أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد كاظم اسماعيل - طريق الموت مرة اخرى..!!!














المزيد.....

طريق الموت مرة اخرى..!!!


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ زمن بعيد وأبناء الجنوب كانوا يحلمون أن تمتد يد الأعمارالى الطريق الذي يربط محافظاتهم بالعاصمة العزيزة بغداد.. والذي يسمى هذا الطريق بطريق الموت كونه ذات ممر واحد وقد حصد كثير من الارواح البريئة وبقى هذا الطريق الهالك منذ انشاءه في الخمسينيات من القرن الماضي حتى يومنا هذا مهملا رغم المأسي الكثيرة التي تحصل بتكرار بسببه..!! هذا الطريق الذي يبلغ طوله من الناصرية الى بغداد حوالي 350 كم ولايتجاوز عرضه عن خمسة أمتار وقد تقلصت هذه المساحة بمرور الزمن الى اربعة امتار فقط... لقد أبتلعت فرامل عجلات هذا الطريق كثير من النفوس الحالمة والبريئة وقد تشبعت تخسفات هذا الطريق ومطباته المليونية بدماء المساكين من المسافرين الذين يقصدون العاصمة لأنجاز عمل او لأغراض الدراسة أو أمور اخرى كثيرة..حيث لايخلوا يوم الا ونسمع بنائحة نتيجة حادث او حادثين تحصل في هذا الطريق الذي سكن فيه عزرائيل لقبض الارواح الهائمة بهوى بغداد وقد بلغت اعداد الضحايا على هذا الطريق .. طريق ناصرية_ كوت أرقام خيالية لايصدقها عقل وقد ذهبت الى مديرية مرور ذي قار لتزويدي بالأرقام والأحصائيات الا أن المسؤولين في هذه الدائرة أمتنعوا عن ذلك بحجة عدم أدخال الرعب في قلوب الناس..!!! هذا الطريق تعاقبت عليه حكومات يسارية ولبرالية وقومية وأسلامية لكن لم يدخل هذا الطريق النحس ضمن برامج هذه الحكومات ولا حتى ضمن ايدلوجياتها.. لكننا أستبشرنا خيرا في هذا العهد عهد حكومة الوحدة الوطنية حيث سمعنا عبر وسائل الاعلام عن احالة اعمار وترميم الطريق المتهالك الى مقاول عراقي عن طريق وزارة التعمير والأسكان ولهذا النبأ استبشرنا خيرنا وطمئنا ارواحنا بأن شبح الموت سيبتعد عنها قليلا وهكذا زاد فرحنا وترقبنا الانباء لحظة بلحظة لكن فرحتنا لم تدم كثيرا حيث صدمنا حينما علمنا ان المقاول ترك العمل مطالبا بزيادة الاجور..!! ورفض المشروع بشكل نهائي تاركا خلفه أليات عمله على جانبي الطريق تعشعش فيها فئران الخراب وقد دخلت القضية أروقة المحاكم.. وكم هو معلوم أن مثل هكذا قضايا كيف ومتى تحسم..؟ رغم ان الموضوع لايحتمل التأخير اطلاقا!!! ولابد لنا هنا أن نضع اكثر من علامة أستفهام ونطرح اكثر من سؤال امام الجهات المعنية أولها... هو أن الجهة الحكومية التي تعاقدت مع المقاول الا تعرف عنوانه ومسقط رأسة وتجلبه لحلبة العدالة وتلزمه ببنود العقد والشروط التي تظمنها العقد لان العقد شريعة المتعاقدين ثم بعد ذلك تستوفي الحكومة حقوقها وتحيل اعمار الطريق الى مقاول او شركة اخرى لكن وفق شروط صارمة وذلك حفاظا على الوقت الذي لايعوض وحفاظا على المال العام !!!وثانيهما.. نحب ان نذكر الحكومة والوزير المعني ومجالس محافظتي واسط وذي قار بأعتبارهما المحافظتين المعنيتين بألامر نحب ان نذكر الجميع ان تصادم قطارين في دولة اوربية قد يستقيل بسببهما وزير وأن حادث اخر يحصل نتيجة كارثة تزهق فيه ارواح تستقيل حكومة كاملة بسببها والذي حصل ليس بيدها وانما كارثة طبيعية.. وأنتم ياسادة ياكرام لايتحرك ضميركم لأرواح تزهق يوميا بسبب هذا الطريق وان الحل بأيديكم وهو تخصيص مبلغ من المال وأختيار شركة أو مقاول لتنفيذ المشروع بأعمار طريق الهلاك والموت وضمن سقف زمني محدد أم أن الأرواح الراحلة الى بارئها بسبب صمتكم لاتساوي عندكم شيء ولاقيمة لها عندكم.؟ فلماذا هي غالية الثمن بل تعادل الكون بأسره لدى الدول الاوربية؟ فلماذا تبقى قيمة الانسان في بلداننا المغضوب عليها دائما رخيصة الاثمان..؟ هل الخلل في الحاكم ام المحكوم..؟ فهل ياسادة استشفاعنا هذا ينفع لديكم؟ وهل ان استغاثتنا هذه تذهب ادراج الرياح كسواها من الاستغاثات المتكررة..؟ أم اننا نعود مضطرين لترميم توابيتنا استعدادا للرحيل..؟ ام صرختنا هذه وهي ربما المئة تصبح مجرد أمنية ترقص في عالم الخيال..؟ اعلموا ايها الصامتون على ذبحنا وقتلنا ونزفنا وانين وعويل الثكالى والارامل والايتام الذي يخلفها هذا الطريق _ طريق الموت.. هي بذمتكم الى يوم الدين شئتم أم ابيتم.. وهذه قضية نحيل ملفاتها مجددا اما م رئيس الوزراء ووزير التعمير والاسكان ومجالس محافظتي واسط وذي قار ربما تسألون لماذا لاتذكر مجلس النواب في المناشدة لأني بصراحة احسست انهم يفخخون طريقنا ليزيدوا موتنا ويكون بالجملة حتى تزيد جلساتهم ويكثر طعامهم وتثرى خزينتهم ونحن نكون كبش الفداء لهم فدعونا نجرب الجهات التي لازال الامل متعلق بهم علنا نحصل على شيئ من فتتاتهم وبعدها نفوض امرنا الى الله عليه نتوكل وأليه المصير..!!!!



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان الحبوبي والمرأة وفندق الجنوب..!!!
- ..!!!مهرجان الحبوبي والمرأة وفندق الجنوب
- الى روح الشهيدة السومرية نداء الجبوري.. رثاء متأخر!!!
- لاتلوموني.. أني أحبها!!
- لاتلوموني لأنها من جرح وطني أحبها..!!
- أرفعوا الحصار عن هالة المصري
- شذى حسون عطرتنا بشذاها وانستنا عفن السياسة
- في الذكرى السنوية لرحيله : الاديب عبد الامير محسن المشكور ، ...
- بعد اربع سنوات على سقوط الدكتاتورية ماذا قدمت امريكا والحكوم ...
- النون والقلم وشجون الثقافة في الناصرية
- برلمان مفخخ وشعب مفخذ
- تقاعد النواب في جلسة سرية لماذا 00؟
- وزارة النفط ترفع سعر المحروقات مجددا والفقراء يأكلون الحصرم0
- هل علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة00 هي محنة اجتماعية حقا؟؟
- اعد المحاولة00 الفهود00 خارج نطاق التغطية
- مهلا00 الناصرية تستحق التحية
- في زمن كان فيه الطريق يبتلع المسافة
- نصائح مجانية امام حكومة المالكي


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد كاظم اسماعيل - طريق الموت مرة اخرى..!!!