أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - الطائفيون يلعنون الطائفية..!















المزيد.....

الطائفيون يلعنون الطائفية..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 06:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


..! عجيب أمور غريب قضية ..
في كل مقابلة أو مواجهة أو حوار ومحاورة ، يرفع السيد المالكي أصبعه مهددا ولاعنا الطائفية والطائفيون والعمل على القضاء عليها ، وهو وحزبه والاحزاب المؤتلفة مع حزبه هم الذين أسسوا وبدأوا وتمسكوا ولا زالوا متمسكين بالطائفية ،و هم الذين أسسوالاحزاب الشيعية ، خاصة بالشيعة لا غير ، لايدخلها أحدأ غير المؤمن بشباك عباس وبقرب ظهور المهدي المنتظر ، المؤمن والملتزم باللطم على الحسين وعبادة قبور اولياء المعصومين ، ولابسي المحابس الفضية المزينة بعين زرقاء دفعا للبلاء !! ، ماذا يجمع تكتل الإئتلاف غير الشيعة ، هل هناك عضوا عراقيا في إئتلافهم !!، وبصورة أوضح : إذا يأتي عراقي ويطلب الدخول الى أحد احزاب الائتلاف الشيعي ، ودون أن يتمكنوا من معرفة دينه أو مذهبه أو مرجعيته أو إمامه ، ودون أن يزين أصبعه الصغرى بمحبس من الفضة ذات العين الزرقاء ومن دون أن يكتشفوا كل هذه المعلومات في المقابلة طبعا ، فلم ولن يتمكن من دخول قلعة الشيعة التي يقودها الأئمة المعصومين !!

ولنسأل السيد المالكي كيف يكافح الطائفية وهو الطائفي ومرشح الطائفية الشيعية ، هل مستعد أن يبدأ بنفسه وبحزبه للعراقي ! أي مجرد أن ياتي شخص و يقول أنا عراقي وبس ! أستنادا الى هويته العراقية فقط كما كان ولا يزال الحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي العراقي وأنصار السلام !! طبعا كلا وألف كلا !! كانت حركة أنصار السلم في الخمسينيات يرأسها عالم الديني الوقور عبد الكريم الماشطة ..كانت تضم كل عراقي محب للسلام والخير لأخيه الانسان أيا كان...!..هل ينكر هذا السيد المالكي والحكيم الذي يلقبه البعض بالحكيم اللئيم والمنبوذ الجعفري أو أي مسؤول في الاحزاب الشيعية الطائفية ؟؟ ماذا يجمع المكونات السبعة الذي شكلوا الائتلاف ، شكلوا وزرعوا بذرة الطائفية ، مدعومة ومباركة من المرجعيات والحوزات الناطقة والصامتة . هل قال أو نقل عن سماحة المرجع الاعلى السيستاني ! يوما أنه إنتقد الطائفية ودعى الى العراقية !! بل دائما كان ينقل عنه أنه يبارك الائتلاف الشيعي ويدعو الى تقويته والمحافظة عليه ، ولكن بوجه من يقوى وعلى من يستقويه ؟؟؟

لماذا هذا اللف والدوران والمراوحة في نفس المكان ، إن صراحة المالكي تحتاج الى صراحة ، هل هو أو رئيس الوزراء الفعلي ، عبدالعزيز الحكيم أو الجعفري أن يقفوا في البرلمان ، ويقولون نعم نحن بدأنا بالطائفية لأن الشيعة كانوا مظلومين ، بل كنا نروج ونوهم الناس أننا كنا وحدنا مظلومين ، ولكن لنسألهم : مِن مَن كانوا مظلومين أمن السنة أم من الشيعة أومن الكرد أومن المسيحين ؟؟ ، لماذا لا يجرأ أحد منهم أن يقول أنهم كانوا مظلومين كبقية الشعب العراقي لا كشيعة بل كبقية المعارضين لنظام البعث وشخص صدام ولم يكونوا كذلك أكثر من بقية مكونات الشعب العراقي ، ظُلموا من الذين إنخرطوا في الحزب الفاشي ومن مؤسسيه من الشيعة فسعدون حمادي الشيعي هو الذي جاء بالبعث الفاشي من سوريا وفؤاد الركابي الشيعي هو أول من تراس هذا الحزب الفاشي ، وأشرسهم وأقساهم في تعذيب والسلخ والتقطيع كان الشيعي المجرم ناظم كزار وكثيرا من جنود الشيعة البعثيين الذين كانوا يقولون للناس أنهم كانوا في المعايشة أثناء الحرب العراقية الايرانية !! كانوايشكلون فرق الاعدامات ، تقف في طريق الجنود المساكين الراجعين من الجبهة لسبب أو لآخر يقفون في طريقهم لإعدامه لا لشيئ إلا جزاءا لتضحيتهم بحياتهم في الجبهة !! سواء كانوا من الشيعة أومن السنة أومن المسيحين أومن الاكراد !!وستة أعضاء من التسعة أعضاء الذين شكلوا مجلس الاجرام المسمى مجلس قيادة الثورة في جريمة 8 / شباط كانوا شيعة !!! وحزب البعث ورئيسه الشيعي فؤاد الركابي هم من خططوا وأشرفوا على موآمرة إغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم نصير فقراء الشعب العراقي وخاصة فقراء الشيعة حيث كان أول زعيم عراقي يمنح أراض سكنية ويؤسس مدينة الثورة الشيعية ، وفي اليوم الاسود المشؤوم في 8/شباط أستماتوا أهل مدينة الثورة في الدفاع عن الزعيم بصدورهم العارية . إذا فمن زرع فيهم الفكر الطائفي غير الاحزاب الطائفية مثل الحكيم والجعفري والصدر والمالكي نفسه ؟؟!!

عشرات الالاف من الفلاحين الفقراء المعدومين ، الذين هربوا في العهد الملكي وأقاموا في صرائف حقيرة في شرق بغداد ،كانوا يشربون ويغسلون ويغتسلون بمياه ، الشطيط القذرة مع أبقارهم !! [ كل من لم يشاهد الشطيط لم يتصور قذارة تلك المياه ]!! ، هل هربوا أولئك من ظلم السنة أو من الاكراد أو من المسيحيين !! كلا بل هربوا من الجنوب الشيعي تحت جنح الظلام تتعقبهم طلقات وسيوف السركالية لشيوخ الجنوب الشيعة وتحت سمع ونظر المرجعيات الشيعية والائمة المتخمين من ولائم الشيوخ ، شيوخ الشيعة طبعا ، ومنهم قتلوا في الطريق من قبل السركالية الكلاب الشرسة لأولئك الشيوخ ، ليست هذه قصص من نسج خيال الكاتب أو المؤلف ، بل قصص واقعية حكوها لنا الذين تعرضوا لتلك الملاحقات عند هروبهم تحت جنح الظلام ! سجناء من مدينة الثورة كانوا معنا في سجون البعث بعد جريمة 8/شباط .

إذا من ظلم من ؟؟ إن الرجعية في العهد الملكي والفاشية البعثية والقومية في عهد البعث هم الذين ظلموا كل فئات الشعب المطالبين بحقوقهم وحريتهم ، الرجعية المشكّلة من الشيعة والسنة والكرد واليزيدين والمسيحين ومن كل فئات الشعب العراقي ضد الفلاحين والعمال والطلبة والمرأة وضد كل شخص تقدمي ديمقراطي ، وضد كل من يعارضعم ويطالب بالحرية ،و من الانقلابيين الطامعين بالحكم للجلوس على العروش ونفخ الكروش ، وكثير من الشيعة البعثيين كانوا دمويين أكثر من غيرهم !!،وكان شعار البعث :" من لم يكن معنا في فهو ضدنا "أولئك حاربوا كل الفئات دون إستثناء .

من ضرب بالرصاص جماهير الشعب العراقي ، وتحدى الشعب العراقي بكلمات نابية غير لائقة كان ذلك رئيس الوزراء الشيعي صالح جبر ، وبعد إزاحته شكل وزارة التهدئة التخديرية رجل الدين الشيعي المعمم محمد الصدر نزولا عند رغبة الوصي لتهدئة الجوالسياسي و ليمهد لمجيئ صقور نوري السعيد والبلاط لينتقموا من الشعب .

لماذا لا يمتلك الجرأة المالكي ، ليشخص من هم زعماء الطائفية ومن هم الذين أسسوا وتبنوا وروجوا الطائفية ومن هم الذين تخندقوا وراء المرجعيات الناطقة والصامتة ، هل التخندق وراء المرجعيات وفرض الثوابت الاسلامية ليست طائفية ، وهل يؤدي هذا الطريق ويقودنا الى الديمقراطية الذي يتغنى بها المالكي هل يجهل هذا أم يتجاهل والجهل والتجاهل لا يعفى المسؤول من المسؤولية ؟؟

أية ديمقراطية ترشدنا اليه الثوابت الاسلامية والمرجعيات الدينية ومسيرات اللطم ومواكب العزاء على الحسين والسير على هدى الأئمة المعصومين :" العصمة لله وحده " ثم يرجعون ويقولون : "الأئمة المعصومين " كيف يشركون الأئمة مع الله بالعصمة ؟؟!!

من هذا الباب ،و ليس من الشباك ولا عبر الاسلاك ! دخل ألارهاب القاعدي عدو الشعب الاول مع البعث الصدامي ليكملوا جريمتهم الى جانب فرق الموت من المليشيات الشيعية القتلة من الجريمة المنظمة ، لم يجدوا أمامهم أية صعوبة في تأجيج التفرقة الطائفية ، عندما جاؤا فرأ وا أمامهم بابا مفتوحا على مصراعيه ، فتحه الشيعة بتخندقهم وراء المرجعيات والتكتل ضد من بقية فئات الشعب وخلق الطائفية ؟؟ الاستقواء ضد بقية فئات الشعب ؟؟ بعد سقوط الصنم ،بحجة حماية الشيعة ، وهم الحكومة !! ممن يحموا الشيعة من المسيحيين ؟!! أم من الصابئة المساكين ؟؟ مِن مَن يخافون ؟ إذا كان خوفهم من عودة البعث فكل الشعب يخاف من عودة الدكتاتورية البعثية ، ليس هم وحدهم ضحية البعث بل الكرد وحتى السنة ، البعث لم يستثني أحدا ، وعليه كان المفروض بهذه الاحزاب الشيعية التي تقوقعت في إئتلاف مشبوه كان الافضل لها وللشعب أن تضم كافة فئات الشعب أعداء الدكتاتورية . كان المفروض بهم لو كانوا صادقين في عراقيتهم ووطنيتهم ان يدعوا جميع فئات الشعب العراقي من ضحاية البعث والدكتاتوريات ا الى التكتل ضد كل من يعادي عودة البعث والدكتاتورية والرجعية ، وتشكيل جبهة عريضة قوية لا يمكن أن تخترقها القاعدة ولا غربان العربان القادمة من وراء الحدود بإسم العروبة والتكفيرين
بإسم حماية الدين الى غير ذلك من الشعارات المفضوحة المكشوفة .

الصادق في كلامه من يبدأ بنفسه ، أولا بإعترافه بالخطأ وبتصحيح ذلك الخطأ ، وإلا ما فائدة الإعتراف بالخطأ والابقاء والإصرار عليه ، ولكن حتى الاعتراف بالخطأ لم يحصل ولم نسمع منهم لا من الحكيم ولا من الجعفري ولا من المالكي ، يوما بأنهم أخطأوا وكانوا السبب في التكتل الطائفي ، إذن أية طائفية يلعن المالكي ، إذا كان الائتلاف الشيعي ليس طائفيا إذن أي تكتل هو طائفي أكثر منهم ، أو سبقهم الى هذا الطريق ! نعم هناك التكتل السني ولكن جاء ردا على التكتل الشيعي ليس إلا ! ، ولكن التكتل الطائفي الشيعي بدأ منذعشرات السنين ، عندما حاولوا تأسيس جامعة الكوفة الشيعية وإستمروا بفصل الشيعة عن بقية فئات الشعب العراقي على أنهم الفئة المظلومة .

وسياسة الشيعة دائما التظلم وإن كانوا هم الظالمون !! لإخفاء ظلمهم وكسب عطف البسطاء والمغفلين والمتعصبين لمذهبهم مذهب آل البيت ، وليس إحياء اللطم والبكاء على الحسين إلا تجسيدا لهذه السياسة ، سياسة ومبدأ التظلم !!.



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على عناد الأمريكان :المصلمان والعربان.. يقتلون بعضهم بعضاً.. ...
- على هامش قانون النفط ... الضباب عرس الذئاب ..!!
- مؤتمر بغداد ، لإنقاذ العراق أم للفوز به
- بديلا عن الترحيل من كركوك ..
- لا تحسنوا الظن بالاحزاب القومية والدينية ..!
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا..!
- يرفضون الديمقراطية ، حماية للأخلاق ..!
- مرة أخرى ، أثبت الشيعة فشلهم !
- الجريمة والعقاب
- السباق في النفاق ..!
- إحذروا التقليد ... الحكيم والديمقراطية
- أين الحقيقة..؟
- ليت صداما يكون آخر دكتاتورا ..!
- قصة لا تنتهي ..!
- إذا بدأوا بضربهم ، ينتهون بضربنا ..!
- الباب الذب سرق الدار !!
- من يعلق الجرس ..؟
- رسائل لم تصل ..!
- خيراتنا لغيرنا ..في المكرمات والإبتزازات..!


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - الطائفيون يلعنون الطائفية..!