أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - إسرائيل تفتح أبواب جهنم السبعة















المزيد.....

إسرائيل تفتح أبواب جهنم السبعة


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 571 - 2003 / 8 / 25 - 03:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

باغتيال المهندس إسماعيل أبو شنب وإخوانه في حي صبرا بقطاع غزة ظهر هذا اليوم،الذي يصادف كذلك ذكرى إحراق المسجد الأقصى قبل حوالي 34 عاما مضت،في العام 1969.بهذه الجريمة النكراء،البشعة والإرهابية، تكون الهدنة قد أصبحت في خبر كان،وتكون إسرائيل فتحت على نفسها أبواب جهنم السبعة،التي تعرف بالإضافة لجهنم بالأبواب التالية : لظى ،الحطمة،السعير، سقر،الجحيم والهاوية.

ونعتقد أن المقاومة الفلسطينية سوف تفتح كل تلك الأبواب على مصراعيها،لتكون أبواب الخروج من دوامة الاحتلال،وأبواب القضاء عليه واستعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة.

تعود أصول عائلة المهندس أبو شنب لقرية جورة المجدل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948،أما هو فقد ولد في قطاع غزة سنة 1950،وحصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة المنصورة،في جمهورية مصر العربية. كما عمل محاضرا في جامعة غزة الإسلامية،وكان عميدا لكلية المهن التطبيقية في نفس الجامعة.ويعد المهندس أبو شنب من مؤسسي حركة حماس وأحد قادتها البارزين،وكان ممثلا لحماس في لجنة المتابعة العليا للقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية،وقد سجن في الأسر لمدة 10 أعوام كاملة،ويعتبر الرجل رقم 4 في تركيبة قيادة حركة حماس.

إسماعيل أبو شنب قائد من الدرجة الأولى، في حركة حماس، والفصائل الفلسطينية،بقتله تكون سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفعت مستوى المواجهة إلى درجة أعلى،حيث أن القيادة السياسية أصبحت عنوان الأعمال العسكرية،بعد عملية القدس الأستشهادية.السلطات الإسرائيلية مسئولة عن أعمالها والإدارة الأمريكية مسئولة عن أعمال إسرائيل لأنها هي التي تجد دائما مبررات لتلك الأعمال الإجرامية،  والمجتمع الدولي مسئول عن تدهور الأوضاع في المنطقة لأنه عاجز عن وضع حد لإرهاب إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية،وسياستها الوحشية والعنصرية بحق ملايين الفلسطينيين.

ليست هي المرة الأولى التي تقدم فيها إسرائيل على اغتيال قادة من السياسيين الفلسطينيين،فقد اغتالت القائد أبو علي مصطفى أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ،الدكتور ثابت ثابت أحد أهم قادة فتح في الضفة، وقادة حماس جمال سليم وجمال منصوروالمقادمة،وصلاح شحادة وجميعهم من  قادة الصف الأول،كما انتهت محاولة اغتيال عبد العزيز الرنتيسي بالفشل الذريع،وكان رد حماس عليها أسرع من البرق،وفي قلب القدس المحتلة.

ماذا يعني أن الهدنة انتهت اليوم بالذات؟

الجواب هو أنه كان هناك للصبر الفلسطيني حدودا وأنتهت، فتمت ترجمتها عبر عملية القدس الأخيرة،لكن قبل العملية، التزمت الفصائل الفلسطيني المختلفة بالهدنة لمدة 38 يوما، لم يتم خلالها أي عمل فلسطيني مقاوم،ولم تحدث أية عملية مسلحة،لكن إسرائيل نفسها قامت خلال الخمسون يوما الماضية من الهدنة ب 900 اختراق،وكأن الهدنة لا تعنيها ، وكأنها ليست ملزمة بأية هدنة،وكأن الهدنة بين حكومة أبو مازن والفصائل الفلسطينية المقاومة.

 هذا الكلام غير صحيح،لأن الهدنة قائمة بين طرفين،والطرف الفلسطيني في الهدنة طرف واحد، إن كان الحكومة أم الفصائل،لأنهم جميعا ضحايا الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية. فعندما تقدم إسرائيل على ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني تكون تلك الجرائم شاملة،تشمل أعضاء وجماعات من المعارضين والمقاومين، وكذلك عناصر وجنود من الشرطة والأجهزة في السلطة الفلسطينية. كما أن الاعتداءات تمس الشعب الفلسطيني بكل فئاته،ولا تترك الشعب يعيش حياته بسلام وأمان وهدوء.

 عملية القدس الأخيرة جاءت ردا على تلك الخروقات الإسرائيلية التي أدت لاستشهاد وجرح العشرات من كوادر وأعضاء وأبناء الشعب الفلسطيني،وكانت بعض الردود الأخرى،الأقل حجما، حصلت في رأس العين ومستعمرة ارييل،من حماس وفتح،ثم ردت كتائب شهداء الأقصى بعملية في مطعم بتل أبيب،وجاءت أخيرا عملية القدس القاسمة،حيث زلزلت حكومة شارون وردت الاعتبار لهيبة المقاومة،التي ظن شارون ومن معه أنها ضعيفة وعاجزة.

هذه العملية اعتبرت الشعرة التي قسمت ظهر البعير،كما يقول مثلنا الشعبي الشهير،لكن الحقيقة ليست كذلك بالضبط،فظهر البعير كان مقسوما منذ أعلنت إسرائيل رفضها لخريطة الطريق بكل ما فيها من مصلحة لإسرائيل وظلم ولا عدالة للفلسطينيين،ثم وبعد ضغط أمريكي خجول قبلت بها بشرط أن يتم تعديلها،فعدلت بناء على أكثر من 100 تحفظ إسرائيلي،ثم في النهاية استقرت الخارطة بإعلان شارون تأييده لما جاء على لسان الرئيس بوش حول الخريطة،لكنه لم يعلن أبدا موافقته عليها.

هنا تظهر بوضوح وتجلي ماهية السياسة الشارونية،ونفهم لماذا كانت الخروقات ال 900 في فترة الهدنة. وإذا فهمنا هذه السياسة ،نفهم أيضا نتائجها وانعكاساتها على الوضعين الميداني والسياسي في فلسطين المحتلة.لكن المؤلم أن هناك منا من لا يفهم سياسة شارون ويراهن على أن يصبح الأخير رجل سلام.

كل تلك الخروقات كانت تحصل والسلطة الفلسطينية بحكومتها كانت عاجزة عن فعل أي شيء يذكر،لأنها سلطة مدمرة،رئيسها محاصر،مجلسها التشريعي مغيب، وحكومتها لا تمثل النسيج الفلسطيني الصحيح والأصيل،فهناك معارضة قوية لتلك الحكومة،وبالذات للسياسة التي تنتهجها. من هنا لا أحد يستغرب التصريحات المتسرعة والمواقف المتهورة التي أبداها أركان الحكومة من أبو مازن،محمد دحلان ، نبيل عمرو وياسر عبد ربه حتى بقية الذين اتخذوا مواقفهم المتشنجة و المتسرعة ضد حماس والجهاد،لأن لهؤلاء مواقف عدائية اتجاه المعارضة الفلسطينية،تطفو على السطح كلما تباعدت المواقف،وتشتعل كلما تطورت الأوضاع ميدانيا،كما حدث بعد عملية القدس الأخيرة،التي جاءت كما أسلفنا بعد عملية تل أبيب لحركة فتح. الغريب في الأمر أن حكومة أبو مازن لم تقم  يومها بتهديد فتح أو كتائب الأقصى،كما أنها لم تقطع اتصالاتها بالحركة،فهل يحق لحزب السلطة ما لا يحق لغيره،أم أن حركة فتح لم تعد عمليا حركة واحدة،هذا إذا ما تذكرنا أن شعبية أبو مازن في الحركة منخفضة جدا.

 والأهم من ذلك كله أن الحكومة الفلسطينية لم تبدي ولو موقفا كلاميا أوإعلاميا يهدد إسرائيل بوقف التنسيق  أو الاتصالات معها بعد كل تلك الجرائم والخروقات، التي حصلت في خمسين يوم من الهدنة. وحتى هذه اللحظة لم تفعل الحكومة ذلك،بل اكتفت بإدانة جريمة الاغتيال معتبرة أنها لا تخدم السلام.

نعتقد أن من واجب الحكومة الفلسطينية تقديم اعتذار للفصائل الفلسطينية، يطيب الخاطر ويخفف من وقع ما أعلنته يوم أمس من مواقف متهورة،كانت قد وردت على ألسنة الوزراء،وعلى السلطة البحث عن نقاط التقاء مع الشعب الفلسطيني، وفصائله الوطنية والإسلامية،بدلا من استرضاء حكومة شارون الإجرامية والعدوانية. خاصة بعدما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي انضمامها لحركة حماس في إعلان موت الهدنة وانتهاءها مع استشهاد المناضل إسماعيل أبو شنب وإخوانه في غزة. وما يجعلنا أكثر ثقة بشعب فلسطين وقواه الوطنية الحية،البيان الذي صدر اليوم عن كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح،والذي أعتبر مواقف الحكومة الفلسطينية بعد عملية القدس، مجحفة وغير منطقية وتفتقد للحكمة،كما أضاف البيان أنها سياسة تسير وراء وهم وسراب المفاوضات العبثية.

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم الظالم أخطر من النمر المفترس
- سيرجيو دي ميلو ضحية السلام المفقود
- شهداء الصحافة بين نارين
- صبيان الفلوجة وعجز أعداء العوجة
- الضحك على الذقون
- فتاوى نبيل شعت الجديدة
- أرقام ونسب توضح حجم المعاناة
- أولاد الحارة والطائرة
- مجنون يحكي وعاقل يسمع
- فيلم طويل من التنازلات التاريخية
- يجب إسقاط حكومة أبو مازن
- الأسرى أولا ..
- العراق يفخر بكم.. - إلى سعدي يوسف، علاء اللامي،سليم مطر وحمز ...
- الهدنة بين الموت والفناء
- تبكي يا أبن الأربعة !
- من قلةِ الرجال سموا الديك أبو علي..
- كيف نعمل لأجل السلام ؟
- العراق المحتل و الدول اللقيطة..
- مصر قلعة العرب
- الغناء في حضرة الشهداء


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - إسرائيل تفتح أبواب جهنم السبعة