اربع اسئلة في الانتخابات السورية

محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1893 - 2007 / 4 / 22 - 12:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

س1 ما رأيك في الانتخابات التشريعية؟ ولماذا يصر النظام الديكتاتوري في سورية على إجرائها؟
الانتخابات التشريعية حق من حقوق الشعب السوري مارسه حتى أيام الاستعمار الفرنسي فكيف لا يمارسه بعد ستين سنة من الاستقلال، والنظام لا يصر على إجراء الانتخابات على حقيقتها بل هو يصر على إجراء مهزلة يسميها انتخابات ليعطي انطباعا مغلوطا بانه يطبق الديمقراطية، فالانتخابات فرغت من مضمونها على مرحلتين، المرحلة الاولى بالابقاء على حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية منذ أكثر من أربعين سنة، وبالعبث بالدستور بجعل حزب البعث قائدا للدولة والمجتمع وبتخصيص ثلثي مقاعد البرلمان له وللجبهة الوطنية الكرتونية، والمرحلة الثانية بدفع ازلام السلطة لمنافسة الشعب السوري على الثلث الباقي له من مقاعد البرلمان.

س2 هل توافق على قرار المقاطعة؟
لكل من المشاركة والمقاطعة سلبيات وايجابيات، واجدني أميل إلى المشاركة رغم معرفتي بكل السلبيت التي ذكرتها وهناك كثير غيرها، مع ذلك أرى أن المشاركة أولى، فهناك مكسب مهم للمشاركة حيث أنها ستكون فرصة لشيء من الحراك السياسي المفقود في المجتمع خارج عملية الانتخابات، إنها فرصة قانونية لابناء المجتمع السوري في أن يجتمعوا ويتكلموا في السياسة ويعلنوا عن بعض البرامج الانتخاباية التي توعي الناس كالمطالبة بانهاء حالة الطوارئ ومكافحة الفساد ومناقشة اسباب الفقر والبطالة وكشف عمليات الغش والتزوير والسلبطة في الانتخابات وما شابه ذلك

س3 هل تعتقد أن نسبة المشاركة ستكون كبيرة؟
لا أعتقد أن نسبة المشاركة ستكون كبيرة لان الشعب محبط ويخشى من العمل الجماعي السياسي ولا يريد المواجهة مع السلطة المستبدة التي سامته ألوان البطش والارهاب.

س4 هل تتوقع أن تؤدي هذه الانتخابات إلى حدوث أي تغيير حقيقي في البلد؟
أتوقع بان يحدث تغيير حقيقي نحو الاسوأ في البلد حيث ستكرس هذه الانتخابات منهج الاستبداد والفساد، وسيعقبها بعد أشهر الفصل الثاني من المسرحية بالتجديد لوريث السلطة لمدة سبع سنوات أخرى وهكذا سيزداد دخول سورية في نفق مظلم لا نهاية له، ولكن استفحال الاستبداد والفساد سيزيد قناعة الناس بعقم النظام وأن لا مخرج لهم الا بالتضحية والعمل الجاد للعودة إلى الديمقراطية.

#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات