أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد كشكولي - لماذا الهجوم على الحوار المتمدن؟















المزيد.....

لماذا الهجوم على الحوار المتمدن؟


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 12:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لماذا لا يعتبر خائنا من يصعد مروحيات الجيش العراقي، ويعمل عينا للقناصة والرماة على متنها ليدلوهم على القوى الكردية، و الرعاة الأكراد لقنصهم، وإحراق دورهم ومساكنهم، ومراعيهم ومزارعهم؟
هل الشيوعي الذي يطالب باستقلال كردستان بعد اخذ رأي سكانها يخدم العدو؟
ومن المجرم، هيئة تحرير الحوار المتمدن، أم القائد السياسي !! الذي دشن قيادته للنضال القومي بإلقاء قنبلة يدوية على طالبات السليمانية في عام 1970 ، وهن يحتفلن للسلام في كردستان؟
وأخيرا من ربط مصير كردستان بالحكومة العراقية الطائفية والقوى الرجعية الأخرى ، بإشراف بوش ، رؤسائكم التاريخيين، أم الشيوعيون واليساريون ؟
والقائمة هنا تطول لو أتينا على أعمال القوى القومية الكردية بالتعاون والتنسيق مع الأنظمة الدكتاتورية في
منطقتنا، وستملأ مجلدات عديدة.
فبدلا من اكتشاف نقاط الضعف في الحملة، أو الإتيان ببديل عنها، أو إبداء ملاحظاتهم عليها ، وبدلا من طلب المجادلة والنقاش حول موضوع حساس، قاموا بإطلاق ما في جعبتهم من الرصاص و قذف البذاءات و رمي اليسار و الشيوعيين بالتعابير القميئة ، وواصلوا هجومهم الهستيري الأعمى لأنهم طلقوا الحق والحقيقة كليا.
فليس العجب في أنهم يهاجمون الحوار المتمدن و هيئة تحريره و كتّابه، بل العجب العجاب إنْ هم سكتوا عن الحوار المتمدن، وكفوا عن محاربته، وقبلوا التعايش السلمي معه، واتخذوا منهج الحوار البناء لخدمة الحق والحقيقة و المجتمع.
و كيف لا يهاجمون الحوار المتمدن و هو يدافع عن حقوق المرأة بكل شجاعة وسط غابة باترياركية ، من قبائليين و سلفيين ، وقوميين يعتبرون العادات الأبوية طقوسا مقدسة ، تعتبر المرأة عورة ؟؟كيف لا يهاجمون الحوار المتمدن وهو يفضح مخططاتهم الهمجية في بث الفرقة والشقاق في صفوف الجماهير الكادحة، تمهيدا لأرضية حرب أهلية يقتل فيها العامل أخاه العامل ، و يذبح فيها الجار جاره ، و يضطر الزوج الذي من غير قوم زوجه إلى تطليقها في سبيل صيانة الأمن القومي ؟؟؟؟؟!!!!!!!
وأكرر أنه لا عجب أن يشتموا الحوار المتمدن ويفتروا عليه طالما يكشف أن مقدساتهم ليست إلا هراء وضلالا ما بعده ضلال ، وستارا يعملون وراءه على تضليل الناس الفقراء عن مآسيهم ومعاناتهم الحقيقية، وتحريف العمال والكادحين عن طريق النضال ، والتضامن الأممي في سبيل نيل حقوقهم ، و إقامة نظام العدل والمساواة.

بالأمس كان النظام البعثي يتهم كل مخالفيه بالخيانة الوطنية ، والعمالة للأجنبي وبالتالي جاز عليهم حكم الموت والفناء ، واليوم تسلك القوى البرجوازية وريثة البعث نفس الدرب ، و تفكر بنفس المنطق ، رغم عدم ارتقائها لقوة وجبروت النظام البعثي .
بالأمس كان القائد مقدسا، وأي كفر بقداسته كانت عقوبة الموت بانتظار مرتكب هذا الكفر و كان له القصاص و الاحتراق في الجحيم. واليوم أيضا خلق القوميون والبرجوازيون مقدساتهم التي يسمونها في لغتهم السياسية “ خطوطا حمراء"، لا يجوز تجاوزها، لكن ذوي السلطان والرهبة يدوسون عليها، و القوميون يبررون عملهم ذاك صاغرين وهم " ممنونين".
ومن المضحك أن يأتوا في كل مرة بتصنيفات إضافية جديدة للمواطنين ، من قبيل/ أصلاء ، وغير أصلاء ، جحوش ، وخونة ، وانكشارية ، وبدون أصل وفصل....
وفي نظر البعض إن الجمال والعشق والحقيقة و الحرية مفاهيم نسبية تتغير وفق الانتماءات القومية واللغوية و الجنسية و يجري التعامل معها وفق الحصص القومية والطائفية
ومن الطبيعي أن ثقافة القوميين ليست ثقافة الأكثرية المحرومة من أبناء كردستان. فالجماهير الكادحة والمظلومة لها سلوكها الإنساني ، وثقافتها المدنية الحضارية ، يقفان على الطرف النقيض لثقافة المافيات القومية.
ليست ثقافة النخبة القومية ، سوى ثقافة الارتزاق والعمالة ، وهي الثقافة الأكثر تخلفا في المجتمع ، خرجت من رحم النازية البعثية، وترعرعت على السحت الحرام والبلطجة ، والابتذال.
إنها ثقافة النخبة تنتعش وتسعد لرؤية جثث المواطنين المذبوحين بسيوف البعث والإسلام السياسي ، المنتشرة في الأزقة والشوارع والأحياء السكنية .

إنهم أبعد ما يكونون عن تحقيق أحلام الشعب القومية الذي نصبوا أنفسهم ناطقا باسمه، و يطالبون دية القتيل الذي شاركوا الجلاد في قتله.
يعتمد مسار إقليم كردستان العراق المستقبلي على معالجة فرص وتحديات النمو الاقتصادي. من خلال التركيز على التعليم وتطوير المهارات وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال ، يمكن للمنطقة أن تصبح لاعباً رئيسياً في الاقتصاد العالمي وتضمن نمواً مستداماً لسنوات قادمة. ومع ذلك ، يشكل عدم الاستقرار السياسي والمخاوف الأمنية عقبات كبيرة أمام جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي.
تشمل استراتيجيات تنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة الاستثمار في قطاعات الزراعة والسياحة والتكنولوجيا. يمكن أن يؤدي تعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) ودعم رواد الأعمال إلى تحفيز الابتكار وخلق اقتصاد أكثر تنوعًا. يمكن أن يؤدي تطوير صناعة السياحة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية والإيرادات ، بينما يمكن الابتكار في مجال التكنولوجيا إلى وضع المنطقة كمركز للتقدم التكنولوجي.
يعتبر المستقبل الاجتماعي لإقليم كردستان العراق أمراً بالغ الأهمية لضمان نهج متكامل للنمو والتقدم. إن معالجة عدم المساواة بين الجنسين والبطالة والاندماج الاجتماعي ضروري لاستغلال إمكانات جميع السكان. يمكن أن يؤدي الاستثمار في برامج التعليم والتدريب المهني للنساء والمجموعات المهمشة إلى سد الفجوة بين الجنسين في فرص العمل وخلق قوة عاملة أكثر تنوعًا ومهارة.
يمكن أن يعزز تعزيز التنوع الثقافي والتسامح الوحدة بين السكان المتنوعين. يمكن أن يضمن تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية حصول جميع السكان على الدعم الذي يحتاجونه للنجاح والازدهار. يمكن أن يساعد تنفيذ برامج اللغة في المدارس وتوفير الخدمات الصحية النفسية للمتأثرين بالصراعات الماضية في عملية الشفاء والمصالحة داخل المجتمع.

إن الهجوم على الحوار المتمدن والشيوعيين ليس بجديد، وليس بأمر عجيب، بل العجب العجاب، كما أسلفت أن لا يهاجموا.
فجبهة قوى الاستغلال و الاستثمار مستمرة منذ ظهور الطبقات الاجتماعية إلى يومنا هذا حيث يقود عرابو العولمة و النظام العالمي الجديد قطعانهم المسلحة لمحاربة الشيوعية والاشتراكية وحقوق المرأة والإنسان ، مسنودين بكتابهم المرتزقة ، وقد أنشأت الإمبريالية في هذا السبيل مئات المحافل والمعاهد و المؤسسات لقتل الفكر الشيوعي والماركسي .
لقد كانت كركوك لسنوات ضحية البعث العربي والتعريب و التهجير والاضطهاد ،و لكن منذ سقوط النظام البعثي أمست هذه المدينة المظلومة تعاني من جرائم القوى القومية والطائفية و المذهبية ، وفي مقدمتهم القوى القومية الكردية.
و ليس من العجيب أن تفرض الميديا تعتيما إعلاميا دنيئا على حركة الاستفتاء التي يديرها الشيوعيون العماليون واشتراكيون ويساريون آخرون في كردستان العراق على قضية استقلالها، لأن الاستقلال سينهي القضية التي تشكل سوقا مربحة للاتجار بدماء بنات وأبناء هذا الشعب الكردي المظلوم.
وليس من العجيب أن يبرر القوميون الكرد معارضتهم لاستقلال كردستان بحجة عدم مناسبة الظروف ، و بذريعة عداء دول الجوار ومعارضتها .

‏الأربعاء‏، 25‏ نيسان‏، 2007



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرابين إلى إلهة الحريّة
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 6
- الجذور
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء5
- أين جناحك الآخر؟
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 4
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 3
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية : الجزء 2
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية .. الجزء 1
- خفقتان في ذاكرة الياسمين
- إرادة الجماهير أقوى من أسلحة مشعلي الحروب
- المرأة الأممية والنضال الأممي
- المرأة الضحية الأولى لجبهتي الإرهاب
- أيّهما أفظع ، الذبح بسيف الله المسلول، أم بصاروخ كروز؟
- قصيدة - فوق الثرى- للشاعرة التحررية فروغ فرّخزاد
- المعارضةالإيرانية وجحيم الديمقراطية الأمريكية في العراق
- الرأسمالية الأمريكية تنهب فقراء أمريكا لتمويل حروبها
- النيوصفويزم عودة مأساة التاريخ وملهاته
- أزهار الخمسين
- جين العراق وينار* أمريكا


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد كشكولي - لماذا الهجوم على الحوار المتمدن؟