ابراهيم جابر ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:02
المحور:
المجتمع المدني
كتبتُ كثيراً عن ما يسمى " الفنانات التائبات " ...
ولكن هذا الموضوع فيه دائما ما يستفز ، ويوتّر الأعصاب .
لا أحد ينكر حقهن في التوبة ، والرجوع الى الله ، لكن لا أحد بالمقابل يحتمل أن يتحولن الى " داعيات " يزاودن حتى على الصحابة بالتقوى وخشية الله !
قبل أيام كانت فضيلة الشيخة " حنان الترك " في جامعة القاهرة – كلية التجارة تقدم محاضرة حول مشاكل الشباب من رؤية دينية !!
لكل منكم أن يسرح الآن ويتذكر ما فعلته صاحبة الفضيلة بهؤلاء الشباب في فيلم ( رغبة متوحشة ) أو ( منتهى اللذة ) أو ( الآخر ) أو ( زواج بقرار جمهوري ) أو ( سهر الليالي ) أو ... الخ من آثارها الخالدة في العري والمشاهد الساخنة .
المهم في الأمر أن " حنان الترك " رفضت البدء في محاضرتها قبل الفصل بين الطلاب والطالبات في مدرج الجامعة ، وقد كان لها ما أمرت !!
وعلى الفور شرعت في محاضرتها متقمصة شخصية " عمرو خالد " فقالت متطرقة لمشكلة التدخين عند الشباب : ( اللي عايز يدخن يبقى لازم يكون معاه كارت توصية من الله ، ويكون ضامن ان ربنا مش هايعاقبه – ثم توجهت بسؤالها للطلاب – حد يا رجالة معاه الكارت ده ؟! ) .
وكما هو مألوف عند قطعان الجماهير ضجّت القاعة بالتصفيق !!
أنا والله لست ضد الهداية ، ولا أغار بالتأكيد من نجومية السيدة الفاضلة ولكنني أطرح دائماً سؤالاً محدداً : متى استطاعت سماحتها أخذ كل هذه الدروس وعلى يد من تفقهت لدرجة أن تصيرمتمكنة من الوعظ والارشاد ؟!
ليست الشيخة حنان وحدها من تفعل ذلك ؛ فقبلها كثيرات أشهرهن مؤخراُ سهير رمزي التي كانت في مسلسل ( حبيب الروح ) تلبس في كل حلقة زيا شرعيا جديداً ، وعلمت بعد ذلك أنها كانت تروج تجارياً لـ " بوتيك ازياء اسلامية " تملكه هي شخصياً !
الغريب أنهن يتحولن الى داعيات بسرعة ونشاط ، وهذا يعني أنهن لا يستطعن الغياب عن الشاشة ، والمهم الحضور بين الجماهير بأي شكل : راقصة ، ممثلة ، داعية ، ضيفة تحلل وتحرم في برامج الإفتاء ، وربما إن اقتضى الأمر إمام مسجد !!
واصرارهن هذا على الحضور الدائم ، وبأي شكل ، ومهما تقدم العمر وانتشرت التجاعيد ، يعيد للأذهان " التمديد والتوريث " عند رجال الحكم !!
#ابراهيم_جابر_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟