أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الجبار عاصم البديري - لاتخمدوا المشعل














المزيد.....


لاتخمدوا المشعل


عبد الجبار عاصم البديري

الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 09:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


ثمة إحباط أصبتُ به واصيب به قراء الصباح حين تجولوا في صبيحة يوم باروقة الصحيفة بحثا عن عمود مفقود كانوا يتفائلون بمشعله ، ويتطلعون اليه بعد كل اشراقة صباح جديد ، لا لشيء إلا لان الصباح استحوذت على قلوبهم وتمكنت من احتضان مشاعرهم لما جبلت عليه من اظهار الحقيقة ناصعة دون انفعال تلحفه الشتائم، أو ميول يحدوه التزلف ألى هذا الفريق او ذاك.
كل يوم يتطلع القراء الى العمود الذي يسرج مشعله المشعل، لينتشلهم من طوفان الآلام الذي تسببه إعلام الليل ومنغصات الشاشة البيضاء، لتأتي (الصباح) باشراقة جديدة تمحي آلام الليل،ويدفع العراقي نحو يوم جديد مشحون بالامل والتطلع ليوم وغد افضل.
لا ادري ماذنب الصباح اذ تجازى بهذا الشكل هل لان دئبها اليومي اخماد نيران الفتنة واظهار الحقيقة رغم انف من يتضرر بتلك الحقائق اذا ماتجلت للعيان؟!.
قد يتسائل البعض ألايعد حجب عمود فلاح المشعل تكميما للافواه واعادة بعقارب الذاكرة المؤلمة الى الوراء حيث الماضي المقرف؟، قد لا يرى البعض في الامر اية مشكلة وانما هو اجراء لايتعدى كونه ادارية روتينية فحسب!!، ألا ان مايتلمسه المتتبع ان تكميم الافواه في ظل الدكتايوريات أهون بكثيرمنه الى زمن الديمقراطية التي نعاني من كيفية فهمها وتطبيقها!.
الغريب ان الطلب جاء من هيئة الامناء فلو جاء من فرد دكتاتور كالمقبور عدي لقيل بان عدم مهنيته وفهمه في المجال الاعلامي يدفعة لهذا التصرف غير المقبول، اما ان يأتي القرار من جهات خاضت التجربة الاعلامية المرّة في العراق وتجرعت سمومها مَرّة، وتعاملت مع الديمقراطية في المهجر وتلمست مستوى التقدم الاعلامي مرّة اخرى فهذا اغرب واعجب!!.
هذه الانعطافة الخطيرة تدفع البعض الى التصور بان مايسمى بالاعلام الحر الذي يطبل ويزم اليه ليل نهار محض اكذوبه وضحك على الذقون، والذي يؤيد ذلك ما حصل لعمود فلاح المشعل رئيس تحرير الصباح الذي نحن بصدده وكيف ان حجبه خلق هذه زوبعة من ردود افعال بلغ دويها الشرق والغرب ولا يفسر هذا التضامن إلا بشيء واحد بأن سكوت الصحفي العراقي الذي كان يتطلع الى مستقبل لا يسوده الراي الواحد والخطاب الواحد والحزب الواحد عما يجري للصباح قد تدفع ببوصلة الخطر أن تتجه اليه وتطرق ابواب الصحفيين بابا تلو باب لأن عدم تكاتفهم وتلاحمهم التي تقتضيها المهنه ويفرضه الموقف يعني ان الاعصار سيجتاح الكل يوما ما، ليس هذا فحسب بل لان الكل يعلم منهج الصباح في التعامل مع الحدث وهو ما جعله في مقدمة الصحف العراقية من حيث عدد المطبوع وعدد القراء ومنهجيته في الخطاب الاعلامي.
أكثرمايهيج المرارات في القلب ان كاتبا مثل فلا ح المشعل عرف عنة انه فوق الشبهات كيف يمكن للهيئة ان تتخذ بحقه هذا القرار السريع والمباغت وقامت بفتح ابواب القدح دون حجة او دليل ،وربما هذا القرار الانفعالي سينعكس عليها سلبا في المستقبل بل انعكس بالفعل ويتجلى ذلك بوضوح التحشد الكبير للكتاب والمثقفين والصحفييين الذي دفعهم لان يشهروا اقلامهم بوجه الشبكة لانهم لا يأمنون جانب من يتهم البريء بـ(لاشي) ان يتهمهم باشياء لاوجود لها إلافي المخيلة.
العراقي بحاجة ماسة الى فلاح ومشعلة اليومي حاجة الجسد الى الروح ، ولا اجد في كلامي أية مجاملة او وصفا خارقا لان نبض الشارع هو يقول ذلك ونبض العاملين في الصباح ايضا يعكس حقيقة تعامل المعتدل لهذا الشخص معهم ، نأمل من الشبكة والهيئة ان تكون حيادية في مقرراتها حتى لاينفرط العقد الاعلامي الذي ادخل خيطه العراقي بأنامله الجريحة التي لازالت تتقطر من دماء الماضي.




#عبد_الجبار_عاصم_البديري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- يقدمون القرابين لـ-باتشاماما-.. شاهد كيف يعيش بوليفيون بمناز ...
- انفجار هائل ثم حريق خارج عن السيطرة.. شاهد ما حدث لمنزل صباح ...
- قتلى وجرحى فلسطينيين في خان يونس
- ترامب ويطالب بضم كندا والسيطرة على قناة بنما
- لافروف لـ RT: أحمد الشرع يتعرض لضغوط كبيرة من الغرب الساعي ل ...
- فنلندا تحقق في دور سفينة أجنبية بعد انقطاع كابل كهرباء تحت ا ...
- جثثهم تفحّمت.. غارة إسرائيلية تقتل 5 صحفيين في النصيرات بقطا ...
- تركيا توجه تحذيرا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا
- صورة لـ-شجرة عيد الميلاد الفضائية-
- -اتفاقية مينسك لم تكن محاولة-.. لافروف يقدم نصيحة لمبعوث ترا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الجبار عاصم البديري - لاتخمدوا المشعل