أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي امام حشد كبير في تظاهرة اتحاد العاطلين في مدينة بغداد يوم 23 آب 2003















المزيد.....

خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي امام حشد كبير في تظاهرة اتحاد العاطلين في مدينة بغداد يوم 23 آب 2003


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 572 - 2003 / 8 / 26 - 06:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 
   مرحبا ايها الاعزاء .. مرحبا بصمودكم في هذا الاعتصام العظيم...هذا الاعتصام الذي يستمر في ظروف غير اعتيادية.ظروف الحر الشديد وانفلات الاوضاع الامنية والتصاعد من عمليات الارهابية في المجتمع. في ظروف تنعدم حتى ادامة الحدنى لمعيشة الناس. في اي بلد عندما تنظم اية حركة احتجاجية فأن مقومات الحركة متوفرة، مثلا الناس لديهمم اجور الباصات حتى يصلوا الى مكان الاعتراض، لكن هذه الامكانية البسيطة لا يمتلكها الناس في بغداد والعراق. اتحاد العاطلين وضمن امكانيتها الذاتية والقليلة حاولت ان تأمن تجمع الناس.
هذه هي حقيقة واقعة فهناك ملايين الناس عاطلين عن العمل، ولو كان الناس لديهم الامكانية المالية البسيطة لتجمع اليوم الاف المؤلفة من البشر هنا. اننا نحاول في الايام القادمة ان نوفر دعما اكبر الذي يمكن الناس التعبير عن احتجاجاتهم والوصول الى ساحة "اعتصام الاحرار".
هذا الاعتصام العظيم الذي يستمر منذ 29 تموز يثبت اي سلاح يمكن ان تمتلكه وتطوره جماهير العراق من الناحية التنظيمية والسياسية وافاقه المستقلة. التنظيم الوحيد في العراق الذي يمتلك مئات الاف من الاعضاء ويضم الجميع بغض النظر على انتمائه القومي والديني والطائفي والجنسي، ويدافع عن اهداف ومصالح يشمل اكثر من 90% من الشعب العراقي. انه يناضل بالوسائل السلمية والمدنية من اجل حاضر ومستقبل افضل للبشر في العراق. هذا ما اذهل الادارة الامريكية وقوات التحالف. لا يستطيع ان تقمعه بالسلاح والدبابات لانه ليس ارهابا رغم توجيه تهديدات واضحة لقمع الاعتصام. كانت تتصور ادارة التحالف بأن تقسيم المجتمع العراقي على اسس طائفية وقومية ودينية يسهل عليها السيطرة على المجتمع العراقي وبأمكانها طمس الصراع الاجتماعي. كانت تعتقد بأن البطون الخاوية التي افرغها النظام البعثي الفاشي وحرمها من كل مستلزمات الحياة تستطيع حرف نضالاته بحشو رؤوس اصحابها بتلك التقسيمات الرجعية.
قال بول بريمر قبل شهر ونصف ان الاولية بالنسبة لادارته هو توفير الامن. نحن نسال الامن لمن؟ الامن لقواتها. اما الامان لجماهير العراق فليس له وجود في برنامج بريمر في الوقت الحاضر. الامان بالنسبة لنا وضع حد لانفلات الامني، الامان بالنسبة لنا هو ان تنام انت واطفالك بعيدا عن الم الجوع، يعني ان تأمن حياتك من المرض، يعني ان تمشي في الشوارع انت وزوجتك او طفلك او حبيبتك وليس هنك لصوص ومجرمين تخاف من الانقضاض منك من اجل حفنة من النقود، من اجل خطف الانسانة التي معك..اين الامان بالنسبة لنا .اليس الجوع والبطالة والمرض مثل العصابات المجرمة والارهابية يهددون امان الملايين الملايين من جماهير العراق." تصفيق حار..وهتافات ضمان ..ضمان ..ضمان"
اني اوجه هذا السؤال اليكم: لماذا لا تحقق الادارة الامريكية مطالب اتحاد العاطلين وهو ضمان البطالة 100 دولار او لنسميها الان منحة الطوارئ لحين سن قوانين ودستور مثلما تقول الادارة الامريكية للمفاوضين ؟ لا يستطيعون ان يقولوا ليس لدينا الاموال فأنهم ينامون على ثروات المجتمع العراقي.انهم يصدرون يوميا 600الف برميل من النفط يوميا الى خارج العراق. يقولون لنا كيف نعطيكم 100 دولار وهناك اناس يعملون ويتقاضون 60 دولار. انهم لا يخجلون اولئك الافاقون.يعترفون بأن العامل في العراق لا يستحق اكثر من 60 دولار شهريا اي دولارين في اليوم الواحد. في حين يتقاضى العامل في امريكا 6 دولار كحد ادنى للاجرة عن الساعة الواحدة للعمل. انظروا الى هذه السياسة العنصرية. حتى 100 دولار لا يكفي سوى الحد الادنى للمعيشة. اي بعبارة اخرى ابقاء الفرد العاطل لشهر أخر على قيد الحياة. يجب ان نناضل ونعمل من اجل رفع اجور القطاعات الاخرى. انهم يحاولون ان يزرعوا الشقاق في صفوفنا. نحن ندرك وهم يدركون جيدا ممن في الادارة الامريكية ان تحقيق مكسب 100 دولار ستدفع قطاعات اخرى في المجتمع لطلب زيادة اجورها.
الادارة الامريكية تريد ان تمتص عرق العمال اكثر مما كان يمتصه نظام صدام المجرم عن طريق مكتب الاعمار الذي سيوزع الغنائم وسيعطي كما هو معلوم حصة الاسد للشركات الامريكية والبقية لارشاء  الشركات الاجنبية الاخرى بما فيها العراقية. تريد ان تحول العراق الى منطقة تدر اكثر ربحية لها في العالم وهذا لن تستطيع ان تفعلها الا بسلب الضمان الاجتماعي وفرض اشد شروط العمل قساوة. اعطاء ضمان بالنسبة للادارة الامريكية يعني التقليل من ارباحها اولا. وثانيا يعني عدم قدرتها بالسيطرة على جماهير العراق وادامة سياستها الرجعية حيث ستعرف بالتنظيم ووحدة الصف تستطيع الجماهير انتزاع حقها. وثالثا يعني ان طريق الجماهير نحو مصالحها واهدافها طريق يختلف عن طريق الادراة الامريكية واقزامها المأجورين وهذا سيقصر من عمرها في العراق.
ايها الاعزاء .. ايها الاحرار
ان طريقنا ليس الارهاب. لنّسمع العالم اننا تيار انساني في العراق مثلما نرفض الجوع والمرض والبطالة والحرب لانفسنا ولاطفالنا والذي بنظرنا لا يختلف عن الارهاب، لا نقبله لغيرنا من الابرياء اي كانت جنسيته. اننا ندين الاعمال الارهابية التي ارتكبت ضد السفارة الاردنية ومكتب الامم المتحدة  والتي اودت بحياة العشرات من المدنيين. من الممكن ان يكون ضحايا هذه الاعمال اللانسانية  انا او انت او ذاك، الذين نناضل من اجل رفع الظلم والحيف على الانسانية في العراق. ان هذه الاعمال تضع معوقات جدية امام نضالنا وتدفع بالمجتمع الى نفق مظلم وتقتل الروح الثورية وتسلب الجماهير ارادتها. بالطرق السلمية سنواصل احتجاجاتنا. لقد بات واضحا للجميع في الادارة الامريكية او ممن يسمى في مجلس الحكم او في العالم ان اصواتنا بدأ يسمع دويه في كل مكان فنرى تارة المسؤولين في الادارة الامريكية  يهددون وتارة اخرى يسارع مجس الحكم باصدار بيان يلتمس من بريمر بحل مشكلة العاطلين واخرى يصرح وكيل وزير العمل والشؤون الاجتماعية الذي كان غافيا على العاطلين ان يسجلوا اسمائهم في مكاتب التشغيل الذي لم يظهر الا بعد اعتصام اتحاد العاطلين ...
ان اتحاد العاطلين اعلن على انسحابه من المفاوضات التي باتت مفضوحة وغرضها الالتفاف على الاتحاد وشق صف وحدة المعتصمين. سوف لن يدخل الاتحاد مفاوضات اخرى الا بشروط الاتحاد نفسه. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي سيواصل تقديم دعمه المادي والمعنوي لاتحاد العطلين وسيستخدم جميع قنواته في الخارج والداخل لتحقيق مطالب العاطلين. فمثلما قلت في مقابلتي الاذاعية في الاسبوع الفائت والاغلبية سمعته بأن ليدر الحزب "ريبوار احمد" عقد سلسلة من الاجتماعات مع الاحزاب الفلندية في الحكم وفي البرلمان في اول زيارة رسمية لفلندا وكان في صدر اولويات الاجتماع قضية اعتصام اتحاد العاطلين ووعدت جميع الاحزاب بتقديم الدعم لاتحاد العاطلين.

لنمضي بأعتصامنا حتى تحقيق المطالب العادلة لاتحاد العطلين.
عاش المعتصمين الاحرار
عاش اتحاد العاطلين



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العر ...
- افلاس الحزب الشيوعي العراقي كخط اصلاحي في الحركة العمالية,وس ...
- عنجهية الاسلام السياسي في طريق مسدود
- أصداء نشاطات الحزب الشيوعي العمالي العراقي في بغداد و المحاف ...
- اصحاب الرايات الخضر يرتكبون مجزرة دموية ويشعلون فتيل الصراعا ...
- فرح التخلص من كابوس البعث…وحكم الدبابات الأمريكية والبديل ال ...
- كل شيء في هذه الحرب بربري
- إعدام 107 جنديا عراقيا ..جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم النظا ...
- صدام حسين يحمل سيف بن لادن
- فيتو سماسرة مجلس الأمن
- سيحولون كردستان إلى منطقة حرب
- انفضاح أكاذيب الإدارة الأمريكية
- عملية -حرية العراق- هي تحرير العراق من جماهيرها
- التداعيات الأولية للحرب الأمريكية على العراق
- الانتهازية تقفل حلقتها في رد على حديث حميد مجيد موسى
- افتضاح عصر الديماغوجية...وانتهاء زمن صانعي الاكاذيب
- الحكومة البعثية تصّعد من حملاتها الاستبدادية ضد جماهير العرا ...
- الحركة النسوية في العالم العربي من الدفاع الى الهجوم
- إنهم يموتون في ظل الديمقراطية !
- لعبة اللصوص:التسابق في فرض القهر على المجتمع العراقي لإنقاذ ...


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - خطاب سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي امام حشد كبير في تظاهرة اتحاد العاطلين في مدينة بغداد يوم 23 آب 2003