العلاقة بين الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ( السبوبة)

جورج سامى

الحوار المتمدن-العدد: 1902 - 2007 / 5 / 1 - 13:03
المحور: ملف الاول من آيار -العلاقة المتبادلة مابين الاحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني
    

عندما طالعت عنوان ملف عيد العمال حول العلاقة بين الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ضحكت وسخرت ليس من العنوان ولكن من الإجابة فعندما فكرت وتخيلت شكل تلك العلاقة لم أجد سوى علاقة واحدة ألا وهى (السبوبة) والمصلحة الشخصية فقط وكسب الأموال وود الممولين الأجانب.
سوف أتحدث عن التجربة داخل مصر من خلال معايشتي لها:
الأحزاب: ديكورات للحزب الحاكم فأهم الأحزاب الموجودة على الساحة المصرية هى التجمع والوفد والوطني.
الحزب الوطني يحتكر السلطة وكل مهمته الحفاظ عليها بشتى الطرق وبقاءها داخل مؤسسة الحزب وكل ما يقدمه للعمال وللشباب مجرد رحلات مدعمة وتدريبات ودورات كمبيوتر ولغات .
أما حزب التجمع فهو مهتم دائماً بالهجوم على الأخوان ولست قادراً على تسميته بالحزب المعارض ويوجد بالحزب تيار تنويرى بحكم أنه حزب يسارى ولكن ذلك الحزب غير قادر على حل مشاكل العمال البسيطة أو حتى قياداتهم فى مطالبهم وغير قادر على النزول للطبقات الكادحة فى الشوارع.
أما حزب الوفد فبه صراع رهيب داخل قياداته ومشاكل وقضايا مرفوعة حول أحقية رئاسة الحزب بين د/نعمان جمعة ومحمود أباظة.
وباقى الأحزاب كومبارس لا تقوم بشئ سوى إصدار جرائد وأخذ الدعم السنوى التى تقرره الحكومة.
النقابات: هى عبارة عن نوادي يتم تناول المشروبات بها والاستمتاع بمشاهدة المباريات وبها قاعات أفراح للتيسير على أصحاب الدخل المحدود فى إقامة أفراحهم ويتم تحصيل اشتراكات العضوية من الأعضاء مقابل إعطائهم معاش شهرى بعد نهاية مدة خدمتهم ليعينهم على مواجهة مصاعب الحياة.
أما دفاع النقابات عن حقوق العمال فأنسى!!!
وهناك بعض النقابات التى تنشط نسبياً عن غيرها مثل نقابة المحامين والصحفيين التى أصبحت الهايد بارك للمظاهرات المصرية ونقابة المهندسين المفروض عليها الحراسة.
منظمات المجتمع المدني: هى كثيرة جداً وفخمة جداً من حيث الديكور والأثاث والمستلزمات المكتبية بحكم التمويل الخارجى لها والممنوع قانوناً.
أما عن تأثيرها داخل الحركة العمالية فهى عبارة عن بيانات شجب وتنديد وإرسال مذكرات وتوصيات للمسئولين فقط.
هم كل ما يهمهم الحصول على التمويل الخارجى وإصدار بعض المطبوعات ويعتبر أنشط منظمات المجتمع المدنى مركز ابن خلدون والمنظمة المصرية لحقوق الانسان وان كان تأثيرها محدود للغاية.
هذا هو واقع الأحزاب والنقابات والمنظمات ولا عزاء للطبقة العاملة.

#جورج_سامى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات