أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالكريم هداد - صدام حسين لم يَمُتْ ..!














المزيد.....

صدام حسين لم يَمُتْ ..!


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 10:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نعم ، صدام حسين لم يمت ، وسيكون حياً أبدياً ، ولن يمتْ ، وسيبقى بيننا ، ويطل علينا ، ويقودنا دوماً ، لأننا جمعياً تحت عنوان " جمهورية العراق " رسمياً ، وهو الذي كان إسمه " الجمهورية العراقية " وبإرادة الدكتاتور صدام وقدرته القانونية، وضمن فذلكات مجلس قيادة دستوره المؤقت ، أصبح إسمه "جمهورية العراق " .
سيبقى المجرم صدام صاحب عنواننا الأبدي ، مادام اسم العراق " جمهورية العراق " !
نعم ، صدام حسين لم يمتْ ، وفي كل المحافل العراقية والعربية والعالمية ، سيبقى يذكر إسمه ، حيث يرفع علم الوحدة المصرية السورية العراقية ، الذي جاء به البعثيون العفالقة يوم 8 شباط الأسود عام 1963 ، حين ذبحوا كواكب الديمقراطيين والتقدميين والشيوعيين في الشوارع وفي أقبية سجونهم المظلمة ، الى أن جاء الطاغية صدام ،الذي كتب لكم بخبث وديماغوجية العبارة المقدسة "الله اكبر " .
سيبقى المجرم صدام حسين ، مادامت راية عفالقة اليوم الأسود باقية ترفرف فوق رؤوسنا وهي مزينة بخطه ، الذي كتب لنا " الله اكبر " !
نعم ، صدام حسين لم يمتْ ، مادام السياسيون الجدد يفكرون على طريقته ، إنظروا لتلك الهبات التي يمنحها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بإسمهم الخاص ، لا بإسم الدولة ، ( مخصصات رئاسة الجمهورية 70 مليار دينار ، ومخصصات رئاسة الوزراء 40 مليار دينار ) ، ونتسائل بصوت عال ، لماذا لا توضع مخصصات رئاسة الجمهورية والوزراء الأجتماعية في صندوق للدولة ، وتصرف كمخصصات ضمان اجتماعي للعراقيين المستحقين لها ضمن آلية إدارية حضارية كما في البلدان المتطورة ، كي تكون كرامة المواطن مصانة وماء الوجه محفوظاً ، ومن دون منّة من أحد ، لا على شاكلة مكرمات " السيد الرئيس " ، حين كانت المكرمة إحدى صيغ فلسفة نظام البعث العفلقي وقائد ضرورته ؟!
سيبقى المجرم صدام حسين ، مادام في العراق إسلوب مكرمات الطاغية .
نعم ، صدام حسين لم يمتْ ، حين إبتكر مريديه من الرادحين والمطبلين مهرجانات شعر البيعة والتهليل والتصفيق والمديح والزيف والتزوير والرقص والردح ، لتأتي نفس الجوقات الأرتزاق في إقامة نواسخ من مهرجانات التهليل والتغني والتصفيق والمديح والزيف والتزوير والردح .
سيبقى صدام ، مادام في العراق مهرجانات للنفاق الشعري .
نعم ، صدام حسين لم يمتْ ، حينما تحول الولاء الوطني لشخصه فقط ، وحينما صوّر بأنه معبود الأمة الأمة الأوحد ومنقذ الأمة . ويأتي اليوم من يسخّر ما بقى من الولاء الوطني لشخصه الحزبي تحت ذرائع ومسميات عديدة ، ويختفي الولاء للوطن ، ويبقى مجرد شعار أجوف .
سيبقى صدام حسين ، مادام القادة الجدد يضعون الولاء الوطني ظلاً لشخوصهم او طوائفهم او قومياتهم .
نعم ، صدام حسين لم يمتْ ، حينما يتشبه بعض رجال المنطقة الخضراء بالجلوس على كراسي ، تشابه كراسي قصور صدام حسين ، لذا ادعو للنظر في كرسي رئاسة مجلس النواب حيث التنينين في أعلى الكرسي ، أو تلك الكراسي التي لا تظهر البساطة والتواضع ، والخالية من الوقار في مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية التي تعلو مساندها المتكأ في وضع اليدين .
سيبقى المجرم صدام حسين ، مادام بعض رجال السياسة العراقية الجدد يتشبهون في تقمص عادات وسلوكيات الطاغية صدام حسين الخاصة والعامة الرسمية والإجتماعية .
نعم ، صدام حسين لم يمتْ ، حينما يبقى الجميع يعيش تحت عناوين أبدعها صدام حسين ، ولن يكون العراق جديداً ، ولن تكون العملية السياسية جديدة وديمقراطية ما لم تغتسل الحياة العراقية من كل براثينه مادامت المسميات ذاتها ، أنظروا ماذا يقتطع بعض السياسيين من أقوال وأمثال وآيات ، هي ذاتها التي قد استخدمها صدام حسين سابقاً ، وكأنهم قد تتلمذوا على يدي ذات الثقافة والفكر ، والتي كانت آخر عناوينها " الحملة الإيمانية " ، التي تركت لنا فرقاً من القتلة تحمل لافتات الطائفية البغيضة .
نعم ، صدام حسين لم يمتْ ، حينما لا تصحوا ، ايها القارئ العزيز ، وزمانك المعبأ بمكر المرتزقة وبقايا البعث العفلقي السمان بالمال والجرائم معاً ، وهم القادرون على صناعة أعداد من صدام حسين ، بموديلات محسنة وبأسماء أخرى، قد ترتدي عقالاً أو عمامة أو دشداشة قصيرة ربما ..!!
إنتبهوا ، المجرم صدام حسين لم يمتْ ....!!



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات
- رّبَّةُ الغَابَات
- المغول وصدام حسين وحدهما دفعا الشعب العراقي لهجرة وطنه
- أبقيه طفلاً
- عيدينْ ..( نص لأغنية عراقية )؟
- حيث قرأ المتنبي قصيدتَهُ ..!!!؟
- ارمِ قلبي
- رحيم الغالبي ، شهادة مختصرة لتاريخ صعب
- أنا الهَوَى ، فَمَنْ يَكْتبُني ..؟!
- أنا الهَوَى ، فَمَنْ يَكْتبُني ..!؟
- رايِدْ وَطَنْ حَلْيانْ
- ترنيمة الى بيروت
- تِسْواهِنْ حَبيبَة ..!!!؟ - شعر شعبي عراقي
- هكذا تأتي ..!؟
- تساؤلات
- طفل لم يرمِ حجراً
- سبع بوسات - شعر شعبي عراقي
- وردة - نص شعر شعبي عراقي
- ياطَيِّبْ الذاتْ - نص غنائي – شعر شعبي عراقي
- هذه ليستْ بلادي...!


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالكريم هداد - صدام حسين لم يَمُتْ ..!