أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - الحرب الالكترونية














المزيد.....

الحرب الالكترونية


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 08:56
المحور: القضية الفلسطينية
    



بالرغم من تشكيل حكومة وحدة وطنية وبعكس ما اتفق عليه في مكة المكرمة لانهاء كافة أشكال التحريض الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي " فتح وحماس" لا تزل ماكينة الإعلام الحزبي تدور في فلك الإستقطاب الفئوي المقيت، وإن كانت ساحات المعارك تبدلت بتبدل الاساليب والأدوات فراح كل حزب وفصيل يواكب التطور العلمي حسب طريقته ليركز جل جهده على الوسائل الأكثر نجاعة وتطورا وانتشارا، الا وهي الوسائل الالكترونية " مواقع الانترنت " .
فالنمط العربي الناشئ في عالم النت بات يتمحور حول كيل سيل من الاتهامات المتبادلة وتسجيلات الصوت والصورة المدبلجة حتى يكاد المرء لا يفرق بين المواقع وبعضها الا عبر مواد عرضها ، فهنا ترى حركة حماس تخلع رداء الاستحياء لتستقبل زائريها بعشرات التصريحات واللقاءات والمقالات مدعومة بالعديد من التسجيلات الصوتية والمرئية التى تتهم وتدين الطرف الآخر ، وهناك ترى مواقع حركة فتح تمزق لباس السياسة فلا ينفك الحال يتغير فيها كثيرا فالصور واحدة والاصوات متشابهة اللهم بعض التغير في الاسماء والاقلام.
الملفت للنظر في تلك الحرب الشعواء أن كل طرفا منها يدعي أنه يمتلك الحقيقة وحده، سواء أكان الأمر يتعلق بالثقافة الثأرية العمياء أو بفلسفة الاحتكار والاقصاء ، في الوقت الذي تتسع فيه دائرة الإدانة لتشمل كل اصبع ضغط على الزناد وكل حرف خرج ليزيد من حال الاحتقان والاحقاد.
ولكن المفارقة أن كل طرف يتهم الاخر بما فيه وليس فيه دون أن ينظر أحدهما لما آل إليه حال الوطن والمواطن من ترد على كافة الصعد والمستويات، وايضا دون أن يقدم حلولا ناجعة للخروج من الوضع المأزوم الذي يعيشه الشعب اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.
والأدهى أن كافة فصائل العمل الوطني الاخرى لم تستطع حتى اللحظة تغير خطابها السياسي أو الاجتماعي لملئ ذلك الفراغ الناشئ في الساحة الفلسطينية ، اللهم نجاح بعض الشخصيات التى استطاعت فرض نفسها على الساحة هنا وهناك بكثير من الكلام وقليل من الفعل.
الاكثر خطورة فيما يدور يكمن في عجز المجلس التشريعي عن آخذ زمام دوره الريادي لحل النزاعات واستعمال سلطاته الدستورية لوضع حد للمأساة التي نعيشها ، بل أنه في أغلب الاحيان يعمق الخلافات الحزبية أكثر فاكثر عبر اتخاذ بعض نوابه لسياسات احزابهم منطلقا لمهاجمة الاخر ومحاولة الانقضاض عليه بالضربة القاضية دون رادع من ثقافة وطنية أو حقوق ووجبات برلمانية مهماتها الرئيسة محاولة حلحلة تلك الرزم المكدسة من القضايا المعقدة ، ما يذكرني بتلك الرسالة التي بعث بها أحد الاصدقاء مجاملا بمقولة السلف الصالح " يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال" بمعنى أن نقارن هل فعل فلان من الناس يتفق مع الحق، وليس أن نقول إن كل ما يفعله فلان هو الحق.
خلاصة القول إن مصيرنا الوطني أضحى بيد هؤلاء القادة اشبه ما يكون بمن يطرح أماله على طاولة المقامرة فلا الفوز مضمون ولا أموال المقامرة حلال، فضلا عن حتمية أن جني ثمار هذه العبثية سيكون مؤلما بكل المقاييس.
وأخيرا ايها السادة أذكركم أن " ديغول " وفي خضم حربه ضد الجزائريين قال عندما رفض تعذيبهم " إنها مسألة أخلاقية وليست مسألة حسابية " أما في حالتنا الفلسطينية فلكم أن تعكسوا نص " ديغول " إن شئتم لتدركوا أن هذه هي صورتنا في حربنا القذرة.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أم الهياكل- بين المعيار المهني والأكاديمي
- بين حضانة الموت والفلتان بعض أخبار معروفة
- شركة الكهرباء بين بيارق الأمل والأعباء
- الساكن والمتحرك بين التباعية العربية والقضايا المصيريه
- بسام زكارنه بين جهده النقابي وطواحين الهواء
- العرب وحماس وحتمية التوافق
- الديمقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة 2-2
- الديقراطية في العالم العربي من الفكر إلى الممارسة ح1
- ثقافة الاستقطاب والتساؤل أنت فتح أم حماس؟
- الطابور الثالث وقانون الغاب
- وطن في مزاد علني
- في إنتظار مجزرة جديدة من المسؤول؟
- إحتراف الصمت
- على هامش فضيحة نعلين: ظاهرة كلامية بين الشعار والممارسة
- تخصيب اليورانيوم الفلسطيني بين الهرولة والمراوحة
- إذا هبت رياحك فاغتنمها
- على بعد خطوات راقصة
- حصاد الفراغ
- الإسلام السياسي مطلب جماهيري أم خيار امريكي؟؟
- الدكتور حمد وطلاق العنف إلى الأبد


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - الحرب الالكترونية