أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - سرجيو دي ميللو يا شهيد شعبنا العراقي الصابر














المزيد.....

سرجيو دي ميللو يا شهيد شعبنا العراقي الصابر


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 571 - 2003 / 8 / 25 - 03:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



إن شسع نعلك أطهر من أطهر قاتليك
Aug. 21 .2003

جئت من خلف البحار البعيدة ، وعبر القارات لتمثل كل الأمم أمام المحتلين ، ولم يشك أحد في إخلاصك لمبادئك الإنسانية ولا لعزيمتك من اجل زحزحة تعنت المحتلين ، وتسليم الأمور لأصحابها ، ويوم سجلت أولى نجاحاتك في تشكيل (مجلس الحكم الإنتقالي الحالي ) ، كنت اكثر من رائع وأنت تعتلي المنصة لتحيتهم بعربية جميلة .
ولا أعتقد بان القتلة والمجرمين ووحوش الغاب من مجرمي وقتلة العهد العفلقي الساقط ، وصنوهم من سفالة الأعراب الذين وصفهم جل وعلا في كتابه قائلا (الأعراب أشد كفرا ً ونفاق ) وفي مكان آخر ( قالت الأعراب آمنا بل قولوا أسلمنا ) ، قد قرأ أحدهم الآية القرآنية الكريمة التي تقول ( ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكإنما قتل الناس جميعا ) ، وإلا لما شمروا عن سواعدهم وتسللوا إلى أرض الرافدين لعيثوا فيها قتلا وتدميرا في ظروف إستثنائية خلقتها الحرب الأخيرة وسقوط نظام سادتهم العفالقة .
وما جرى ويجري الآن من أعمال قتل وتدمير وتخريب لا يصدقه العقل البشري، يشير بما لا يقبل الشك إلى مجرمين محترفين وقتلة متدربين ، شاهدنا الكثير من نماذج جرائمهم على شاشات العهر العربية المتواطئة معهم والمستفيدة لبقاء نظمها المهترئة من سوء أعمالهم . وقد أعلنوا عن أنفسهم علانية من خلال شعاراتهم وبياناتهم المكتوبة ، مثل مجرمي منظمة القاعدة ، والوهابيين الذين كتبوا شعارهم القديم على الحيطان ( هبت هبوب الجنة وينك يا باغيها ) ، الذي روج له فيصل الدويش ، صنيعة عبد العزيز بن سعود ، وراح هو نفسه ضحية له بعد ذلك في سجون ابن سعود الذي خاف تعاظم قوته بين البدو الذين كانوا لا يفقهون شيئا آنذاك إلا القتل . وها هو النظام السعودي نفسه يعاود ملاحقتهم وتصفيتهم بعد أن رأى سوء تربيته لهم ، وإنقلابهم عليه ، وكذلك هناك رأي مؤكد بوجود مجموعة كبيرة من محترفي القتل الجزائريين الذين شهد العالم على جرائمهم البشعة ضد أطفال رضع وشيوخ وأطفال ونساء لا ذنب لهم سوى إنهم مواطنين بسطاء ، وسفلة من القتلة التونسيين ، وجياع أظنكهم العيش ، وأرهق عقولهم مضغ القات وراكم عليها صدأ التخلف والعمى العنصري الطائفي من اليمنيين .
ومخابرات دول وأشباه دول ، وقرى خليجية ، وشبه جزيرة لا يتعدى عدد سكانها مع كل الأجانب الذين فيها تعداد نفوس سكان شبه جزيرة الفاو ، يظهرون في هذا الوقت العصيب ( رجولتهم ) على الشعب العراقي ، ويبرزون عضلاتهم الخاوية .
لكننا والجميع يعرف أسباب هذا العداء والتدخل الأجنبي السافر ، لان ظهور عراق قوي وغني في المنطقة ، يتمتع بكامل حريته ويمارس الديمقراطية على أرضه لا يستسيغه الجميع من حكام  دول الجوار ، الذين يخافون الإشعاع المرتقب الذي سينبعث من العراق ، فيهز عروشهم ويقلقل كراسيهم .
فدولة تتحسب للحجيج ألف حساب في كل عام ، وتعد حتى عدد مرات تنفس كل حاج بواسطة رجال مخابراتها ، ومن يسمون زورا ب ( رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، لا تستطيع كما تقول : أن تسيطر على حدودها لتترك القتلة والمجرمين ممن ربتهم تحت عباءتها داخل منظمتها ( الوهابية ) ، التي لا يستطيع رجالها التمييز بين الحق والباطل ، يدخلون العراق ليعيثوا فيه فسادا باسم الدين الذي هو منهم براء .
أو دولة أخرى تعداد تشكيلاتها الأمنية يماثل عدد سكانها ، إذا أضيفت إليهم قوات
( البسيج ) أو ( قوات التعبئة الشعبية ) التي ينتشر رجالها بين صفوف المواطنين في العمل ومحلات السكن ، كعيون ساهرة من أجل السلطة لمراقبة كل شاردة أو واردة من أي مواطن لقاء رشاوى دنيئة، ثم تقول لنا ب ( أن حدودها طويلة ولا تستطيع السيطرة عليها ) ، فأي عهر هذا الذي تتحجج به هاتان الدولتان (الشقيقتان ) ، في الدين لأحدهما والعروبة للأخرى ؟ .
أما أهل القرى المطلة على الخليج مع شبه جزيرتهم ، فإن أمية رئيس إحداها تمنعه عن إستيعاب الأمور السياسية الخطيرة مثلما يجري الآن على ارض العراق ، بينما تمنع ضخامة جثة الآخر وسمنته عن الحركة وتدارك الأمور قبل إستفحالها.
وتبقى جريمة الإعتداء على مقر منظمة الامم المتحدة في بغداد ، شاهدا حيا ً على تفاهة فكر قذر ومتعصب وتبعية عمياء لمجرم مطلوب للعدالة ، يدعى صدام حسين، ودول أقل ما توصف بأنها تحكم من قبل دكتاتوريات ذات عقول صدئة نتنة
وآمال ببقاء عراق محطم ومدمر تعصف فيه الحروب وتتناوشه الأعاصير السياسية ، وتدمره الأحقاد العفلقية . لكننا نتحداهم بقوة وإيمان شعبنا وعزيمته التي لا تلين ويبقى إستشهاد الرجل الشجاع القادم من خلف البحار البعيدة رمزا لتصميم أبناء شعبنا على إعادة بناء ما دمره العفالقة ، ومن تبعهم من قتلة الشعب العراقي ، وسيكون الشهيد ( سرجيو دي ميللو ) ، ضمن كوكبة شهداء الشعب العراقي ، الذي نتمنى أن يمنح الجنسية العراقية من قبل مجلس الحكم الإنتقالى ،
وأقول بكل إعتزاز ( سرجيو دي ميللو إن شسع نعلك أطهر من أطهر قاتليك ) .

* كاتب عراقي



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرث الثقيل يندرس بقيم العدل الجديدة
- السذاجة السياسية والإرهاب الفكري
- حزب البعث بدأ عروبيا وانتهى فاشيا
- هكذا تكلم أبو عبدو الجحش !
- الحقيقة الغائبة في لحظة زهير المخ الدستورية
- فضائية الجزيرة تستعدي الآخرين على الكتاب العراقيين
- تساءل : عما ورد في تصريحات الدكتور برهم صالح حول رعاية عوائل ...
- مصيبة العراقيين بين اجتهادات ليلى الشيخلي وتحليلات جاسم العز ...
- أنا والأمريكان وآية الله جنتي
- للعراقيين جميعا ًقولوا بصوت واحد : لسنا بحاجة لمساعدات الوها ...
- بعد سقوط أشرس نظام قمعي على وجه الأرض وخروجه من بوابة التأري ...


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - سرجيو دي ميللو يا شهيد شعبنا العراقي الصابر