أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمزة رستناوي - عيد العطالة العالمي














المزيد.....

عيد العطالة العالمي


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 02:12
المحور: حقوق الانسان
    


ما اجتمع اثنان إلا كان الشيطان ثالثهم, و في رواية المخابرات خامسهم و سادسهم
" حديث صحيح"
و لكن لماذا يجتمع الناس في بلادي و كيف يتواصلون و يرعون جمعتهم
مشاهد من الواقع :
- أربعة أصدقاء يلعبون الورق على طاولة في أحد المقاهي و إلى جوارهم صديقين يلعبان الشطرنج و إلى جوارهم صديقان يلعبان النرد
- مجموعة من الأطباء يتناقشون في سهرة روتينية حول أسعار السيارات و يتدارسون شراء عقارات و أراضي و أحدهم يبدي امتعاضه من تدني أسعار الكمون
- - ثلاثة موظفين يشكون من تعثر حظهم و عدم كفاية الراتب و صعوبات الحياة و يكيلون الشتائم للمدير العام و المراجعين الوقحين؟؟!!
- -عدة جارات يتناولن جارتهن الغائبة بالنميمة
- أسرة تشاهد التلفيزيون و يعلوا صراخها فالأب يتابع الأخبار, و البنات تطالب بمتابعة المسلسل التليفزيوني, و الأبناء يطالبون بمتابعة قنوات الفيديو كليب, و الأطفال ينتظرون دورهم؟
- موظفة في دائرة حكومية تلعب الورق مع حبيبها الكمبيوتر في مكتبها؟
- عدة أشخاص يشاهدون كيف تهدم الجرافات الاسرائلية أحد المنازل في فلسطين, ثم ينقلب المشهد عن تفجير انتحاري في العراق؟
- مشجعي نادي .. يصرخون و يسبّون لاعبي النادي الخصم, و بعد انتهاء المباراة يتحول الصراخ إلى مشاجرة
- موكب سيارات تحمل أناسا ً فرحين يطلقون زمامير سياراتهم العالية و يطوفون كل شوارع البلدة
- مشاجرة في سوق الهال بين البائع و المشترى يذهب ضحيتها عدة أشخاص ما بين قتيل و جريح
- طلاب مدرسة ثانوية مصفوفون بانتظار تأدية تحية العلم
- مئات المصلين في المسجد يحضرون خطبة الجمعة و تتذبذب أحوالهم ما بين نائم و شبه نائم و متذمر من طول خطبة الإمام و خاشع و شارد ....
- عشرات الرفاق يحضرون اجتماع حزبي يتناقشون في شؤون و هموم قريتهم و يوصون بتوصيات لا تنفذ و يتلقون البريد الصادر و يكتبون البريد الوارد و يرددون من دون جدوى؟
- - محاضرة في مركز ثقافي و يلقيها المحاضر و معظم الحضور من المقاعد المصغية باهتمام
سؤال كبير : ما القاسم المشترك بين هذه الوقائع
ربما يكون غياب ثقافة الحوار و عدم قدرة الناس على التفاهم بين بعضهم البعض؟؟
لذلك هم يلجئون إلى النرد و الورق و الشطرنج و التلفيزيون و الضجيج وشيخ الجامع و أمين الحلقة و الفرقة و بقية أشكال التواصل الباهت كتعويض لغياب ثقافة الحوار و القدرة على تبادل الآراء بشكل إيجابي
و لكن هل غياب ثقافة الحوار يختص بلادي ؟ بالتأكيد لا , و لكن عليك بالأقربين ؟
مع تمنياتي بقضاء إجازة على شاطئ العطالة الفكرية
و إجازة ثانية على حبال العطالة الاجتماعية
و إجازة ثالثة على سهول العطالة السياسية
و إجازة رابعة في بوادي العطالة الاقتصادية



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الشعر بين السوق و التكنلوجيا
- من هم أعداء التجربة الديمقراطية في كفر بطيخ؟
- مسلمين... يا عيب الشوم ؟
- على هامش الاسلام هو الحل
- مقدمة للحوار بين الأديان و الطوائف
- جيل التسعينيات الشعري و الرومانسية الجديدة
- الحوار بين الأديان : حوار يحتاج إلى حوار
- عناقيد الملائكة
- إطلاق الحملة الوطنية للقضاء على الطريزينات في محافظة إدلب
- لا للمظاهرات و البيانات ...نعم لهيفاء وهبي
- الاسلام السياسي بين الفصام و الحيوية
- عرب ال48 ليسو أقلية و ليسو أكثرية
- الشاعر طالب هماش في أيقونة المراثي
- تجليات عشتار في مجموعة الدائرة للشاعر عايد سعيد سراج
- من أجل جوكندا عربية إسلامية
- ملكوت الزبالة الوطنية
- عندما يضرب المثقفون الطبول - دبكة حماة
- الديمقراطية و الإحتلال الوطني
- من هنا طريق غير المسلمين
- قصائد وطنية


المزيد.....




- شهيدان وأكثر من 20 جريح بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- مدفيديف: روسيا تدعم قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع الفلسطين ...
- مذكرة اعتقال نتانياهو.. هل تتخذ إدارة ترامب المقبلة -خطوات ع ...
- نتنياهو وغالانت والضيف: ماذا نعرف عن الشخصيات الثلاثة المطلو ...
- زاخاروفا تعلق بسخرية على تهديد أمريكي للجنائية الدولية بشأن ...
- ما هو نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية؟
- كيف ستؤثر مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت على حرب غزة ول ...
- إسرائيل تقصر الاعتقال الإداري على الفلسطينيين دون المستوطنين ...
- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمزة رستناوي - عيد العطالة العالمي