أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهدي الحسني - الزوراء مدينة الاسوار والخنادق














المزيد.....

الزوراء مدينة الاسوار والخنادق


مهدي الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 11:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاسوار والخنادق ليست غريبة على بغداد فقد عاشت المدينة ومدن غيرها عبر التاريخ بناء اسوار عالية وخنادق لأجل حمايتها من غزو خارجي ولكن الغريب في اسوار بغداد هذه المرة هي ان بناءها يتم في زمن الديمقراطية وان 200 الف جندي من قوات دولة عظمى مدججين بأعظم واحدث الاسلحة لم يستطيعوا حماية هذه المدينة المنكوبة ولااهلها وهذه المرة لحمايتها من غزو داخلي وليس خارجياً كما وردنا من ألأخبار التاريخية .
بناء ألأسوار في حد ذاته أجراء أمني سليم أذا كان مؤقتاً واذا كان سيقضي على الارهاب ولكن سيكون أجراءً عبثياً أذا أنشئ فقط لأعاقة تنقل ألأرهابيين وعدم تحقيق النجاح التام بالقضاء عليهم وألا فأنهم سيعودون للتحرك بحرية بمجرد رفع الاسوار أذا لم يتم القضاء عليهم نهائيا قبل أزالتها .
وربما جاء تباين ألآراء بشأن الاسوار لأن منظرها بشكل عام وهي تحيط بالمدن وتعزل المواطنين عن بعضهم وتعيق حرية الحركة والخوف من ان تصبح دائمة مما يعيد الى ألأذهان صور جدران أخرى سيئة الصيت مثل الجدار العازل في فلسطين المحتلة وجدار برلين .
واذا اردنا أن نكون أكثر أنصافاً فأن الفشل ألأمني لأتتحمله قواتنا ألأمنية لوحدها والقوات المتعددة بل يتعداه ليصل ألى الكتل السياسية ذاتها بسبب صراعاتها وبسبب الأختراق الأرهابي الذي يصيب بعضها وما التفجير ألأرهابي الذي طال نائب رئيس الوزراء واخيراً مجلس النواب إلآ دليل على ذلك وبأن بعض من يسمون أنفسهم سياسيين لديه علم اليقين بتحركات ألأرهابيين وعملياتهم وما احداث الأربعاء ألأسود ألأ دليل على ذلك وقد يتكرر هذا النوع من العمليات في اي وقت ولأيمكن أقناع الشارع العراقي دائما بأن السيارات المفخخة ألأخيرة قطعت مئات الكيلومترات كي تصل الى الجادرية والصدرية والكرادة ومدينة الصدر , أنها تُفخَخ في قلب بغداد والدليل تتابعها والفارق الزمني وأشياء أخرى والمسؤولين ألأمنيين أعرف بها .
أذن فماذا يبقى للمواطن البسيط من حيلة كي يحمي بها نفسه , هل سيبقى المواطن يتفرج وينتظر الفرج الذي لايبدو أنهُ واقف على الباب في أنتظار أذن الدخول, فماذا يفعل تجاه مسلسل القتل اليومي المتعمد , أن المواطن العراقي في كل مناطق بغداد واي كانت الطائفة التي تسكنها من مصلحته أن تدخل قوات ألأمن الى كل بيت والى كل محل وكراج والى كل سوق والى كل معمل أو ورشة وكفا تلأعباً بألألفاظ من أن ألأجهزة ألأمنية تدخل مناطق دون أخرى , يجب أن لايعيق عمل ألأجهزة ألأمنية أي شئ وعليها ان تتمتع بحرية الدخول في أي مسجد أو حسينية أو مقر حزب أو بيت مسؤول أو سياسي أو رجل دين أن كان فعلأ هؤلاء ملتزمون بكلمتهم بأنهم يدعمون فرض القانون وعلى جماهير الشعب التي أنتخبتهم أن تطالب بعزلهم أذا بقوا على رفضهم هذا لأن المواطن العادي هو من يسقط ضحية وليس المسؤول والسياسي الذي يحيط نفسه بعشرات ومئات الحراس فضلاً عن الخرسانات الكونكريتية التي تقطع وتغلق الشوارع وتفرعاتها كأنها قِلاع مصغرة وأعتقد بأن بوادر التقسيم الذي يرفضه الجميع بحسن نية صريحة أو مبطنة فأن بوادره بدأت تلوح في ألأفق أذا أثبتت الخطط ألأمنية فشلها وأنعدم التعاون بين المواطنين وأجهزتهم ألأمنية وأذا أصرَ البعض على رفضه دخول القوات الامنية لمناطق دون أخرى عندئذٍ سوف لأينفع بعض السياسيين عض أصابعهم حتى لو قطعوها عضاً لأن هم المواطن أولاً هو ألأمن والذي من خلاله يأتي الأقتصاد وتأتي الخدمات, ولكن يكون هذا المصير ألأخير لهم بل سوف لأتقبل جماهيرهم أن تنصبهم حتى
مخاتيراً عليهم وعلى حاراتهم .
وأذا كنا حريصين على أن تكون هذه ألأسوار مؤقتة أو نطالب بأزالتها فأن الوضع ألأمني المتردي يبحث عن البدائل لتحقيق ألأستقرار وأفضل البدائل هو تعاون المواطنين بكل فئاتهم لأزالة كابوس ألأرهاب بغض ألنظر عن تبريرات بعض السياسيين فقد أصبحت تصريحاتهم من أنواع الكلام الذي لايؤمن من خوف ولايغني من جوع .



#مهدي_الحسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئين العراقيين بين حلم العودة وحلول التوطين
- الشيخ رفسنجاني....وامراض الاسلاميين..
- الحوار المتمدن...الكتاب...المراة....الإحصاء
- حملة الاسلام والآخرون-2
- حملة الاسلام والآخرون
- رسالة الى رئيس الجمهورية العراقية الانتقالي
- هامش المناورة عند الإسلاميين
- تهميشاً على (اشكالية رجال الدين والسياسة) للكاتبة بلقيس حميد ...


المزيد.....




- -كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح ...
- زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة - ...
- قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
- مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
- كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر ...
- ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر ...
- ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما ...
- كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
- إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهدي الحسني - الزوراء مدينة الاسوار والخنادق