أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غالب علاوين - -حراس الفساد - اقوى من الحكومة !














المزيد.....

-حراس الفساد - اقوى من الحكومة !


غالب علاوين

الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 12:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


00 والحديث ما زال ساخنا عن اخر قضية فساد اصابة كبد الاستثمار الاجنبي بالاردن نقول : ما تأتي به الرياح تأخذة الزوابع !
في عمان يتربع حيتان يستقون بالمال على السلطة وذلك جرى في عهد كل الحكومات الاردنية وقد تساوى نفوذ هولاء مع نفوذ اقوى الحكومات بل واستطاع تحطيم معظم رؤياء من حكموا في محاربة هذا السرطان الذي نخر عظم الدولة الاردنية حتى بات ذلك ضربا من المستحيل !
قضية التسهيلات الثانية التى يجري لملمتها في ليل السوق الاردني تكشف عن مدى نفوذ عائلة المال التي تحكم بثلاثة ارباع الملعب السياسي وتدير من الربع الاخير باقي منظومة الحياة " اقتصاديا واجتماعيا " وتسيطر على الاعلام وقوى نفوذها على اعلى هرم السلطة 0
في بداية العهد الجديد حين كان يرغب الملك الشاب باعادة النبض الى مجمل شرايين الحياة السياسة بالاردن خرجت بعض هذا هذه القوى من الابواب الخلفية ، وحين بدأ يبضع مشرط الاصلاح في كافة المجالات ويحاول ضخ الدم الجديد في شريايين الحياة الاردنية وبقدرة قادر استطاعت تلك القوى زراعة نفسها مرة اخرى قطرة قطرة في شريان الحياة الجديدة ، ما من حكومة اردنية جاءت الا كان بيان تفجير دمل الفساد هو السائد في خطابها وتمضي وهي تحمل خفي حنين وتتحطم امآلها اما هذا الجدار الصلب 0
رجالات كثر مرو عبر قضايا تسهيلات ضخمة فاسدة تنهل من معين الاقتصاد الوطني وتصيبة بحمى شديدة لا يكاد يتعافى منها حتى يعود الفايروس بشكلا آخر ليضرب بنفس الوريد " والحامي هو نفسه الحرامي " في هذه او تلك 0
قضبة التسهيلات الاولى كشفت عن صفقة ضخمة لغسيل الاموال عبر مبرمج اجهزة كمبيوتر وبنوك كانت ضحية او ضحت من اجل كسب غير مشروع سيان ، والقضية الثانية التي تتضارب الانباء حولها باستغلال مجموعة المستثمر نظمي الاوجي قد تكون الوجة الآخر لنفس العملة الفاسدة التي تدخل سوق الصرف الاردني على غفلة وتحول الى حساب شخصيات نافذة قادرة على لبس طاقية الاخفاء في كل مرة 0
ما نسمعة ويتداول ان البلد اغرقت بمئات مليارات الدولارات عبر تهريب اموال النفط المهرب من العراق او من مخلفات صفقات تجريها قوى سياسة نافذة في المنطقة تعتاش على تجارة السلاح لبعض القوى العاملة في العراق وعلى رأسهم رموز في النظام العامل في الساحة العراقية وتدخل الى دول المحيط ومنها الاردن ولبنان وسوريا ودبي واصابع الاحتلال الاميركي في اللعبة0
الحكومة الاردنية واضح انها تعلم ذلك وقد ادرجت على دورة البرلمان قانونا بصفة الاستعجال لمكافحة غسيل الاموال لانهاء تدرك ان هذا المال قد يقوض اقتصادها على ابعد حد في عشر سنوات قادمة اذا ما نزحت تلك الاموال مرة اخرى الى الخارج0
ما يقال ان هذا القانون وان شرع سيبقى نفوذ مافيا الفساد قائما ويفت في عضد الحكومة وهو يستقوى عليها بوضع العصي في دواليب الاصلاح عبر منظموتة المتجذرة التي تسيطر على بعض ادوات الحكم 0
في عمان حكومتان احداهما يرأسها البخيت واخرى في الظل تستقوى على برامجه باستعمال المال والاعلام وقادرة على الشراء والبيع ان لم يكن في وضح النهار فيجرى ذلك تحت ستار الظلام 0
هذه القوى قادرة على زراعة نبتها كالمسامير على سطح الافق الاردني لتدمية وقد وسع برنامجها شرائح الفقر وساهم في اضمحلال منظموة الولاء الوطني وخلق بؤر ذات روائح غريبة ينتشئ بها الارهاب بكل اشكالة0
في مسرح الفساد هذا هناك صنيعة اخرى وهي الصحافة الممولة من قوى الفساد و النفوذ السياسي والمال يغتسل بمدادها هولاء ويجيرون الشارع في حرب الشلليات لمصلحة طرفهم و ما تفعلة الحكومات في استرضاء البعض في الصحافة و تخسرهم في ليل مراهنة خسارة على حساب اطلاق الحريات وقمع بعض الاقلام وتغيبها واغلاق النوافذ لدخول الهواء النظيف0
نفوذ هذه القوى بدأ يتحرك للسيطرة على مشروع الانتخابات المقبلة للاستحواذ على السلطة التشريعية مثلما يجرى عادة بشرائها اصوات الناخبين لكن هذه المره بدأت المعركة مبكرا مما اضطر الحكومة الى تأخير قانون الانتخابات وطبخة على نار هادئة ولعل هذه الحكومة وللمرة الاولى تسعى الى انتخابات اكثر نزاههه اذا ما افلتت من افكاك حيتان " المال والسياسة" ، مبرر رغبة الحكومة تكمن في شخص رئيسها معروف البخيت الذي بداء المعركة مع حكومة الظل في ظل مشروع خاسر امام قوى الفساد 0

غالب علاوين
كاتب وصحافي اردني
[email protected]





#غالب_علاوين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبيون الاردنيون الجدد


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غالب علاوين - -حراس الفساد - اقوى من الحكومة !