الأمم المتحدة: نقد لاذع لسجل حقوق الإنسان في العراق

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 12:11
المحور: حقوق الانسان
    

انتقدت الأمم المتحدة بشدة سجل حقوق الإنسان في العراق لفترة الشهرين الماضيين، مع بداية قيادة الولايات المتحدة حملة إجراءات صارمة في بغداد وضواحيها.
ففي تقرير جديد لبعثة الأمم المتحدة المساعد في العراق UNAMI، وجّه التقرير نقداً لاذعاً للسلطات العراقية نتيجة فشلها في ضمان وحماية الحقوق الأساسية لـ 3000 مواطن مشتبه بهم اعتقلوا منذ بدء الخطة الأمنية منتصف فبراير/ شباط.
وبشكل عام، يتواجد أكثر من 37 ألف مواطن معتقل في السجون الأمريكية في البلاد دون توجيه اتهام للكثيرين منهم أو تقديمهم للمحاكمة. كذلك تعرض أكاديميون وصحفيون وأطباء وأعضاء أقليات دينية وإثنية للتهديد والرعب، الاغتيال والقتل أو الخطف من قبل مجموعات مسلّحة. كما وجّه التقرير نقده لحكومة الاحتلال في العراق لرفضها كشف أرقام إصابات المدنيين.
وفي تقرير للأمم المتحدة صدر في يناير/ ك2 وبالاعتماد على الأرقام الرسمية للحكومة، بلغ عدد قتلى المدنيين 34452 عام 2006، مقابل 36 ألف عدد الجرحى. بينما ذكرت البعثة في آخر تقرير لها للفترة منذ الأول من يناير لغاية مارس 2007، أن الحكومة صدّتها من الحصول على أرقام الإصابات بدعوى المبالغة في عدد القتلى، رغم أن "هذه الأرقام كانت في الحقيقة أرقاماً رسمية جُمعتْ وصُنّفتْ وقُدّمتْ للبعثة من قبل الوزارة الحكومية!"
وهكذا فإن الأرقام الوحيدة التي تسلمتها الأمم المتحدة في تقريرها الأخير كانت من خلال وزارة التعليم العالي، متضمنة اغتيال 200 أكاديمي للفترة 2003 لغاية مارس هذا العام، في حين أن حوالي 150 أكاديمي آخرين اعتقلوا في سجون قوات الاحتلال الأمريكي في العراق.
وصفت البعثة في تقريرها كذلك الوضع في العراق بأنه يواجه "تدهوراً سريعاً للأزمة الإنسانية." وحذّر التقرير من أن ظروف الحياة اليومية تتجه نحو الأسوأ، رغم ما يُقال عن صرف بلايين الدولارات في مجال إعادة البناء.
يعيش بحدود 54% من العراقيين على أقل من دولار يومياً (تحت خط الفقر)، بينما ارتفعت معدلات البطالة إلى 60% حسب التقرير، مضيفاً أن أربعة ملايين مواطن عراقي أصبحوا في حالة خطرة نتيجة معاناتهم من نقص الغذاء!
ممممممممممممممممممممممممـ
UN slams Iraq human rights, Aljazeera.com- April 25,2007.

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات