أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد قرة - التحريض مراة الواقع العربى















المزيد.....


التحريض مراة الواقع العربى


أحمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 08:48
المحور: الصحافة والاعلام
    


الحبلى من احضان التحريض
على مدى ساعة من الهتك الكرية، وخلخلة الحقائق والعقول، وسم الانفس بزوبعات التعميم المقيت، وتية من تحريض باسم شعب برىء، تراه قناة الجزيرة كزبد يتبخر من وراء شمسها، او كخرقة بشرية فقيرة تتقاذفها اقدام الشرطة والساسة، بالبطش والشهوة والاسنان، وهذا عرضته قناة الجزيرة في الجزء الاول من فيلم وثائقى يحمل اسم (وراء الشمس )، وليست تلك التعويذات التحريضية شيئا جديدا ومفاجئا من قبل تلك القناة، ولا هو شيطاننا انبثق فجأة في ساحة الاعلام الدولية، بل هو نزوع واسلوب قديم جدا مارسه ولا يزال جهات وقناوات اخبارية عديدة، واشهرها تلك الافلام التى تعد من قبل مكتب التاثير الاستراتيجى للبنتاجون الامريكى (لكوبا، وفنزويلا)، ومعظمها يتركز في بؤرة واحدة وهى مواطنى الدول المقهورة، لكن بالطبع ليست بالمستوى الهزيل الذى قدمته قناة الجزيرة، تقنيا وفكريا، فالباشمهندسة المعدة !!!!!، قد افصحت عن جهلها بحرفية فن السيناريو، ومدى اختلافة تليفزيونيا وسينمائيا، ودراميا ووثائقيا، والديكوباج الخاص لكل منهما وتكنيكة المختلف من حيث مدة وحجم اللقطة وزاوية التصوير، والتنوع الصوتى من خلال اختيار الكلمات لاحداث الاثر المطلوب، ويبدو ان المخرج قد استغل هذا الجهل، فمثلا عندما تكون اللغة المستخدمة على السنة الذين تم استضافتهم من المفروض ان تكون لغة واقعية عفوية ليست محددة الصياغة سلفا!!!!!!!، يصبح من السخف والمضحك، استخدام الاضاءة والظلال والالوان مع تظهير موسيقى في خلفية المشهد حتى للمشاهد الغير تمثلية!!!، وايضا الصوت الطاغى للتعليق الكامل على الفيلم على خلفية الصورة، هو في وحدة واحدة مع فحوى ومنطق الصورة، بمعنى انة لم يسد ثغرات المعلوماتية للمشاهدين، اوان يضيف جديدا لم يتمكن الفيلم من تصويرة، فبالاضافة الى ركاكة لغتة وسطحيتة وعدم حرفيتة بما يتناسب مع هذا النمط من الافلام، بل كان في معظمة تقريرى اجوف، وربما كان من الافضل ان يستعاض عنة بكلمة (اى واللة عندك حق)، ربما كان ذلك اصدق للمشاهدين

بيد ان اهتمامى الاساسى هنا ليس منصبا على السرير العنكبوتى الفكرى والابداعى الذى تستلقى علية برامج وافلام هذة القناة، ولا على ترسانة افكارها المنمية للاحباط ورغبتها الغير طبيعية في تفشى المعاناة بمضمونها المخل بالنسبة للاخلاق الاعلامية والسياسية، والذى فيما يبدو متناقضا تماما مع التقاليد الاعلامية الموروثة والمتعارف عليها الهادفة الى التنوير المفعم بالأمل، الا ان لى راىء وتفسير اخر بعدما اضحى العديدين يتنافسون الان في مجال الفضائيات والاعلام الاخبارى باتخاذ وضعية الانبياء والمبشرين بانتاج نزعات من السلوكيات والصراعات المدمرة والمعبرة عن طبيعة عربية قاسية ومتوحشة، وكانها بهذا تؤكد وجهة النظر الغربية وتفسيراتة المتطرفة تجاهنا (فمنظمة العفو الدولية تركت شلالات الدم العراقى وتمطعت لصفعة على وجهة مسجل خطر او مجرم مصرى!!)، والذى يستنبط منها مضامين وثوابت معادية قد تزيد من سطوتة علينا، وخاصة في مواضيع حقوق الانسان الشائكة جدا والتى يصعب تحليلها، والتى يكون لها اثار على الاقتصاد والامن القومى، وخاصة مع بلد سياحى وفي قلب الارهاب مثل مصر، وهذا ما ناقشتة مع السيد كلاوس لابيل رئيس الرابطة الفيدرالية لصناعة السياحة الالمانية، (ملاحظة المانيا المصدر الرئيسى للسياحة الى مصر)، والذى اكد ان المزاج العام في المانيا يكون شديد الحساسية فيما يتعلق بالصورة الذهنية لبلد ما، ولعل ما حدث اخيرا في المغرب رغم انها حوادث فردية بسيطة، الا ان تقارير مشغلى الرحلات قد سجلت انخفاضا كبيرا، رغم ان المغرب تحتل المركز الرابع في الرحلات الالمانية بعد ايطاليا واسبانيا والبرتغال، فالصورة الذهنية لمصر كبلد سياحى وامن، قد حملت مصر المليارات في المحافظة عليها بما يجعلها تتجاوز بكثير كل تلك المحاولات من التحطيب الاعلامى ولا تسمح بة من اى ما كان، فاذا كانت الرغبة الاعلامية المحمومة لتلك القناة في مشيئتها المجروحة متحاشية كافة المحاذير في رغبتها في بث تلك الافكار الهدامة والمخربة، فانها بذلك تفرض حالة صدمية عنيفة مع الاجهزة التنفيذية للدولة بتجاوزها هذا الخط الاحمر، وكى نكون اكثر ايضاحا، دعونا نستعرض بعض الاسئلة على طريقة احدى برامج تلك القناة:

الاتجاة الاول

اليس هذا النوع من الافلام والبرامج يدفع الى تنشيط وتحفيز الارهاب من قبل الخلايا النائمة، واضافة ارهابين جدد (يائسين- راديكاليين) قد يصدقون ما يساق خلالها، وخاصة ان في مصر مناطق عشوائية يتزايد فيها ويسهل تكوين بؤر ارهابية حتى دون دوافع سياسية؟

يتساءل احدا

اليس التحريض على تقوية افكار تحض على العنف من خلال وسيلة اعلامية عملا يخل بميثاق العمل الاعلامى ويخالف القانون؟

يتساءل اخر

اليس الا ساءة لسمعة بلد السياحة موردة الاساسى، هو عمل لا يليق بقناة اخبارية تفترض المصداقية والحيادية ومن المفروض الا تهين الشعوب التى تنطق بلغتهم ؟

يتساءل احدا

اليس الاشارة بالفعل والقول في توجية الاتهامات لاحدى سلطات الدولة التنفيذية، (الشرطة)، ولوزير الداخلية من قبل محطة اجنبية، وهى ليست ذات صفة وبدون دليل ولمجرد التخمين، كل هذا يعد كسر هيبة الدولة المصرية وتهديد الامن القومى المصرى (الجزائر احتلت مائة وثلاثون عاما لاهانة سفيرها فقط)؟

يتساءل اخر

اليس من الخطأ الفادح اثارة الفتن داخل مجتمع اسلامى لة تقاليدة وموروثاتة، باظهار وتعميم ان الشرطة تغتصب النساء (الانسة !!!س)، من قبل قناة اعلامية ؟

الاتجاة المقابل

اليس من الخطير للداخلية المصرية اذ لم تتخذ كافة الاجراءات القانونية لمنع تكرار هذة الممارسات مستقبليا

يتساءل احدا

اليس من الافضل لتلك القناة ان تعرف ان ما تواجهة من جراء تلك الممارسات لن يقتصر عند تعاملها مع مصر على الاجراءات المعتادة من سحب اعتماد القناة او المناوشات المعتادة، وان هناك العديد من الاجراءات الاخرى يمكن اتخاذها

يتساءل اخر

اليس من حق اجهزة الاعلام المصرى ان تقوم بفعل مضاد، مثل افلام عن المشايخ والعائلات القطرية وفضائحهم، ولقاءات مع الامير الوالد المخلوع، وغيرها من الطرق وهى كثيرة

يتساءل احدا

اليس من المفيد على الداخلية المصرية ان يوضع مدير القناة ترقب وصول وكافة من شارك في هذا العمل للمحاسبة القانونية، هم يقعون تحت طائلة القانون حتى لا يتكرر ذلك مرة اخرى

ان اثبات الوسيلة الاعلامية قوتها لا يكون الا ضمن مجموعة من العلاقات والضرورات السياسية والاخلاقية مع السلطة في اى بلد وموروثاتها الثقافية في اطار تثمين الاستقلالية المتبادلة لا التحريض المبطن والمدعوم من اعداء تلك السلطة، فهذة ادوار لا يناط بها الى الاعلام حتى لا يوجة الاعلام الى سلوك يثير الغضب ويتطلب من السلطة حماية نفسها وكبتة، حتى لا يؤثر على هيبة واحترام الدولة

واذا كانت قناة الجزيرة اصبحت كمراة تعكس وجهين لوجهة واحد هو "احرضك واعلمك السير ورائى، باسلوب وطريقة اننى ارى مالم ترة واعرف مالم تعرفة، فهى بذلك تزيد الشقوق في وجوة العرب



#أحمد_قرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بريتني سبيرز تقول إنها أمضت أفضل عيد ميلاد في حياتها لهذا ال ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن الأهداف التي قصفها للحوثيين ...
- لماذا تجند فرنسا جماعات متطرفة بالجزائر؟
- خطوة إسرائيلية -مفاجئة- بعد توغل عسكري كبير في ريف محافظة در ...
- علويون يدعون للتهدئة بعد حرق مقام الخصيبي
- عبد المنعم أبو الفتوح.. التحقيق في قضية جديدة للمرشح الرئاسي ...
- خليجي 26.. السعودية تفوز على اليمن بثلاثة أهداف مقابل هدفين ...
- عودة 18 ألف سوري إلى بلادهم عبر الحدود الأردنية، ولبنان يتطل ...
- أقل من نصف السوريين بألمانيا لديهم عمل: فما فرص بقاء الآخرين ...
- بيربوك تقترح تعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد قرة - التحريض مراة الواقع العربى