أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامر عنكاوي - لن تستوي المعادلة العراقية الحالية ابدا














المزيد.....

لن تستوي المعادلة العراقية الحالية ابدا


سامر عنكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق بلد متعدد الاديان : الاسلام والمسيحية واليهودية والمندائية والايزيدية...وغيرها
وفي العراق احزابا شيعية تعود لاحدى طوائف الدين الاسلامي, لها طريقة خاصة في التعامل مع الناس والنظر اليهم, كذلك لها نظرتها الخاصة لشكل الحكم " ولاية الفقيه " , حيث ان من لا يؤمن بالولاية والامامة بنظرهم هو بعيد عن الدين ووصايا الاقدميين ومن الواجب محاربته حسب نظرة المتطرفين المتعصبين منهم.
وفي العراق احزابا سنية وهي ايضا احدى طوائف الدين الاسلامي ولها نظرة خاصة في التعامل مع الناس والنظر اليهم, كذلك لها نظرتها الخاصة لشكل الحكم " دولة الخلافة الاسلامية " ومن لا يؤمن بهذه الدولة بنظرهم هو بعيد عن الاسلام ووصايا الاقدمين والسلف الصالح ومن الواجب على المسلمين محاربته حسب نظرة المتطرفين المتعصبين منهم.
وهناك ايضا الكثير من الطوائف الاسلامية الاخرى ومنها الاباضية والزيدية والعلوية.....الخ والتي تمتلك نظرات مغايرة. هذا فضلا عن الكثير من القبائل والعشائر.
وفي العراق هنالك المسيحية وطوائفها, الكاثوليك والارثوذوكس والبروتستانت والنسطوريين وهم يمتلكون موقفا من ما اسلفنا.
وهكذا .....فان كل الاديان قد تعرضت لانقسامات واجتهادات و لاسباب عديدة و عوامل مختلفة منها التقادم وتطور العقل البشري نتيجة للتقدم المادي في كل نواحي الحياة.
وفي العراق قوميات وطوائف عديدة وهذا سبب مهم جدا من اسباب اختلاف الثقافة وتطور المعارف عبر زمن طويل من التزاوج والتفاعل بين الثقافات المختلفة.
ففي العراق يوجد العرب والكرد والكرد الفيلية والتركمان والكلدوااشوريين والازدية والسريان والارمن والفرس وغيرهم .
خلاصة القول ان العراق مكون من " عرب واكراد وتركمان وكلدواشوريين وارمن وفرس واسلام ومسيحين وصابئة وازديين وزرادشتيين ولا دينيين وشيعة وسنة وكاثوليك وارثوذوكس وطوائف ومذاهب اخرى, والعراق ايضا فيه العلمانيون المتنورون اللذين يرون في العراق وطن للجميع وبنفس درجة المواطنة, يتساوى فيه الناس في الحقوق والواجبات استنادا الى الهوية الاساسية العراقية الوطنية وبغض النظر عن كل الهويات الفرعية والاثنية وبدون سفسطة وخزعبلات الاكثرية والاقلية لانها تثلم المواطنة الحقة, كذلك يؤمن العلمانيون بانه يجب ان يكون الانسان حرا فيما يريد ان يعتنق ويمارس من افكار وعقائد.
المعادلة هي ان الاسلام والمسيحية وباقي المعتقدات والاديان يراد لها ان تظهر وكأنها على نقيض مع فكرة المواطنة حيث ان العراق يجب ان يكون للجميع , والوطن واحد بمكوناته الدينية والطائفية والقومية.
وعليه لا يمكن لاي من هذه المكونات ان تقود البلد بالطائفية او القومية الا بالاستبداد والدكتاتورية والدم, وهذا مخالف لسمة العصر ولحقوق الانسان والحرية.
طبعا كل منا يريد ان يكون العراق كما يشتهي وهذا غير ممكن قطعا, اذ على جميع السياسيين العقلاء التضحية والتقارب ليكون العراق تقريبا وليس تماما كما نشتهي.
استنادا لما تقدم نتوصل الى ان المعادلة لن تستوي ابدا, اذن علينا ان نقدم حلولا او نخلص الى حلول غير الاستبداد والحرب والدم والقتل الذي يطال الجميع الان.
1- المطروح الان هو تقسيم العراق الى اوطان صغيرة ضعيفة متقاطعة المصالح, ويقسم العالم على هذا الاساس من جديد ليس الى اوطان فيها بشر مختلفين متحابين متعايشين تربط بينهم مصالح مشتركة بل الى اوطان دينية طائفية وقومية تهيأ الارضية مع الشحن والتعبئة لحروب مستقبلية.
2- المحاصصة وقد شربنا منها ومن كاسها المرة, وفقدنا الكثير من الاحبة والارواح البريئة والتي يعجز عن تحملها أي شعب اخر, وخسارتنا بالارواح توازي خسارة عشر حروب نظامية بين دولة واخرى.
3- الفدرالية وهي اخر العلاج الكي, لكي نجنب انفسنا تقسيم العراق وتداعياته الخطيرة من صراعات على الحدود والموارد والحروب والتي ستاكل ابناءنا جميعا.
4- ليس امام الشعب العراقي وكل سياسي وطني حريص واعي وغيور الا ان يعمل من اجل حكومة وقوانين مدنية ديمقراطية تعتمد الكفاءات بدل المحاباة وتعتمد المقاييس الانسانية بدل الطائفية, فيها التالف والتحالف والعيش المشترك, والوئام والسلام الاجتماعي للحكومة وللشعب, تناضل لاقامة دولة حديثة عصرية حرة تعمل بمبدا التداول السلمي للسلطة ويكون فيها احترام الانسان للانسان واجب انطلاقا من مبدا المواطنة والحق في العيش المشترك والمساواة امام القانون.



#سامر_عنكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات جسر الصرافية ومطعم البرلمان العراقي من؟ ولماذا؟
- مهام أبناء العراق لإنهاء الاحتلال والتصدي للإرهاب
- تهم باطلة للعلمانيين من شيوعيين وغيرهم
- الحزب الشيوعي العراقي بسمة فرح العراقيين
- صدام والاحتلال والخراب الآني والمستقبلي في العراق 1
- المغالطة الكلامية وحيرة الجواب والمنطق الطائفي
- الجمود العقائدي - الكارثة المحدقة بالعراق -
- تقييمات صدئة للحزب الشيوعي العراقي!
- مشروع الدولة الاسلامية بين التكفير والالغاء
- محاولة رد على تساؤلات عراب# جيش المهدي
- مقتدى الصدر وجيش المهدي، والموقف الإيراني
- مقتدى الصدر وجيش المهدي والموقف الايراني
- انه بحق حزبا للوطن
- الاخ العزيز جمال
- رد على الاخ سفيان الخزرجي والحرب الاهلية في العراق
- القناة الفضائية العراقية والارهاب
- الواقعية وبعد النظر في الموقف السياسي
- لنصوت للمواطنة والعراق
- طار الصواب يا طلاب جامعة البصرة! فأين المفر أيها الأتعس البص ...
- الحزب الشيوعي العراقي طوق النجاة 2


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامر عنكاوي - لن تستوي المعادلة العراقية الحالية ابدا