فلنبارك مؤتمر حماية الرياضة الفلسطينية

نيللي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 11:56
المحور: القضية الفلسطينية
    

الرياضة الفلسطينية تمر بأزمة كبيرة تكاد تعصف بأجوائها وتهدد سير المسيرة الرياضية التي يحاول الاحتلال كل مرة اعاقتها وتدميرها من خلال قصفه للملاعب والمؤسسات الرياضية واستهداف الرياضيين الفلسطينين واغلاق االمعابر امام تنقلات البعثات الرياضية ناهيك عن الاعتقالات المستمرة للرياضيين، وينكشف اللثام عن ازمة داخلية تطال الرياضية الفلسطينية وازدادت حدتها مؤخرا وهي شغب الملاعب بالرغم من انها ظاهرة قديمة حديثة تنتشر في معظم الملاعب الرياضية العربية والدولية لكنها في نفس الوقت تاتي ضمن تطور خطير للوضع الفلسطيني الداخلي والظروف السياسية الاخيرة التي عصفت بالوضع الفلسطيني فلا يختلف اثنان ان لكل مشجع فريقه الذي يعشقه ويهتف له ولكن ان تصل الامور للقتل والضحية احد الشبان المشجعين وعجز عناصر الامن المتواجدة عن حل الاشكاليات بين المشجعيين فهنا لابد من وقفة حاسمة لمن يهمه الامر في ذلك.
فلو ان هناك تنشئة اجتماعية و بيئية وتربوية ونفسية متوازنة للاطفال فاننا سنلمس في المستقبل مشجع رياضي ليس بالمواصفات التي نطمح اليها ولكن بالمواصفات التي تجعلنا نشعر بالاطمئنان حين خروجه الى الملعب لتشجيع فريق ما وامكانية التحكم باعصابه ووعدم الاكتراث باستفزازات المشجعين للفرق الاخرى الذي يحاولون استفزاز الطرف الاخر وجره الى بؤرة المشاكل، ولا يخفى علينا الانتماءات الحزبية والسياسية لها دور كبير في تفاقم المشكلة .
ولا نستيطع ان نتجاهل بان الظروف السياسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني انعكست سلبا وبصورة كبيرة على المواطن الفلسطيني والتي جعلت منه انسانا مزاجيا عصبيا نتيجة ذلك ، فرغم تعدد الاندية الفلسطينية الا انها لا تلبي طموحات المواطن الفلسطيني ،ومرحلة الاقتتال الداخلي التي مر بها قطاع غزة كان لها اثرها على التوتر النفسي، والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتدهور للوضع الاقتصادي جميعها عوامل ساهمت في تفاقم هذه الظاهرة
فغدا يعقد المؤتمر الاول بغزة تحت عنوان" شغب الملاعب تدمير للرياضة الفلسطينية" وسوف يتبني المؤتمر وثيقة الإعلان الوطني الفلسطيني حول شغب الملاعب يوقع عليها الحضور وتكون ملزمة ، و يتم تبنيها من قبل الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والأستاذ إسماعيل هنية رئيس مجلس الوزراء , كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة بعد انتهاء المؤتمر لصياغة التوصيات ومتابعتها مع الجهات ذات الصلة في كل محافظات الوطن
ومع هذه الجهود الحثيثة لرابطة الصحفيين الرياضيين في المحافظات الجنوبية واستعداد كافة الرياضيين الى تبني هذه الفكرة والعمل على الحد من الظاهرة بكافة السبل يبقى السؤوال مطروحا.... بعد ان ابدى الجميع استعداده وتحمسه لفكرة هذا المؤتمر الهام لايجاد الحلول المناسبة لحل هذه المشكلة...هل سيكون للمؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية قبل الرياضية دور في المساهمة في الحد من تفاقم هذه الظاهرة واعداد مواطن سوي قادر على ايقاف زحف ذاك الغول الذي يهدد الرياضة الفلسطينية ، وهل سيجد المواطن الفلسطيني مؤسسات تستوعب طاقاته وقدراته في اوقات فراغه والتي من المفترض ان تساهم في تعديل سلوكه على كافة المستويات.

#نيللي_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات