أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - موحى حدا - تمخض الجمل وولد فأرا














المزيد.....

تمخض الجمل وولد فأرا


موحى حدا

الحوار المتمدن-العدد: 1889 - 2007 / 4 / 18 - 12:22
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


عقد حزب الطليعة "الديمقراطي" مؤخرا مؤتمره السادس تحت شعار: مواصلة النضال من أجل ديمقراطية حقيقية ومجتمع عادل ومتحرر. ويأتي هذا المؤتمر في إطار التحضير للانتخابات التي ستجرى بالمغرب في شهر شتنمبر القادم. وقد اصدر المؤتمر بيانا ختاميا ضمن مواقف هذا الحزب في مجموعة من القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.

ما أثار انتباه خلال اطلاعي على ما تضمنه البيان هو الموقف الجديد والمفاجئ لهذا الحزب العروبي بكل المقاييس من قضية عادلة ومشروعة ألا وهي القضية الأمازيغية. أقول الموقف الجديد والمفاجئ لأن هذا الحزب كان معروفا في الوسط السياسي المغربي بعدائه الشديد للمطالب الأمازيغية المشروعة شانه في دلك شان جل التنظيمات السياسية والحزبية المغربية. وهل يمكن أن ننسى موقف احد قياديه من إدراج المطالب الأمازيغية في البيان الختامي لمؤتمر احد التنظيمات الحقوقية الدولية الذي عقد أنداك في الدار البيضاء، حيث كان الوحيد الذي رفض ذلك بين كل المؤتمرين مما أثار استغراب هؤلاء من موقفه الغريب والغير المبرر.

وما جعلني أيضا اصف موقف هذا الحزب من الأمازيغية بالجديد والمفاجئ في نفس الوقت، هو انه إلى الأمس القريب كان هذا الحزب يتهم المناضلين الغيورين على القضية الأمازيغية بالعمالة للغرب، كما يعتبر هذه القضية الوطنية قضية رجعية ومؤامرة، وفق التفكير العروبي لهذا الحزب، امبريالية وصهيونية لضرب "الوحدة العربية" وتمزيق "الوطن العربي" (القارة السادسة الموجدة في مخيلة العروبيين)، هذا "الوطن" الذي يهابه الغرب نظرا لتقدمه العلمي والحضاري و تطوره العسكري، فبدأ هذا الغرب المسكين والمغلوب على حاله يسخر القضايا العادلة والمشروعة كالقضية الأمازيغية و القضية القبطية وكذلك القضية الكردية...، لتمزيق وتشتيت هدا "الوطن" العتيد: أساطير وتخاريف.

إن الموقف الجديد لحزب الطليعة "الديمقراطي" لا يرقى إلى مستوى مشروعية القضية الأمازيغية ولا إلى مستوى تطورات الملف ألمطلبي الأمازيغي لا على المستوى الوطني ولا الإقليمي ولا الدولي. إذ يعتبر هذا الموقف موقفا رجعيا لحزب يعتبر نفسه دائما تنظيما تقدميا، فأين هذا التنظيم من مبادئ التقدمية والديمقراطية مادام لازال يعيش في ظلمات أفكاره القومية المقيتة التي تمنعه من إعطاء موقف تقدمي وعقلاني من قضية هي السبيل لخروج وطننا العزيز من أزماته المتكررة.

فموقف هذا الحزب الجديد المتمثل في المطالبة بدسترة الأمازيغية كلغة وطنية في الدستور على أساس أنها لغة وطنية فقط هو تحصيل حاصل وليس موقفا، إذ أن اللغة الأمازيغية لغة وطنية بحكم التاريخ والجغرافية وبحكم التخاطب اليومي بها من طرف اغلب المغاربة، ويعني المطالبة بدسترتها كلغة وطنية فقط أن الذين يتكلمون بهذه اللغة وهم السواد الأعظم من الشعب المغربي، رغم انف الحليمي ومندوبيته، ليسوا وطنيين ويحتاجون إلى الدستور كي يقر وطنيتهم في وطنية لغتهم.

إضافة إلى كل هذا فان الموقف الذي جاء به المؤتمر السادس لحزب الطليعة يأتي في إطار التحضير للمشاركة في الانتخابات القادمة، خاصة إدا عرفنا أن الحزب قرر أخيرا خوض غمار الانتخابات. إدا فان موقفه هذا جاء فقط للاستهلاك الانتخابي الذي تتسم به جل الأحزاب المغربية، وسميته موقفا استهلاكيا انتخابيا لأنه يرمي فقط إلى كسب أصوات الناخبين ودغدغة عواطف الأمازيغي للفوز ببعض المقاعد البرلمانية والتي نعي جيدا مادا يعني الفوز بها في هذا الوطن المغلوب على أمره. وهذا الموقف ليس بموقف مبدئي ولاهم يحزنون إذ سيتغير رغم رجعيته بانتهاء الفوضى الانتخابية. ففي قراءة الجملة المدرجة فيها الأمازيغية سيتبين انه موقف لدغدغة العواطف وليس موقفا يأتي عن قناعة ساسة هذا الحزب بمشروعية وعدالة القضية الأمازيغية، ولك ايها القارئ واسع النظر في هذه الجملة: "... ودسترة كل الحقوق الثقافية واللغوي، خاصة الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية" وقد صدق من قال "تمخض الجمل وولد فأرا".



#موحى_حدا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - موحى حدا - تمخض الجمل وولد فأرا