بيان
نستنكر الاعتداء الارهابي على مقر الامم المتحدة
في بغداد
لقد ألحق النظام الدكتاتوري المقبور، طيلة فترة حكمه السوداء، دمارا وخرابا هائلين بوطننا الحبيب وشعبنا الابي. وتحاول اليوم فلوله المنهارة مواصلة ذات الطريق الاجرامي ، عبر قيامها باعمال تخريبية يائسة تستهدف ما تبقي من البني التحتية، وخاصة مؤسسات الماء والكهرباء وانابيب النفط، وكل ما يستفيد منه شعبنا العراقي.
وايغالا في هذا النهج الاجرامي ، قامت هذه الفلول ومعها بعض المرتزقة باعتدائها الارهابي على مقر الامم المتحدة في بغداد يوم 19 آب لتوقع خسائر بشرية جسيمة من العراقيين ، ومن موظفي الامم المتحدة، كان في مقدمتها صديق شعبنا الصدوق، الشخصية الديبلوماسية الفذة السيد " دي ميلو " الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق. هذا الانسان الرائع ( بكل ما في الكلمة من معنى ) والمخلص في تطلعاته ونشاطاته المتنوعة من اجل عراق حر وديمقراطي.
ان هذه الجريمة البشعة ما هي الا اعتداء سافر وجبان على الشرعية الدولية، وعلى جهودها المخلصة لمساعدة الشعب العراقي للخروج من محنته الراهنة. وهي جريمة ادانتها كل قوى الخير والسلام، ويدينها كل العراقيين الشرفاء والغيورين على مصلحة وطنهم وشعبهم.
ان حزبنا الشيوعي العراقي يدين بشدة هذا العمل الاجرامي ويؤكد في الوقت ذاته ان اعمال التخريب والارهاب هذه سوف لن تزيد العراقيين الا اصرارا وتصميما على اجتثثاث هذه الفلول المجرمة ومن يقف وراءها ، وتحقيق الامن والاستقرار، وبناء المجتمع الديمقراطي والمستقبل الزاهر السعيد.
وبهذه المناسبة الاليمة، نعزي شعبنا العراقي لخسارته كوكبة من ابنائه الشجعان ، ولفقدانه صديقا مخلصا هو السيد " دي ميلو " كما نعزي السيد " كوفي عنان" الامين العام للامم المتحدة، والشعب البرازيلي الصديق لهذه الخسارة الكبيرة، ونبعث بتعازينا الحارة لعائلة فقيد الشرعية الدولية السيد " دي ميلو" وندعو ابناء شعبنا على اختلاف مشاربهم السياسية والقومية والدينية لتوحيد جهودهم والتصدي الحازم لهؤلاء المجرمين الذين يسعون الى اعاقة اعادة اعمار بلدنا واستعادة استقلاله وسيادته وبناء عراق الحرية والسلام والديمقراطية، عراق يضمن المساواة للجميع ، ويحقق لهم العدالة الاجتماعية.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
20/08/2003