أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - المغامرة الأولى_ثرثرة














المزيد.....

المغامرة الأولى_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 12:11
المحور: سيرة ذاتية
    


تلازمني فكرة الانتحار,منذ صباي الباكر.
فكرة الانتحار أبرز وجوه العلاقة بالموت_العلاقة التي تحدد نمط الحياة الفريد والخاصّ بكل شخص لوحده وبمفرده, مهما تشابهت الظلال مع الآخرين وامتزجت بحياتهم..
لا أذكر كيف تحوّلت إلى الحلّ الأمثل,في مواجهة مأزق يضغط على العقل والأعصاب,أتخيل ما بعد موتي, كم ستكون هذه المشاكل والمشاغل(جملة وتفصيلا) تافهة وتثير الضحك!
هذا الشكل من التفكير سهل ومريح,لكنه يتحّول إلى عادة وإدمان مع تحوّل الأيام إلى سنين, والفكرة التي كنت تستدعيها بالجهد الإرادي,تصير فكرة قهرية مسيطرة, وهنا مشكلة.
ما بعد منتصف العمر, أحتاج إلى جهد وتركيز كي أبعد فكرة الانتحار, وبالتدريج كبرت الحاجة إلى اختراع اهتمامات ومشاغل, تلهي أو تحوّل الانتباه عن إغراء الهاوية.
.
.
اكتشاف كوكب شبيه بالأرض يمكن للإنسان أن يسكنه! يقول الخبر....
لا فقر بعد تحويل الحياة إلى عادة.
تأتي مؤسسة الزواج لتغلق الفكر والعقل والوجدان, نعيما.

كثيرون لا يستطيعون تخيّل حياتهم _ولو للحظة من خارجها,وفي تسميتهم بالصناديق المغلقة, توصيف عادل وحقيقي,هو لا يحدّ من البؤس المنتشر حولهم, قد يعين على تحمّله!
*
ما هي المغامرة الأولى؟
مغامرة الكلام؟ مغامرة التفكير؟ مراودة الجديد؟ مغامرة السفر....أميل إلى هذا الخيار.
حلمت لفترة أن تكون حياتي في مكتبة ضخمة,غرفتي وسريري وعملي,..... ولا أغادرها.
حلمت على العكس,أن تدور حياتي في فندق جديد. أشرب قهوة الصباح في مكان, وأتناول الفطور في غيره, والغداء في ثالث والعشاء في رابع, والنوم في سرير جديد. أن تنتهي حياتي دون أن يتكرر فيها يوم ,والأجمل ألا يتكرر شخص فيها...غناء وتأمل ومصافحات طازجة.
....في كل تطرّف انحياز عميق_لا واعي غالبا_ إلى نقيضه, أعرف وأحزن.
لكنني شخص حميمي سريع التعلّق, وقابلية إيحاء قصوى....عقدة الرحم, ربما.
هكذا مضت ثلاثة أرباع حياتي في استهلاك الأحلام, دون أدنى محاولة لمغادرة الدائرة الضيقة التي ولدت وسأموت فيها!
تمنيت وحلمت_لو أستطيع الكلام والتفاهم بجميع اللغات المنتشرة بيننا وحولنا, وفكّرت وتناقضت مع نفسي: أي مكان وبلاد أرغب في الوصول إليها أولا! باريس حلم الطفولة الأول.
زرتها مرات في الأحلام, أراها مدينة من خشب, ثمّ خمارة هائلة, ثم متحف, احتفال, ساحة حرب, عرس ترقص فيه أمي وتثير جميع الموجودين,طبعا هذا في الحلم... تشرّدت فوق أرصفتها ونمت بين مكانسها وصناديقها المهملة...تقيأت على نفسي وناديت إلهي الطيب...!
*
اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية و شبيه بالأرض ويصلح للإقامة والعيش!
.
.
أثارني الخبر, أيقظ مشاعر و جملة أحلام قديمة ونائمة.
أستلقي على العشب وأتلاشى في منظر النجوم, حالة التركيز والاسترخاء معا, خبرتها فقط مع منظر النجوم وفي الخريف غالبا. أية نجمة سأختار...هي لعبة أظن الجميع أدمنوها يوما!
سأحب نجمة سأعشق نجمة سأتزوج نجمة,ستأتي لتشركني فرحي,وتحملني معها إلى البعيد, خارج عالم القساة والمغلقين والصناديق العتيقة....
.
.
في الظلّ المديد
إلى الحسرة والمنتهى
لا أصل إلى سرّ الأمس....
رأيت النجمة فوق الباب
وخلف النجمة وجه من أحبّ
غدا يكتمل القمر
بتلك اللهفة
التي ما زالت
تشعّ عبر الزمن.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يجب أن اتوقف عن الثرثرة!!!؟
- في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة
- ثرثرة في الحب
- كوميديا شخصية_ثرثرة
- بيروت في اللاذقية_ثرثرة
- دراما شخصية_ثرثرة
- أريحية...ى جدوى...فراغ_ثرثرة
- رامبو وآل عمران واللاذقية ....في الجحيم_ثرثرة
- دوران بين المشفى المركزي والحكيم_ثرثرة
- ترتيب البيت الداخلي_ثرثرة
- السوري بين المحتار والمحتال_ثرثرة
- رؤية أحشاء اللاذقية_ثرثرة
- رائحة الربيع و.....الموت في بيت ياشوط_ثرثرة
- تراجيديا شخصية_ثرثرة
- بين الكلمات والنسيان_ثرثرة
- الأعصاب العارية_ثرثرة
- يوم حزين في اللاذقية_ثرثرة
- أحلام سعدية مفرح المتواضعة_ثرثرة
- هذه المرة لن أكون الشخص الثالث ولا أريده_ثرثرة
- محنة الشخص الثالث_ثرثرة


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - المغامرة الأولى_ثرثرة