أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - سوف لن -تفشل- أميركا في نُصرة شعب العراق














المزيد.....

سوف لن -تفشل- أميركا في نُصرة شعب العراق


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 571 - 2003 / 8 / 25 - 03:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به تلكم التشكيلات التي ساهمت سفارات النظام المقبور بتمويلها بأموال طائلة كان صدام يسرقها من عوائد نفط الشعب العراقي، وأبرزها "الشبكة المناهضة للحرب" والتي كان هدفها التأثير على الرأي العام في ثني العالم الحر عن عزمه في مساعدة العراقيين للتخلّص من نظام صدام، بعد فشل وخيبة هذه الشبكة المشبوهة ومثيلاتها التي ضمّت في صفوفها قوميين وإسلاميين أصوليين ويساريين من كل صوب ومكان، في نُصرة نظام صدام، تحت الشعار الخبيث "لا للحرب، وتحته بالحبر السرّي، على صدام" ثم طوّروه إلى "أوقفوا الحرب" أثناء الحرب! تلجأ الآن "فلول" هذه الشبكة المُندحرة إلى استبدال أو تحديث أساليب مُعاداتها للشعب العراقي وبحُجّة مُناصرة العراقيين من أجل "الإستقلال وحماية السيادة الوطنية" تحت شعار "لا للإحتلال" وأن "أمريكا وصدام واحد" وشعارات أخرى كثيرة وجديدة، خبيثة وبائسة.

هذه الشبكة لم تغيّر شعاراتها فحسب وإنمّا حتى اسمها! مثل "نادي عرب أوروبا الديموقراطي"!؟ متى كان للعرب في بلدانهم نواد ديموقراطية؟ ولماذا الآن بالتحديد، وخارج بلدان العرب؟.. القوميون العرب والإسلاميون الأصوليون واليساريون يملكون ضميرا واحدا هو في حقيقته ومراميه ضمير القمع والإرهاب، وفي آليّاته هو ضمير "مأجور تحت الطلب" لإسداء الخدمة والتحشيد لصالح أنظمة الجريمة العربية.

يدّعون "الآن وبعد سقوط صدام!" أنهم ضد "المجرم!" صدام "ولكنهم أيضا "ضد "المجرمة" أميركا!!؟؟ يتباكون على النفط العراقي والآثار العراقية! ياعيني على الآثار العراقية! لم نسمع صوتا قوميا أو إسلاميا أو يساريا قد تظاهر مُحتجّا عندما، مثلا، جفّف صدام الأهوار وهي أثر و"حي" ليس فقط عراقي وإنمّا عالمي أيضا!.. لم يحتج قومي ولا إسلامي ولا يساري عندما امتنع صدام ولمدة خمس سنوات عن تطبيق قرار "بيع النفط مُقابل الغذاء والدواء" وبذلك حوّل صدام قرار الحصار من عقوبة ضد دولة ارتكبت جريمة احتلال دولة جارة إلى عقوبة ضد الشعب العراقي، لم يحتجّوا على صدام عندما حوّل شعب العراق "الثري" إلى شعب جائع ومُشرّد، لا أحد وقتها نبس ببنت شفة ضد مُسلسل جرائم صدام التي نفّذها على مدى خمس وثلاثين سنة ضد أبناء الشعب العراقي في كوردستان والوسط والجنوب وضد بعض الشعوب المُجاورة.

ألبُدع الأوصولية، القومية والإسلامية واليسارية، كثيرة هذه الأيام، ولا يهُم حسب ضميرهم إن كان صدام مجرما أم "حملا وديعا" كما قالوها بكل وضوح وقبح، ألمهم أن تفشل أميركا، ليُقتل العراق وكل العراقيين، المهم أن تفشل أميركا.. شرف هؤلاء مُهدّد بنجاح أميركا في نصرة الحرية والسلام والديموقراطية في العراق والشرق الأوسط! بالأمس قتلوا سيرجيو دي ميللو، إبن الإنسانية البار، لماذا؟

سيرجيو دي ميللو صديق العراقيين، حامل لواء حقوق الإنسان، رسول السلام والعدالة:

كل قطرة سالت من دمك "سيرجيو دي ميللو" أشرف وأطهر من كل عويل وشعارات وسلوك و مُكوّنات العروبيين والإسلاميين الإرهابيين واليساريين، إنّهم خونة وقتلة شعوبهم بالدرجة الأولى.

لك يا "دي ميللو" مكان رحب في ضمير الشعب العراقي.. صفحة مُضيئة في تاريخ العراق الجديد.. سوف يتحقق مانذرت حياتك من أجله، ليس في العراق وحسب! سيرجيو دي ميللو يا مشعل السلام والعدالة، لك المجد والخلود!

أعداء الشعب العراقي يستغلّون أشياءا كثيرة في ممارسة حقدهم على شعبنا، ومن بين أبرز أدواتهم العدوانية هي التحشيد والتحريض ضد قوّات التحالف التحريرية وتصويرها على أنّها قوّات "غزو واحتلال وعدوان على العروبة والإسلام".. وصدام، هذي بالحبر السرّي طبعا.

الموقف العراقي "الوطني" يتجسّد فقط، ويكون وطني فقط، بالتفاهم والتعاون مع من ساعد العراقيين في الإفلات من قبضة نظام الإرهاب والجريمة.. شعبنا العراقي الآن يُعاني من مشاكل عديدة وجدّية ولكن ليست واحدة من تلك المشاكل يتوقف حلّها على رحيل قوّات التحالف ، بل على عكس ما يدّعون، فهذه القوّات، وليس أدعياء العروبة والإسلام الأصولي واليسار، من سيساعد ويُعين العراقيين في تأسيس عراق ديموقراطي حر مستقل!


عدنان فارس

[email protected]

21 -8- 2003

 



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تصويت على ثلاث: ألديموقراطية وحقوق المرأة والفدرالية لكور ...
- ما يُسمّى بالإرهاب... وفلسطين -المطب- الأول
- -قانون تحرير العراق- أقدس النصوص على الأرض
- ألتضامن العربي ضد شعب العراق
- ليس الدين عند الله مسبة أميريكا
- ألقلم والمزاج.. والسُمعة
- أنظمة حكم العقائد.. أنظمة مُعادية لشعوبها
- ألمصالحة الوطنية لبناء عراق ديموقراطي
- الحرام حلو- يا عبدالباري عطوان
- تنويه
- الشعب العراقي وأحزابه السياسية - الوطنية
- خطر على بالي
- ألواقعية السياسية والإنصاف - الوطني
- ألديموقراطية : شهادة حُسن السلوك السياسي
- إجتثاث البعث ومصير الإرهاب الفلسطيني
- مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير
- جامعه الدول العربيه : جمعية أنظمة معادية لشعوبها
- الى السيد محمد باقر الحكيم
- مكتوب على العراقيين
- الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - سوف لن -تفشل- أميركا في نُصرة شعب العراق