أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسم محمد عثمان - لبنان و بداية نهاية الازمة- تحليل سياسي














المزيد.....

لبنان و بداية نهاية الازمة- تحليل سياسي


قاسم محمد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 1889 - 2007 / 4 / 18 - 12:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يمكن المراهنة على الحل المتكامل للأزمة من الاجماع او شبه الاجماع على وجوب الخروج من هذه الدوامة السياسية انطلاقاً من المعرفة بأن الوضع بات اكثر من دقيق في ضوء التحذيرات من الانزلاق الى ما هو اخطر على اي من المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اضافة الى تداعيات لا تظل محصورة في حدود الوطن الصغير بل تشمل المنطقة ككل نتيجة الترابط والتداخل·
ولم يكن اجتماع الرئيس نبيه بري ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري ليتم لمجرد تبادل الاحاديث وانما للالمام بالمشهد السياسي وطرح خطوط عريضة للتفاهم يمكن الاتفاق عليها وقد وضعت بين ايدي الطرفين، المعنيين للمناقشة وقول كلمة الفصل فيها ولم يعد ذلك بعيداً وفق ما يتم التعبير عنه من تفاؤل بمرحلة جديدة لن يطول وقتها حسب تأكيد الافرقاء معارضين وموالين على تحقيق هذا الانجاز·

واللقاء وقد جرى التمهيد له من فترة ليست بالقصيرة جاء ليشير الى الالتقاء على قواسم مشتركة ومن ثم بلورة رأي موحد في شأنها بعد ان بات الجميع يتوقون الى ذلك حرصاً على ما تبقى من مقومات تعزز الوحدة الوطنية ونموذج العيش المشترك بين اللبنانيين وقد اثبتت التجربة استحالة احداث شرخ في هذه القاعدة الثابتة حتى لا يتصدع البناء·

ثم ان اللقاء جاء بعد مشاورات عربية واقليمية ودولية ما يعني انه ثمرة لجهود غير عادية بذلت على اكثر من صعيد داخلي وخارجي فقد اتسعت في الآونة الاخيرة دائرة الاتصالات بشكل حثيث ليس لمجرد احداث ثغرة في جدار الازمة بل لاخراج البلد من النفق المظلم ولم يعد بالامكان البقاء في دائرة المراوحة او الدوران في حلقة الشروط المتبادلة والمعروضة منذ اكثر من ثلاثة اشهر على بساط البحث والتجاذبات والرفض والرفض المضاد·

وما شهدته الفترة السابقة من تداول في كيفية الحل شمل عواصم القرار واشنطن والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة واتاح اضاءة المخرج من الازمة اي ان هناك اجماعاً عربياً ودولياً واقليمياً على انقاذ لبنان مما يتخبط فيه وبات يهدد مقوماته الاساسية، نظراً لخطورة الاستمرار في التجاذب والخلاف وهما ينعكسان سلباً على لبنان والمنطقة المعرضة لضغوط وتهديدات لم تتوقف·

والناحية التي قربت من التفاهم علي حل متكامل هو اجماع سعاة الخير على ان هذا الحل لا يتأتى من الخارج بل هو ارادة لبنانية مشتركة وقد برز هذا التوجه في تصريحات العاملين الجادين لتوفير المناخ الملائم للتفاهم والوفاق عبر العودة الى طاولة حوار جدي يسفر عن ترسيخ التوحد والانصهار بين ابناء الوطن الواحد والنهائي لجميع ابنائه·

وهناك من يتحدث عن تأثير عملي لمؤتمر بغداد اليوم لأنه بمثابة مفصل جديد يهدف الى تحقيق وحدة ابناء العراق ويخرجهم من الوضع الدموي، ويبقى ان تتفهم واشنطن خطأ المضي في سياستها وما تمت الاشارة اليه مثل شرق اوسط كبير او جديد واكثر العوامل الحاحاً هو قرب انعقاد قمة الرياض التي يجب ان تتم في مناخ وحدة موقف عربي واتخاذ قرارات تنفيذية بالنسبة لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ودعمه للوصول الي تحرير ارضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس·

ومن المتوقع ان يعود الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت لانجاح المبادرة العربية وهي سلة متكاملة للحل الناجع للازمة اللبنانية وعلى الاطراف المعنيين الاخذ بها وهي تتناول المحكمة ذات الطابع الدولي وتوسيع الحكومة واجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة اي القضايا الخلافية·



#قاسم_محمد_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطة المجتمعية وقاية استباقية من الجرائم
- تاريخ علم البصمات و تطوره - الجزء الأول
- لا موالٍ و لا معارض فقط لبنان و لاجل لبنان
- الداهشية ...مذهب عقائدي و ايماناً تعتنقه البشرية في العالم
- الدكتور النعماني يسال المحلل السياسي اللبناني قاسم محمد عثما ...
- حماس وفتح الى أين؟
- الادارة الامريكية:تضم ادارة لخلق الازمات في العالم العربي
- الداهشية عقيدة يعتنقها معظم المهندسين و الاطباء و المثقفون ف ...
- التغيرات اللبنانية منذ خروج سوريا من لبنان
- نيقولا مكيافيلي منذ النشأة الاولى الى مسواه الاخير...
- المحامي طلال الخضري يروي وقائع تحوّل الطفلين لقيطين: الطفل ا ...
- شارل رزق رئيسا للجمهورية اللبنانية...تم التوافق بين اطراف ال ...
- هل ينجح حوار -قادة لبنان- ام الخلاف سيتفجر ... بري يضع يده ع ...
- الازدواجية الملغومة... عشية حوار لبناني؟؟!
- عزل لحود أم إفقاده المصداقية ؟
- قرع طبول الحرب يصخب اذان اللبنانيين
- العالم العربي و الإتجاه المعاكس
- كي لا يتحول لبنان رهينة للتطرف


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسم محمد عثمان - لبنان و بداية نهاية الازمة- تحليل سياسي