ظافر العاني إلى الوراء درّ

طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 571 - 2003 / 8 / 25 - 03:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

كلمات
-29-


   الى الوراء در فإبن العوجاء لن يعود ثانية، إفهم يابني آدم، أم أنك تفهم ولاتريد أن تسلم!؟  دع عنك أحلاما قومية تتحسر على ماضي ياحوم اتبع لوجرينه، وجوعنا وحصارنا وتشرذمنا في تضاريس المنافي!
الى الوراء در فالعراقيون بدأوا يلمسون مستقبلهم لمس اليد.
انتهى دورك وذهب النظام إلى المزبلة ومعه زمنكما الأسود الكاكي الأحمر.
 الى غير رجعة زمن الصلم والقتل والإعتداء والموت الحروب والجوع والمقابر الجماعية، وسجن النساء في المطامير حتى نبتت لهن لحى، واغتصبن وولدن من جلاديكم، وبقين حائرات بين سكرات الموت والحياة.
الى الوراء در اتبع سيدك إلى محكمة عادلة، فإنك حقا أبشع من صدام حسين، لانك تدافع عن النظام الفاشي حتى بعد سقوطه!
 أي نوع من فدائيي صدام أنت يارجل!؟
  كل كلمة تقولها في هذه الفضائية الطائفية لم تعد مقنعة للمواطنين عراقيين وعربا.
 هذا هو زمننا نحن العراقيين الذين كنا نبيت على الطوى في وطن، ليس لنا فيه بيت ولاقطعة أرض ولادينار واحد، نحن فقراء الله في أرض العراق!
 الى الوراء در ودع العراقيين يعيشون الحياة مثل باقي عباد الله.
  استقدمك بعثيو الجزيرة وقوميوهم، لتصفية حسابهم مع شعوب وحكومات، ثم لتكون شوكة في عيون العراقيين لكن هيهات!
  الى الوراء در فآخر قلاع النظام الساقط الجزيرة عراها العراقيون مواطنين وكتابا، وحسابها عسير مع الإنفتاح والديمقراطية القادمة في بلادنا، وقد بدأت بوادر كراهية العراقيين للجزيرة على الحيطان في مدن العراق!
 الى الوراء در لأن هذه الفضائية اللعينة ستمل منك لاحقا، وأنت تمط الكلمات بحق العراقيين وتشتمهم ، وتدعوهم إلى المقاومة، أي مقاومة ياعاني؟
 المقاومة التي ستزهق أرواح المزيد من العراقيين فيفرح العربان، وتتبدد ثرواتنا ويشح الحليب والدواء عن أطفالنا، وتستقوي علينا يرابيع الكويت والسعودية، ثم تأتي الأمم المتحدة لتوزع علينا طعامنا المداف بالذل والمهانة!
ظافر العاني ولى زمن سيدك الأجرد وزمنك وكل من يحرمنا لذة العيش في بلد آمن مستقر متسامح يضمنا إلى قلبه الطيب النبيل
الى الوراء در عادة سر!!

12.8.2003

 

#طارق_حربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات