أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لبنى الجادري - الاضطرابات السلوكية .. الحلقة الثانية ... عادات النوم ... أدمان مزعج














المزيد.....

الاضطرابات السلوكية .. الحلقة الثانية ... عادات النوم ... أدمان مزعج


لبنى الجادري

الحوار المتمدن-العدد: 1893 - 2007 / 4 / 22 - 12:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يعاني العديد من الأطفال أثناء نومهم من عادات متعبة للوالدين.
فبعض الأطفال يميلون الى مص أصابعهم أثناء النوم ، والبعض الآخر يحضن لعبته المفضلة ، بينما يميل آخرون الى وضع طرف الغطاء في فمهم ، وقد نجد من لا ينام ما لم يلعب بأذنه أو شعره ...
أن هذه العادات قد تنشأ بالصدفة عند الأطفال ، نتيجة لحاجة سابقة يحاول الطفل اشباعها ، وإن مضى عليها الوقت ، فقد يتعرض الطفل الى الجوع الشديد في صغره وتتأخر والدته في تحضير وجبته ، فيلجأ الى وضع أصبعه أو ملابسه أو حافة شرشفه بفمه كي يعوضه عن ما فقده ، وإن كان هذا الفقدان مؤقتا .، فتنشأ علاقة حميمة بين اليد أو قطعة الملابس أو أي شيء آخر يميل اليه الطفل ، تلبية لنداء الحاجة ، وتتحول هذه العادة من الشعور الى اللاشعور ، وتصبح متناغمة مع تصرفاته وسلوكه ويعتاد عليها ، فيجد صعوبة بالغة في تركها .
أن الأمر الذي يزيد من تفاقم هذه العادات السيئة ، هو النمو العقلي الذي ينتمي اليه الطفل في هذا العمر المبكر ... فهو لا يدرك ما يقال له ، وما قد يتعرض الى فقدانه من احتياجات ( كاللعب ، الشوكولاتا ، الخروج في نزهة ، .. ) ، في حال عدم تركه لمثل هذه العادات ... ويصر الآباء على تعليم أبنائهم كيفية التخلص منها ، وقد يحاول البعض الى وضع مواد ( حارة ) أو ( مرّة ) على أيدي أطفالهم ، كي يتركوا عملية مص الأصبع مثلا ، وقد يفلحوا أو لا يفلحوا في ذلك ، إلا أن الأطفال سرعان ما يعودوا الى ما تعوّدوا عليه .
أن عملية الأدمان على مثل هذه العادات السيئة يعود الى :


عوامل اجتماعية وأسرية
عندما يأتي مولود جديد الى العائلة ، يحاط بالمحبة والأهتمام الزائد نتيجة لمتطلباته الضرورية ، فيجد الطفل الأكبر ، أن الأهتمام الذي كان يحظى به ، قد أنتهى ، وتحول الى أخيه الصغير ، فيلجأ الى جذب أنتباه والديه ، من خلال عملية تقليده لأخيه أثناء الرضاعة مثلا ، فيستعمل يده عوضا عن الحلمة ، وتستمر معه بمرور الوقت ، فتصبح عملية التخلص منها ، مهمة صعبة جدا .
أضافة الى أن بعض الكبار قد يساهمون بعملية تثبيت هذه العادة السيئة وتشجيعها ، من خلال ممازحة الأطفال وتشجيعهم على ممارسة دور الطفل الصغير ، فيقلد هذا بدوره كيفية تناول الحليب من القنينة الخاصة بالأطفال مثلا ، فيجدها عملية ممتعة توفر له محبة الكبار واهتمامهم ، فيعمل على التمسك بها أكثر وأكثر .
عوامل نفسية
إن الحنين الى مرحلة الرضاعة الأولى ، وعدم توفر الجو الأمني والعاطفي لأشباع رغبات الطفل في التقبل والحب الواجب منحه له من قبل والديه ، نتيجة لوجود انقطاع في الرضاعة بسبب العمل ، أو المرض ، أو بدافع ترويض الطفل وتعويده على تناول الوجبات في أوقات محددة ، كلها أسباب تثير رغباته وأفكاره في اللاشعور وتدفعه الى أشباعها ، عن طريق عملية التمثيل التي يمارسها الطفل للحصول على المتعة والحنان اللذان يبحث عنهما

يمكن التخلص من هذه العادات ، كلما تقدم الطفل في نضجه العقلي . إذ يمكن أستخدام المنطق والحوار المبني على الحقائق ليترك هذه العادات السيئة ، وقد تحصل له مواقف صعبة وحساسة تدفعه الى تركها ، مثل ( تورم أصبع اليد ، أعوجاج الأسنان ، السخرية من قبل الآخرين ،..) .
وبالتالي أنشغال الفرد وممارسته لهوايات مختلفة ، قد تدفعه الى ترك هذه الممارسات غير المقبولة إجتماعيا وتربويا ، فاللعب مع الآخرين مثلا ، قد لا يترك له مجالا للجوء الى عملية ممارسة هذه العادات ، كذلك يفضل أن تقوم الأم بإشغال الطفل ، من خلال الطلب منه بتقديم المساعدة في إعداد الطعام ، أو اسناد الواجبات الخفيفة له كي ينسى استعمال يديه في وضع الأشياء في فمه ،... وقد تستمر بعض هذه العادات معه الى الكبر ، رغم كل المعالجات ...




#لبنى_الجادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاضطرابات السلوكية _ الحلقة الأولى _ العناد ... شدّ حبل بين ...
- رسوم الأطفال ... رسائل يجب أن نفهمها
- الأطفال لا يرثون الخوف
- الشخصية المنافقة ... شيطان اجتماعي متنقل
- الحرمان ... عباءة الحزن السوداء
- اللعب ... قناع الطفل المستعار
- الإدراك ... عصا الارتكاز للفهم
- الاضطراب في الكلام .. اضطراب في أساليب التنشئة الأسرية
- تفكيرنا .. عمقنا وأسرارنا الخفية
- لغتنا قارئة ُ فنجان ٍ لأفكارنا
- التوافق الإجتماعي والتكيف الإجتماعي وجهان لعملتين مختلفتين
- الغافل عن الشيء لا يدركه
- تكوين المفاهيم عند الأطفال
- شخصيات متعددات في أنسان واحد


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لبنى الجادري - الاضطرابات السلوكية .. الحلقة الثانية ... عادات النوم ... أدمان مزعج