبراهيم عبد السيد الذي وقف وحده ليواجه الظلمة بإشهار الحق جهارا حاملا صليب العار مع مسيحه، غير هيابا بكل ما لاقى من مظالم. هلم بنا لنعمل معا ونرقب بزوغ فجر قد طال انتظاره.

ومع الدعوة لمؤتمر العلمانيين الثاني تزايدت وحشية الهجوم وتعددت أساليبه. وخرج علينا موقع الموجة القبطية بشتائمه، ونحن نعرف جميعا من يحرك هذا الموقع وما هي دوافعهم غير الأمينة. فبالرغم من الأسماء العلمانية، ووضع لقب الدكتور لكتَّابها لتظهر أنهم يحوزون التأييد الشعبي، لكن تفاهة الحديث وفراغه وعدم الموضوعية وحجم المغالطات تعلن أن الكاتب هو أحد المنتفعين من الفساد، المتضررين من الإصلاح بصورة موجعة، لذلك يستميت في الدفاع عن المكاسب المغتضبة من دم الشعب. في مقال طويل، شبه أحدهم المطالبين بالإصلاح بيهوذا الخائن دون أن يشرح لنا علاقة يهوذا بالإصلاح. من هو يهوذا إلا سارق الصندوق؟!! فمن ذا الذي معه الصندوق اليوم ليقوم بدوره الخياني رافضا للإصلاح؟!!! من هو السارق واللص الذي تسلل إلى حظيرة الخراف ليس من بابها ولا من الشرعية الكنسية؟!!! من هو كاسر القانون ورافض الحق؟ هل المطالبون بتطبيق القانون هم يهوذا... أم المحاربون للقانون الكنسي والمعارضون لتطبيقه؟!!!

أما تعليق الأنبا شنودة على المؤتمر العلماني الثاني فيقول، "أن العلمانيين بقوا زي البوم اللي بينعق في فرح الكنيسة" وأنا أضع هذه المقولة بدون تعليق أمام التاريخ ليحكم فيها .

كل ذلك يظهر خطورة الإصلاح على مصالحهم الشخصية مما يؤكد أنه الطريق الصحيح. لذلك يستعملون التخويف والترهيب لمحاولة استعادة قبضتهم الحديدية على الكنيسة، لكن هيهات. فاليوم ليس كالأمس، وغدا يوم جديد. لقد عاد الوعي إلى الكثيرين من الإكليروس والشعب، وكل يوم يتزيد الوعي زيادة مطردة، ولا يمكن التقهقر للخلف. لقد بدأنا نرى بارقة من نور، لعلها علامة قرب نهاية النفق المُظلِم الطويل الذي استدرِجت له الكنيسة، فدخلته مرغمة منذ 35 عاما. الشر وإن طال فله آخر ولا بد من بزوغ الفجر. وعلى الرئاسة الكنيسة أن تعيد حساباتها فالأفضل لهم ألا يقاوموا الإصلاح أكثر من ذلك حتى لا تزداد خسائرهم.

لقد علَّمَنا التاريخ أن نهاية الإرهاب والظلم والفساد دائما ما تكون نهاية مُرَوِعة. ولولا ذلك لفقد الناس إيمانهم بالله ولاستشرى الشر دون ضابط إلى ما لا نهاية. لكن الله الذي يتمهل لا يترك الأمور بلا ضابط إلى النهاية، بل بهم يُظهر عاقبة الشر، وبدينونتهم يعلن على الملأ أنه إله الحق والعدل والبر، وأنه ضابط كل شيء. لذلك أرى وقد دنت الدينونة والحساب من قادة الكنيسة. فالرب يري ويحكم ويجازي، حتى لا يفقد البار إيمانه ببر الله. "لأن الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة والرحمة تفتخر على الحكم" (يع 13:2).

أيها الإصلاحيون لا يخيفكم هدير غيظهم فهو علامة ضعف أمام الحق. النهار قريب والنور قادر أن يمحق جحافل الظلمة ويبددها. الذين معنا أكثر من الذين علينا. ويقول القديس بولس، "إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون. هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله. ومستعدين لأن ننتقم على كل عصيان متى كملت طاعتكم. مستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح" (2كو 10: 4-6).

مهداه إلى مؤتمر العلمانيين الثاني



#سامي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالب الإصلاح ورد الفعل –4
- مطالب الإصلاح ورد الفعل –3
- مطالب الإصلاح ورد الفعل –2
- مطالب الإصلاح ورد الفعل -1
- القوانين الكنسية لانتخاب بابا الإسكندرية... والأنبا شنودة
- ما بين التحضر والتحجر... (2) البابا بندكتوس... والبابا شنودة
- ما بين التحضر والتحجر... (1) البابا بندكتوس... والتطرف الإسل ...
- لجنة تثبيت أم إفساد العقيدة .. والأب متي المسكين
- مقالات مرفوضة بالحوار المتمدن
- المجتمع القبطي ...كيف كنا وماذا أصبحنا وكيف؟
- لبنان ... وا لوعتاه
- جيل غيَّبَه التدين المريض
- من الرجال من لا يموتون ... -أبونا متَّى المسكين-
- الأنبا شنودة وأحداث الإسكندرية الأخيرة-2
- الأنبا شنودة وأحداث الإسكندرية الأخيرة
- نشاط الجماعة المحظورة في مصر علامة حكم يتهاوى
- لا تدينوا لكي لا تدانوا
- (1) -التعصب الديني في مصر
- ماذا حصد الأقباط من موقف البابا شنودة من انتخابات الرئاسة
- الشعب القبطي يتمزق بين شقي حجر الرحى -الدولة والكنيسة- 2


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المصري - مطالب الإصلاح ورد الفعل -5