أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - معارضة وموالاة سورية في محنة














المزيد.....


معارضة وموالاة سورية في محنة


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1893 - 2007 / 4 / 22 - 12:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


العنوان ليس لإثارة الغرائز أو لتضخيم الأمور أو لزعزعة الثقة في وطننا أو في بعضنا أبدا بل هو توصيف لواقع حال نكرس جل وقتنا فيه للتركيز على السلطة السياسية وممارساتها فقط سواء من جهة الموالاة أم من جهة المعارضة.
إن المتتبع لتفاصيل المعاش اليومي في سورية يجد أن هذا العنوان هو أقل في الحقيقة من الواقع, لأنه عندما لايفيد الندم لا يحق لنا وقتها من وجهة نظري أن نقول أن سورية في محنة, عندها تكون سورية قد تبعثرت في الحقيقة, وأنا لا تهمني الحدود والجغرافيا بقدر ما اتحدث عن تبعثر الإنسان السوري الفرد السوري, تبعثره في تشكيلات ماقبل مدنية كما يحدث في العراق الآن . وربما أسوأ لأن العصر لم يعد يسمح بإبقاء أكثر من عشرين مليون نسمة في قبضة سلطة أمنية تكثف رؤية رجل واحد . سورية مقبلة على شبه انهيار اقتصادي بعد أن اعترفت الحكومة وعلى لسان وزير اقتصادها أن عجز ميزانية النفط بات يصل إلى بليون ونصف بليون دولار تستوردها سورية مشتقات نفطية. أي بات الإنتاج السوري من النفط لا يكفي حاجة سورية. ومرشح بعد سنوات عدة للنضوب. سنوات عدة بالمفهوم الأمني المسيطر لا تعتبر مدة لأن هذا المفهوم يعتمد السيطرة بالقوة على المجتمع والبلد بغض النظر عن مدى قوة اقتصاده أو ضعفه فلكل حالة خطة أمنية للسيطرة وقمع الحريات ونهب ماتيسر لهم من أموال الشعب السوري. رغم التقدم النسبي الذي حققته المعارضة السورية في حضورها. وأجد هنا التوقف عند لقاء وفد من جبهة الخلاص مع السيد سكوت كاربنتر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية. والإعلان عن هذا الإجتماع يعتبر بحد ذاته موقفا سياسيا أجد فيه أن الموقف الأميركي مازال كما هو لم يتزحزح كثيرا , ولكنه يعطيني في المقابل إشارة على غاية من الأهمية: أن الضعف في الموقف الدولي تجاه عملية التغيير في سورية نتاج في جانب مهم منه عن ضعف المعارضة السورية , وضعف حضورها التمثيلي داخل سورية وخارجه . لم يعد مجديا كثيرا الاستمرار في طرح سؤال ما العمل? بل علينا أن نتعامل مع الوقائع القائمة بين أيدينا , فالوطن لم يعد قادرا على تجريب أشكال جديدة من الطروحات التأسيسية , بقدر ماهو بحاجة إلى الطروحات العملية وذات الجدوى السياسية والتي أول ما تقوم به تنحية الحضور الأيديولوجي المفلس في العمل السياسي . ونحو سعة المعيار ومرونته العملية في تعاطي المعارضة مع نفسها ومع الآخرين . إنها مسؤولية عمليانية مباشرة ولاتحتاج لتأويلات كثيرة أبدا . وهنالك مؤشر آخر على المحنة لايقل أهمية عن سابقيه فبعد الذين في السجون بات نشاط المعارضة في الداخل لا يرقى لأكثر من بيانات مناسباتية . وهذا أيضا يدل على الحالة التي وصلت إليها سورية . وهذا يجعلنا نعترف ولو لمرة واحدة بأن هذا النظام وعلى مدار أربعة عقود قد حطم تماما كل رابط يربط أبناء هذا الوطن ببعضهم ماخلا الروابط التي تمر عبر بوابة السلطة وماتريد تكريسه من روابط عصبيات متخلفة سواء على المستوى القومجي أم على المستوى الديني أم على المستوى الطائفي أم على مستوى الداخل الخارج كيف يمكن للسوريين الآن النزول إلى الشارع للمطالبة بحق من حقوقهم الإنسانية ?
هذا سؤال عملي قبل أن يكون نظريا ? وعدم قدرتنا على إيجاد جواب ولو جزئي على هذا السؤال يؤكد مرة أخرى عمق المحنة السورية .
نحن نعتقد أن المجتمع الدولي رغم كل تواطؤاته ومصالحه المتعارضة فإنه قابل لأن يتجه بناظريه نحو المطلب الديمقراطي السوري فيما لو تم العمل على ذلك بمثابرة ودعم من أصحاب الأموال السوريين الذين يزعمون أنهم راغبون في التغيير . البدء في العمل من أجل انتزاع الموقع الشرعي تلو الموقع للمعارضة السورية أقل مهمة نبدأ بها لكي نحاول المساهمة في إخراج بلدنا من محنته المفتوحة على آفاق لايعلم بها إلا الله والسلطة السورية .





#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوري في الكنيست من أجل السلطة لا من أجل السلام
- نحو كتلة ديمقراطية سورية
- أساس الفتنة السلطة فوق الدولة
- ثقافتنا شفهية والمكتوب منها شمولي
- مؤتمر الأقليات في زيورخ خطوة نوعية ولكن؟
- الفساد في سورية نظام وليس ظاهرة
- الأشقاء العرب قبل القمة وبعدها رسالة من مواطن عربي
- إرهاب قطاع خاص وثقافة قطاع دولة
- الإسلام ليس حاكما ولن يكون
- المرجعية الكردية في سورية بين القومي والديمقراطي
- لبنان الشقيق والدولة الصديقة
- أمريكا عدوة نفسها
- الدرس الكوري الشمالي بعد ليبيا
- هل المشكلة في أن أمريكا تدعم الديمقراطية ؟ 2
- مجزرة حماة كيف نفكر..؟
- هل المشكلة في أن أمريكا تدعم الديمقراطية ؟
- الفساد المالي والثقافي الديمقراطية تبيض الأثنين معا !
- الموت منفي ,,,إلى الراحل سلطان أبازيد
- رفع الغرب الغطاء أم أسدله ! المشكلة عندنا
- التياران الإسلامي والقومي بين الدولة والأمة ؟


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - معارضة وموالاة سورية في محنة