أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد علي حسين- باسم علي خريسان - المرجع الاخير:السيستاني ونهاية السلطة الدينية التقليدية الشيعية.














المزيد.....

المرجع الاخير:السيستاني ونهاية السلطة الدينية التقليدية الشيعية.


سعد علي حسين- باسم علي خريسان

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتسم التقييم الامريكي للسلطة الدينية الشيعية وشبكاتها في العراق بعدم الدقة،وقد دفع غياب الوضوح بشأن طبيعة السلطة الدينية الشيعية العراقية، وتاثيرها الاجتماعي،وقدرتها السياسية ،وعلاقتها بالمؤسسة الدينية الايرانية والحكومة الايرانية الى اثارة مشاكل مختلفة للسياسة الامريكية في العراق . وفي بعض الاحيان استندت الولايات المتحدة على امكانية قيام اية الله علي السيستاني بتهدئة التوترات التي تبرز بين المجموعات الشيعية المختلفة.وفي احيان اخرى تجاهل الامريكيون قوة وامكانية الشبكة الدينية الشيعية العراقية وصلاتها بالشبكات الشيعية والسنية خارج العراق.
وقد حصل تسييس وتطرف للسلطة الدينية الشيعية وشبكاتها ليس فقط في داخل العراق ولكن في ارجاء العالم الشيعي ،وعملت الايرانية العليا على تغيير المؤسسة الدينية الشيعية التقليدية غير النظمة وتحويلها الى شبكة سياسية ومالية منظمة تعمل بالضد من المصالح الامريكية في الاقليم ،
وهنالك جبهة واسعة من المعتدليين الشيعة الموجودين في كافة ارجاء العالم الشيعي ويقع هؤلاء ما بين رجال الدين والمفكرين من اصحاب الميول والاتجاهات التقليدية او الديمقراطية ، ولكن ما اصبح يعرف بـ( المؤسسة الدينية الشيعية) واقعة بشكل رئيسي تحت سيطرة النظام الايراني ،و ما جعلها تصبح اداءة في ايدي المتطرفين الشيعة وترك العناصر الدينية الاخرى او العلمانية على الهامش ومن دون وسائل مؤسساتية ، او تاثير اجتماعي و القدرة على الاتصالات، واستنادا على معلومات مفصلة حول تحول المؤسسة الدينية من مؤسسة مدنية الى دارع مؤثر بيد الحكومة الشمولية .
وطالما تتمتع المؤسسة الدينية بموارد مادية كبيرة من قبل الحكومة الايرانية وقدرتها على تنفيد النشاط السياسي تحت غطا ء النشاط الديني، فان الشرق الاوسط سوف يواجه تحدي بروز الاصولية الشيعية المتطرفة.وقد نجح كل من اية الله روح الله الخميني وخليفته اية الله علي الخامئني في تحديد الادوار المدنية والدينية للمؤسسة الدينية وتسيسها قدر استطاعتهم ، وقد ذهب امر تسيس الشبكة الدينية الى خارج حدود ايران وقد حاول الخامئني بشكل خاص توسيع هيمنه على الشبكات الشيعية في الاقليم وذلك عبر وسائل معقدة وقد وظف القدرة الرمزية والمادية للمؤسسات الدينية الشيعية الموجوده في ارجاء الاقليم لمصلحته السياسية الخاصة واستخدامها في سياسته المضاده للغرب والولايات المتحدة.
ويمكن ان يكون السيستاني المرجع الشيعي التقليدي الاخير ليس في العراق فحسب وانما في العالم الشيعي كذلك ،واذا لم يستمر المراجع في اداء وظيفتهم بشكل اطوال كما في الماضي ،فان البيئة التي تعمل ضمنها وظائف السياسة الامريكية سوف تتغيير،وستتميز حقبة ما بعد المرجع بتسيس الشبكة الدينية الشيعية واعادة فرض القوة والنفود الايرانيين خارج ايران وعلى النقيض من ذلك فان النفود النظام داخل البلد سوف يضمحل،ويمكن ان تاتي هذه النتائج عن طريق استقطاب الجبهة المعتدلة من الشيعة فضلا عن المتطرفين ،من جهة ومن ثروة الحكومة الايرانية مقارنة بموارد التمؤيل للمجتمع الديني الشيعي من جهة ثانية وزيادة الصلة بين المجموعات المتطرفة الواقعة تحت سيطرة الحكومة الايرانية من جهة اخرى.
ولايقتصر الشعور بتلك التاثيرات على الغرب فقط وانما كذلك القوى الديمقراطية داخل الدول او المجتمعات الشيعية،وبنهاية حقبة المرجع وتدمير الوظيفة التقليدية للمؤسسة الدينية ، فان النظام الايراني سيتجه الى تقليل اي امكانية للتغيير السياسي من الداخل و تهميش المجتمع المدني والحركات الديمقراطية ، وفي المحصلة النهائية تحديد خيارات الغرب في التعامل مع الحكومة الايرانية حول القضاية المختلف عليها.
ويمكن فهم المؤسسة الدينية الشيعية من خلال دراسة الموارد الاقتصادية التي تعتمد عليها ، فالمصادر الاقتصادية للاصوليين السياسيين،تدفع بعض المتعبديين الشيعة الى سلوك سياسي مضاد للعملية الديمقراطية.ويمثل تلبيت الحاجات المادية لهم من قبل المجموعات المتطرفة او الحكومة الايرانية الحافز الرئيسي لهم بالضد من من المثاليين ذوي الافكار الاصلاحية ذات الطبيعية الديمقراطية، ويشكل عدم القدرة على الحد من تدفق الموارد المالية للشبكة الشيعية المشكلة الاكثر تعقيدا لجهود الدول الديمقراطية الساعية الى تفكيك الشيكات الاصولية الشيعية في اقليم الشرق الاوسط.

مهدي خلاجي
معهد واشنطن للدراسة الشرق الادنى-ايلول 2006
ملخص تنفيدي
ترجمة
د.سعد علي حسين
.باسم علي خريسان



#سعد_علي_حسين-_باسم_علي_خريسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الطائفي والعرقي وتطور التمرد في العراق
- الارهاب-أنموذج مكورمك لمواجهة التمرد
- اللقاء مع جيران العراق:اجراء بناء ثقة ام اكثر من ذلك؟:ديفيد ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد علي حسين- باسم علي خريسان - المرجع الاخير:السيستاني ونهاية السلطة الدينية التقليدية الشيعية.