أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - لو كانت مدينة النجف الاشرف بجوار السليمانيه!!!














المزيد.....

لو كانت مدينة النجف الاشرف بجوار السليمانيه!!!


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 572 - 2003 / 8 / 26 - 06:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



لا أعتقد أن الكرد بهذه السذاجه كي يفتعلوا حربا داخلية بينهم و بين أية فئه أخرى عراقية وخاصة التركمان وبالذات الشيعة منهم وإعطاء تركيا الذريعة المطلوبة للتدخل. فالقيادة الكردية حاولت منذ اليوم الاول  أن تحافظ على الامن في كل العراق. هذه كانت السياسة المتبعة من قبل القوى الكردستانيه فما الذي تغير كي تغير هذه القوى سياساتها؟  هناك عامل واحد في الانتظار أن يدخل الساحة السياسية العراقية و هو مشاركة تركيا في الاحداث الجارية. إن إفتعال هذه القلاقل هو عامل مساعد للتدخل التركي. فهل من المعقول أن يفتعل الكرد هذه الاحداث كي تتدخل تركيا؟
هذه المعادلة بسيطة الى درجة بأمكان أنصاف السياسيين فهمها و إتقانها فكيف بأحزاب مخضرمة وعريقة؟ نستطيع القول ودون تردد بأن الفاعلين هم ضد القضية الكردية و إستقرار العراق بخض النظر عن إنتمائهم القومي.
لماذا يتهم الكرد بإرتكاب مثل هذه الاعمال البعيدة  عن عادات وتقاليد الكرد فالاضرحة و الكنائس وكل المرافق الدينية محترمة و مصانة لدى الكرد منذ عهد صلاح الدين والى الان. من المؤكد أن الذين قاموا بمثل هذه العمل هم أناس مؤجورون و حتى إذا كانوا كردا فهم مأجورون و عملاء لاطراف معينة و مكشوفة. ألا يوجد خونة داخل الكرد؟ والخونة غير محسوبون على قومياتهم وإنما محسوبون على الاطراف التي يخدمونها.
الشيعة هم من أقرب الطوائف الدينية لدى الكرد، فكيف يتعرض الكرد لهم. حتى أذا أراد الكرد التعرض الى التركمان حسبما يدعي البعض، لكانوا إعتدوا على السنه منهم. أو لكانوا إختاروا مدينة أخرى تقع في قلب كردستان و ليس على أطرافها. بإعتقاد الكثيرين ان المسألة مدبرة و مفبركة من قبل أطراف مشبوهة وإلا كيف إستطاعت الجبهة التركمانية تحظير كل شئ و الاستعداد لهذه المظاهرات و الاتفاق على الشعارات و المطالب السياسية. فبعد أن كان سبب هذه الاضطرابات هدم إحدى المراقد القديمة المتروكة أصلا من قبل التركمان خوفا من صدام، تحول السبب الى مطالب سياسية منها أن مدينة كركوك تركمانية و يطالبون بثلاثة ممثلبن لهم في مجلس الحكم و طرد الموظفين الكرد وغيرها. المحاولة الاخرى كانت محاولة زج العرب الشيعة في هذه المعركة ومطالبة تدخل القوات التركية في هذه الاحداث.
كل هذه الاشياء تدل على التحظير المبكر و الاستعداد لهذه الفتنة التي لو  نجحت لحرقت الاخظر و اليابس.
هناك الكثير من المتربصين للعراق و هناك الكثير من الاطراف التي تريد الشر للعراق وما هذه الاعتداءات اليومية في العديد من المدن العراقية إلا جزءا بسيطا من الشر التي تظمرة العديد من الدول و الاطراف تجاة العراق. فهؤلاء نسفوا خطوط النفط و الكهرباء و الماء ومقرات المنظمات الانسانية. والان بإعتقاد الكثيرين فأن هؤلاء تحولوا الى مرحلة الارض المحروقة وتدمير كل ما يقع في أيديهم و الايقاع بين أبناء الشعب العراقي كي تستطيع إثبات عدم تمكن أمريكا من الحفاظ على الامن في العراق. لدى هؤلاء مختطات قذرة تجاه العراق ومن الواجب أن يتيقض الشعب العراقي و الاحزاب الوطنية لكل المؤامرات التي يحيكها الصائدون في الماء العكر.
أجل لقد حاول الاعداء الامس الايقاع بين الكرد و التركمان واليوم بمحاولتهم قتل الامام الطباطبائي حاولوا الايقاع بين الشبعة أنفسم أو بين الشيعة و السنة العرب ولو كانت مدينة النجف الاشرف بالقرب من أية مدينة كردية  كانوا سيتهمون الكرد بتدبير و تنفيذ هذا العمل الشنيع.
إن الكثير من الكتاب و القنوات الفضائية الصفراء من خلال إجراء اللقاءات مع طرف واحد فقط  تحاول تغيير الحقائق و يزيدون الحطب والنفط كي ترتفع النبران في العراق ويحترق. الكثير منهم يدعون بأن الكرد أصبحوا عملاء لأسرائيل وأن كردستان تفيض بالجنود الاسرائيليين، لو كان الامر كذلك لأعلن الكرد دولتهم اليوم ولسيطروا على المدن الكردستانية دون خوف من أحد كما تفعل إسرائيل. ولكن هذا الخبر عار من الصحة وهي محاولة فاشلة لأثارة الدول العربية و الاسلامية ضد الكرد. أرجوا من العراقيين الشرفاء أن يكونوا حذرين لمثل هذه الادعاءات وأن لا يحولوا شعبا صديقا لكافة شعوب المنطقة الى عدو العراق في غنى عنه.
وأستغل هذه الفرصة كي أطالب مجلس الحكم أن يقوم بمسؤولباته الوطنية ويضع حدا للاقاويل و الادعاءات الفارغة ويضعوا حدا لتدخلات الدول المجاورة وليحافظوا على الوحدة الوطنية المنشودة.       



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا الخاسر الاكبر من مجيئ القوات التركية الى العراق
- قراءة التأريخ على الطريقة الصدامية
- من أقل شرعية، مجلس حكم العراق أم أغلبية حكومات الشرق الاوسط
- إستكراد الكرد بات صعبا
- كلنا عراقيون ولكن ...!!!
- مراكز إعادة تأهيل فدائيي صدام والحرس الجمهوري
- فالنضف كلمة - لا - الى قاموسنا السياسي
- مرشحوا القنوات العربية لحكم العراق
- نطالب أمريكا بتسليم صدام وزمرته الى الشعب العراقي لمحاكمتهم
- القنوات الفضائية المعادية لأمريكا ترسخ الوجود الامريكي في ال ...
- الرهان على الجلاد والفخ
- الى متى ستدافعون عن السفاح و الطاغية صدام؟
- خمسة أسطر وليست ستة الى مؤتمر إخواننا الشيعة
- هل ستنجح إستراتيجية حزب العدالة و التنمية الحاكم في تركيا تج ...
- المعارضة وأمريكا وصدام سيضعون العراق تحت الانتداب الجماعي
- لا يحق للعراقيين فقط التدخل في شؤون العراق!
- حقوق التركمان في كردستان العراق وحقوق الكرد في تركيا


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - لو كانت مدينة النجف الاشرف بجوار السليمانيه!!!