|
حملة تضامن مع جريدة الصباح وكتابها
مجموعة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين العراقيين داخل العراق وخارجه
الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 12:00
المحور:
الصحافة والاعلام
حملة تضامن مع جريدة الصباح وكتابها فلاح المشعل ويوسف المحمداوي ومحمد عبد الجبار الشبوط من أجل عمود صحفي حجبت أعمدة وصفحات من الجريدة
حرية الإعلام والصحافة والرأي حق كفله الدستور العراقي الجديد كما كفلته كافة الدساتير المتحضرة في الأنظمة الديمقراطية وغيرها من الأنظمة التي تحاول أن تتطهر من أدران الدكتاتورية وتشارك العالم المتحضر تمدنه وإنسانيته . إلا أن مجلس النواب العراقي على ما يبدو لا يعي من الديمقراطية شيء سوى الوصول إلى عروش السلطة على الأكتاف الكادحة وما أن تطمئن جيوبهم على سبل انتفاخها حتى يتحول الدستور والقانون إلى أدوات للاستحواذ والاستيلاء على الحقوق والأموال العامة والخاصة دون أدنى شعور بالمسؤولية أو الإنسانية . صوت مجلس النواب العراقي في جلسته ( 14 من الفصل التشريعي الأول ) يوم الخميس المصادف 12 نيسان 2007 على مقاضاة محرر صفحة ( برلمان ) في جريدة الصباح السيد يوسف المحمداوي على خلفية عموده المنشور في اليوم نفسه تحت عنوان ( طعام مليوني ) الذي تطرق فيه إلى المقترح الذي يطالب برفع مخصصات النواب وتحديد مخصصات الطعام إلى ثلاث ملايين دينار عراقي للنائب وهذا ما جاء في العمود : (( بعد أن نشر في بعض وسائل الإعلام مشروع قانون يمنح رئيس مجلس النواب ونائبيه وأعضاء المجلس امتيازات كبيرة أثارت الدهشة والاستغراب في الشارع العراقي لعدم واقعيتها ، جاءت تصريحات هيئة الرئاسة في مجلس النواب مشددة على ضرورة توخي وسائل الإعلام الدقة في نقل أخبارها وهذا ما حرصنا على تطبيقه إيمانا منا بضرورة نقل الحقيقة كما هي لاسيما ونحن نعيش في زمن التحولات الديمقراطية وخلق أجواء إعلامية مستقلة بعيدا عن الإعلام التعبوي والسلطوي ، وما دعانا إلى قول هذا هو مبلغ بدل الطعام الذي أصبح ساري المفعول بدلا من وجبة الطعام التي كانت تقدم لكل نائب في أثناء انعقاد المجلس والجميع يعلم بان الجلسات لا تتجاوز 12 جلسة شهريا إذا ما سلمنا باكتمال النصاب القانوني للجلسات والمبلغ الذي صرف كبدل طعام كما علمنا من أطراف من داخل المجلس يقع ما بين 3-5 ملايين دينار لكل نائب شهريا وإذا قسمنا المبلغ الأدنى على عدد الوجبات يكون المبلغ لكل وجبة يتناولها النائب 250 ألف دينار فهل من المعقول أن يكون مبلغ ربع مليون قيمة وجبة طعام وهو مبلغ يوازي مرتبات ثلاثة عمال في معمل الأول من آيار للصناعة الصوفية التابع لوزارة الصناعة ويعادل راتبي مدرسين حديثي التعيين ، ولنفترض أن ما سمعناه مبالغ فيه ، ونقول أن المبلغ المصروف هو نصف ما ذكرناه ستكون وجبة الطعام 125 ألف دينار وهنا نتساءل هل هناك قانون عراقي منذ أن شرع حمورابي أول مسلة قانونية في العالم وإلى يومنا هذا أمر بمثل هذه السابقة ، ما هي مبرراته ؟. هل الأعضاء لا يملكون البطاقة التموينية ، هل نكذب أنفسنا ونقول أن السادة الأعضاء تبرعوا بكامل رواتبهم للعوائل المهجرة ومن باب الإنصاف تم صرف هذا المبلغ التعويضي ، أم أن مقترحا قدمه الأعضاء المقيمون خارج العراق لأنهم حرموا من وجبات طعام مليونية بسبب إصرارهم على الغياب لأغراض وطنية ؟!. وبالرغم من تأكدنا من عدة جهات داخل المجلس نتمنى أن يكون الخبر عاريا عن الصحة وإذا كان كما قلنا لا نملك غير أن نسأل هل من المعقول أن يصرف من مال الشعب سنويا 9 مليارات وتسعمائة مليون دينار عراقي كوجبات طعام للسادة الأعضاء ... حسبنا الله ونعم الوكيل . )) هذا ما جاء به عمود الصباح أما ما جاد به مجلس النواب فهو الإجماع على استدعاء كاتب المقال ومقاضاته وألفاظ بذيئة أطلقها رئيس مجلس النواب بحق كادر جريدة الصباح واصفا إياهم بـ( الجبناء والحقراء ) بالإضافة إلى التهديد المبطن من هيئة رئاسة المجلس وبعض النواب بإيقاف تمويل الجريدة والتي تمول من قبل الدولة دستوريا وليس النواب الحاليين أو من يأتي بعدهم هذا بالإضافة إلى حجب عمود رئيس تحرير الصباح السيد فلاح المشعل وحجب عمود الكاتب يوسف المحمداوي وحجب عمود رئيس تحرير الصباح السابق الأستاذ محمد عبد الجبار الشبوط بكتاب رسمي تطوع به النكرات المحسوبة على الإعلام العراقي زورا وبهتانا والمتمثلة بأمير أمناء شبكة الإعلام العراقي عبد الحليم الرهيمي ومن معه . إننا إذ ندعوكم للتضامن مع جريدة الصباح وكتابها إنما ندعو للتضامن مع الكلمة الحرة والأقلام الشريفة التي تتعرض لحملة قمع وإرهاب فكري يقوده مجلس النواب العراقي وأبواقه التعبوية التي اغتصبت أهم المرافق الحيوية في الدولة العراقية الجديدة تحت غطاء المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة . ندعو الأحرار والشرفاء والأقلام النزيهة وكل من يعنيه أمر العراق والإنسان وحقوقه وحرياته أن يتضامن ويقف مع جريدة الصباح وغيرها من المؤسسات الإعلامية التي تنأى بالعراق الجديد عن العودة إلى كهوف الدكتاتورية والقمع والتخلف والأبواق الرخيصة . تضامنوا مع الصباح حرصا على بقاء الكلمة الحرة والأقلام الشريفة خشية أن يطل صباح أحد الأيام بلا الصباح .
مجموعة من الكتاب والأدباء والإعلاميين العراقيين .
عدد من المثقفين العراقيين في السويد . عدد من المثقفين العراقيين في تورنتو . تجمع الصحفيين الشباب . المنتدى الثقافي العراقي . البيت الثقافي الحر . ورشة الإبداع الثقافي . احمد عبد الله كاتب وإعلامي من العراق .
#مجموعة_من_الأدباء_والمثقفين_والإعلاميين_العراقيين_داخل_العراق_وخارجه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|