أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - ليس من الصعب حل الميليشيات في العراق














المزيد.....

ليس من الصعب حل الميليشيات في العراق


سلام الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1889 - 2007 / 4 / 18 - 12:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد عانت الأمة العراقية من النظام المقبور البعثي المتخلف ما لم تعانيه أي أمة من الأمم أو أي شعب من الشعوب على مدى تأريخ البشرية الحديث فقد كان ذلك النظام يمارس مع ابناء شعبه أبشع الجرائم وبكافة الطرق والوسائل التي تقشعر لذكرها الأبدان فهل كان أبناء الأمة قد سلموا أمرهم إلى الله ولم يقوموا بأي عمل بطولي لمواجهة ذلك الطغيان والجبروت أم أنهم بذلوا ما بوسعهم من أجل خلاصهم منه الحقيقة الحقة أن الشعب العراقي واجه ذلك النظام بما لم يواجه بمثله وقدم التضحيات الجسام من أجل حريته وخير دليل وشاهد على تضحيات الشعب المظلوم والذي شاهده كل العالم هو المقابر الجماعية التي خلفها النظام البائد المقبور شاهدا للتاريخ ليثبت جرائمه وظلمه فقد قدم الشعب العراقي قافلة من الشهداء الأحرار تعد بمئات الالاف ولم تثبت أي أحصائية إلى الآن العدد الصحيح لأنه ما زال يكتشف بين الحين والآخر مقبرة جديدة تضاف إلى قائمة المقابر الجماعية ومن العراقيين كافة عربا وأكرادا وتركمانا وكلدوا آشوريين وازيدين وشبك مسلمين ومسيحيين شيعة وسنة وغيرهم بل قد طالت هذه التضحيات أبناء الشعب الكويتي الشقيق أيضا ووصلت اليد البعثية الآثمة أليهم وشاركوا أشقائهم أبناء العراق بتحمل جانب من ماساة البعث وقدموا أغلى التضحيات , وقد هُجر او هاجر كثير من العراقيين هربا من الظلم والملاحقات من قبل أزلام النظام وليحملوا معهم معانات الشعب إلى الخارج وليمثلوا الصفحة الماساوية للعراق سواء كانوا افراد او احزاب سياسية واعادت الاحزاب السياسية في دول المنفى تنظيم صفوفها من جديد بالاضافة الى احزاب جديدة تأسست خارج العراق وكان هدفهم الأول هو تحرير وطنهم من قبضة الطاغوت الأكبر وزمرة البعث الفاسد والعودة الى حضن الوطن واستطاع البعض منهم أن يوصلوا صرخة الشعب المظلوم إلى الدول العظمى بعد ان يأسوا من مناصرة الدول الاسلامية لقضيتهم فكان لبعض الشخصيات البارزة في المجتمع الدور الفعال في استنهاض الولايات المتحدة ومن تحالف معها وحثها على ازاحة نظام البعث وتحرير العراق وإنقاذ شعبه نعم تحرير العراق مهما كانت النتائج والاسباب والدوافع ومما لا يخفى ان بعض الاحزاب قد جعلت لها أجنحة مسلحة مدربة ومسلحة وهي ما يسمى بالميليشيات أستعدادا لذلك اليوم الموعود ولكي يطبقوا ما كانوا يحملونه من شعارات واهداف لأجل الحرية وتحرير الوطن بالفعل وفعلا أدى البعض واجبهم الوطني فكان لهم شرف المشاركة في عملية التحرير وهناك نوع آخر من الميليشيات لم تكن قد تشكلت في الخارج بل كان تاسيسها بعد سقوط النظام في نيسان 2003 وحجة تاسيسها انها لحفظ الامن لحين تشكيل حكومة عراقية واعادة بناء الجيش العراقي وتدريبه وتسليحه ليقوم بمهمة حفظ الامن والنظام
لكن معاناة الشعب لم تنتهي بعد اسقاط النظام بل ازداد الوضع سوءا فبعد ما كان القتل خفية وفي ظلمات الزنزانات اصبح في العلن وفي وضح النهار وازدادت اعداد النزوح والتهجير القسري في الداخل والمهاجرة الى الخارج اما الخدمات الاساسية للحياة اليومية والاعمار فحدث ولا حرج اضف الى ذلك كثرة البطالة وانتشار الفساد الاداري في اجهزة الدولة بشكل ملحوظ ويرجع السبب في هذا التعثر الى عامل رئيسي مهم هو عدم الاستقرار الامني الذي يعرقل مسيرة البناء الحضاري للعراق واذا بحثنا في اسباب عدم الاستقرار الامني نجد عدة اسباب وعوامل خارجية وداخلية قد تكون متداخلة المصالح في بعض الاحيان ومنفصلة احيانا اخرى ويمكن حصرها في سببسين رئيسيين هما قوى الارهاب الخارجي والميليشيات المسلحة الداخلية التابعة لبعض القوى السياسية العراقية
فبعد أربع سنوات من تحرير العراق والتقدم الملحوظ في بناء الدولة السياسي حيث اصبح في العراق حكومة دائمية منتخبة ومجلس نواب ودستور دائم واعادة بناء الجيش والشرطة وحرس الحدود والقوة البحرية والجوية رغم انها لم تكتمل تماما ولكنها قطعت مشوار لا بأس به مع كل ذلك نرى ان الميليشيات ما زالت هي التي تحكم الشارع العراقي ولها سلطان الغلبة وبحسب تصريحات احد نواب البرلمان قبل فترة ان 23 ميليشيا ما زالت تعمل في العراق ولم يتم حلها وتفكيكها بالكامل هل يعني ذلك ان حل هذه القوى الغير رسمية والغير معترف بها قانونيا امرا صعبا او مستعصي على الحكومة واذا كان هناك من حل فمن هم اصحاب القرار الفعال فيه
ان مسالة حل الميليشيات فعلا مسالة صعبة ومعقدة بقدر ما هي ممكنة اذا ما توافرت الارادة الحقيقية والقتاعة لدى اصحاب القرار فالذي يمسك بزمام المبادرة الى بقاءها او حلها هم انفسهم اصحاب النفوذ في السلطات الثلاث الذين ينادون امام اضواء كاميرات الفضائيات والصحف بضرورة حل الميليشيات فهم انفسهم قادتها او على ارتباط وتحالف سياسي مع قادة الميليشيات فاغلب الميليشيات مرتبطة قياديا بزعماء كتل برلمانية والتي لها نفوذ واسع على الرئاسيات الثلاث فالحل الوحيد لهذه المعضلة يجب ان يصدر من داخل قبة البرلمان وهذا طبعا لن يكون الا من خلال ممارسة ضغوط خارجية ومطالبة شعبية واسعة من خلال مظاهرات سلمية واحتجاجات واضرابات عن العمل ومطالبة قادة الميليشيات في البرلمان بحل ميليشياتهم او اعلان البراءة امام الشعب من تلك الميليشيات ومن تبعاتها ولا ننسى ان الدور المهم هنا يقع على عاتق المثقفين من اعلاميين وصحفيين وكتاب وشعراء وفنانين ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان لتوعية الشعب وان من حقه ان يطالب بحل الميليشيات التي ذاق منها الامرين وان بقاءها يعني عدم الاستقرار الامني وعدم توفر أي خدمات وعدم وجود أي اعمار فاذا تم الغاء جميع الميليشيات وحلها فحينذاك يكون باستطاعة الحكومة تركيز عملياتها العسكرية على قوى الارهاب الدولي وحصره في زاوية واحد والقضاء عليه لقد حان الوقت ليقول الشعب كلمته الحاسمة جهارا واعلانا لا للميليشيات المسلحة لا للارهاب نعم للاستقرار نعم لبناء العراق الجديد عراق القانون



#سلام_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب العراق والواقع السياسي
- سقوط آلهة الدم
- هواجس مسافرة – الى بغداد
- حققت بنت النهرين للعراق ما عجز عنه عمالقة السياسة
- الاسلام والديمقراطية 2
- الاسلام والديمقراطية 1
- اربع سنوات لارساء الديمقراطية في العراق وقائع وارقام
- فرص النجاح لمحاولة اياد علاوي لتغيير الخارطة السياسية في الع ...
- اين وصلت المصالحة الوطنية في العراق
- صور الزعماء في عصر الديمقراطية
- انهاء العنف في العراق بحاجة للوسطية لحل الازمة السياسية
- سياسيو العراق مصابون بداء حب الرئاسة
- العراقيون بين سنوات الظلم وأحلام التغيير
- علاقة الصداقة بين المرأة والرجل بين النظرية والتطبيق
- تحية إلى المرأة العراقية المناضلة في يومها العالمي
- نيسان 2003 الخير مؤامرات 8 شباط السوداء 1963 –2
- نيسان 2003 الخير ومؤامرت 8 شباط السوداء 1963
- ثلاث نقاط مهمة لانجاح مشروع المصالحة الوطنية العراقية
- انقاذ الفضائية العراقية من الطائفية
- من المسئول عن زج المرجعيات الدينية في السياسة


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام الامير - ليس من الصعب حل الميليشيات في العراق