أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - كيمياء الجوازات














المزيد.....

كيمياء الجوازات


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ سقوط النظام الصدامي وحتى الان ، اي منذ اربع سنوات اصدرت الحكومة العراقية انواع عدة من الجوازات العراقية الجديدة ، باعتبار ان العراق بلد تحرر من الدكتاتورية بقدرة امريكا وحلفائها فقط !

ولا فضل لاحد بتحرير العراق من عصابات البعث المجرم على الاطلاق ، ولعل الذين نجدهم اليوم في دفة الحكم ليس سواء انصاف سياسيين لا اكثر ، باستثناء بعض سياسيو الاحزاب العريقة في العراق .

اعود الى موضوع الجوازات التي اربكت المواطن العراقي في الداخل والخارج بتغيير الجواز ما بين فترة واخرى بحجة التزوير ، فأول جواز عراقي شرعت الحكومة باصداره قبل ثلاث سنوات وهو من فئة ( ميم ) وقالت انه طبع في الولايات المتحدة الامريكة ولا يمكن تزويره باي حال من الاحوال ، لكن سرعان ما الغيت هذه الطبعة بقرار حكومي او وزاري لا اعرف بالضبط ، خاصة وان الوزارات العراقية تعمل بامرة احزابها او قوائمها ولا تربطها علاقة وثيقة مع سلطة رئاسة الوزراء ؟؟

ثم اصدرت حكومتنا الوطنية ؟ فئة جديدة من الجوازات اطلق عليها ( نون ) . وايضاً بعد فترة تم الغاء هذه الجوازات لاسباب مجهولة تماماً ، وعادت الحكومة من جديد هذه الايام باصدار جواز سفر عراقي جديد من فئة ( جي ) ، وسيكون العمل سارياً به منذ لحظة اصدار القرار ! بينما ذهبت الى الجحيم جوازات ، ميم ونون ، من دون سابق انذار وبعد ميم ونون صدر جواز عراقي من فئة ( أس ) والذي هو الاخر سوف تجهز الحكومة عليه بسرعة فائقة كما قالت حكومتنا واصدرت ( جي ) ، وهذا الاخير لم يتوفر الا في داخل العراق وسعر اصداره ( الرشوة ) الف دولارا لا غير ؟؟

لكن المشكلة ليس بكثرة الجوازات التي تصدرها حكومتنا الوطنية الطائفية ! المشكلة تكمن بكيفية اصدارها للذين يقيمون خارج العراق والجوازات غير متوفرة وجميع السفارت العراقية في دول العالم ، ليس بمقدورها اصدار جواز سفر جديد من طبعة ( جي ) ، وهي تقوم حالياً باصدار جواز سفر من طبعة ( أس ) ، بديلا عن طبعتي ميم ونون اللتين انتهت صلاحيتهما منذ الحادي والثلاثين من شهر كانون الاول الماضي ، وان طبعة ( أس ) التي سيتم الغاؤها هي الاخرى قريبا ترفض دول عديدة منح تاشيرة دخول لحامليها ومن هذه الدول بريطانيا وامريكا !

اربعة اعوام اربعة اصدارات للجوازات العراقية والحبل على الجرار !!! على ما يبدو ان وزارة الخارجية تقوم بعملية كيمياوية لتفاعل الجوازات العراقية التي اصدرتها لينتج عن عملية التفاعل هذه اصدار جواز فئة ( جي ) ، ويحسب هذا لصالح الحكومة التي ابتكرت هذه الطريقة الجديدة للحد من تزويرها ، بينما في ( سوق مريدي ) فقد وصل المزورون الى اصدار الجواز الامريكي والاوربي الاصلي اضافة لكل الهويات التي ترافق الجواز وثمة اشياء كثيرة توصل لها سوق مريدي عجزت حكومتنا ووزارة خارجيتها في الوصول الى اصدار جواز سفر واحد يجمع شمل العراقيين الذي يتوزعون بدول العالم ويحملون جوازات مختلفة وكلها عراقية !!

ناهيك عن العراقيين الذين استوطنوا في بلدان اوربا وامريكا وغيرها وحصلوا على جوازات تلك البلدان !!

العراق البلد الوحيد في العالم الذي يحمل مواطنوه عشرات الجوازات لا بل المئات من الجوازات العراقية والاجنبية ، ويبقى السؤال فاغرا فمه ؟؟؟؟؟؟

الحكومة التي لا تستطيع اصدار جواز سفر عراقي معتمد في الخارج فكيف لها ان تجلب الامن للمواطن او كيف سيتسنى لها بناء العراق الجديد ؟؟؟؟؟ !



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سور الاعظمية
- كيمياء المسبحة
- الى كمال سبتي في ذكرى رحيله
- فيزياء شذى حسون
- فيزياء الكروش ومؤتمر القمة
- في الذكرى ال 73 للحزب الشيوعي العراقي
- حلبجة : سلاما على اهلكِ الفقراء
- فيزياء الاتجاه المعاكس
- رثاء الى شارع المتنبي
- المعلم
- فيزياء الطنطل
- العراق الى الهاوية
- هوفارد ريم / صوت النرويج الهامس
- مسكين يا وطني الجريح
- قلبي معكِ يا بغداد الحبيبة
- خليل الرفاعي وداعاً
- رجال الخردة
- من ينتصر لدماء الابرياء
- عقيل علي وشتاء النقود
- كمال سبتي والبلاد


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - كيمياء الجوازات