أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يحيى غازي الأميري - في مؤتمر زيورخ ... دونت شهادة الصابئة ومعاناتهم بأمانة للتأريخ والأجيال القادمة















المزيد.....

في مؤتمر زيورخ ... دونت شهادة الصابئة ومعاناتهم بأمانة للتأريخ والأجيال القادمة


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 12:16
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قضية الدفاع عن حقوق الإنسان و الاقليات و التي أؤمن بعدالتها وأعمل جاهدا ً في إيصال صوت معاناتها وخصوصا ً في منطقتنا الملتهبة بصراعاتها والجائرة بقوانينها ودساتيرها، تبلور ت اكثر ونضجت خصوصا ً بعد مشاركتي الأخيرة بمؤتمر زيورخ الذي دعت إليه مشكورة منظمة مناضلة جريئة المسمات ( أقباط متحدون ) وبرعاية المهندس الأستاذ عدلي ابادير، للفترة من 24 ـ 29 من مارت / أذار الماضي .
لقد احتضنت منظمة ( أقباط متحدون ) شخصيات فكر وسياسة وباحثين وعدد من ممثلي أقليات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤتمر تأسيسي يعد الأول من نوعه في منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا لتوحيد جهود هذه الأقليات من أجل وقف استلاب حقوقها والدفاع متحدين يداً بيد من أجل المساواة والعدالة والحرية في الحقوق وتكافؤ الفرص وبالنضال من اجل إجبار حكومات المنطقة بتثبيت ذلك في دساتيرها ومناهجها التعليمية والإعلامية وإلزامها باحترام مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية وحقوق الأقليات والمرأة التي أقرها المجتمع الدولي.

لقد كان دور اللجنة التحضيرية واللجنة الأستشارية للمؤتمر دورا ً فعالاً وكبيراً في توجيه الدعوات ومتابعة المدعوين رغم قلة الفترة وأتساع المنطقة وكثرة عدد الأقليات وتنوعها التي تزخر بها منطقتنا . تألفت اللجنة الاستشارية من السادة الأفاضل ( برئاسة الأستاذ المهندس عدلي أبادير يوسف، و الدكتور شاكر النابلسي والأستاذ مجدي خليل والدكتور أحمد أبو مطر والأستاذ مدحت قلادة والمهندس عزت بولس ) .

أنها مبادرة جريئة وكبيرة من أجل لملمة صفوف الأقليات ورص جهودها من أجل العمل الجماعي المستقبلي وسماع الشهادات من أهل القضية وفضح الانتهاكات والمظالم المستمرة التي تنالها ومن أجل نشر أهدافها ومطاليبها وخططها ولفت أنظار العالم أجمع لحجم المعاناة والاضطهاد والتهميش الذي يلفها ..... فألف شكر لمنظمة ( أقباط متحدون ) ولراعي المؤتمر الأستاذ عدلي أبادير ولجنته التحضيرية وسيسجل لهم تاريخ نضال الأقليات هذه المبادرة بحروف من ذهب بصفحاته المناضلة وألف شكر لكل المناضلين الأبطال من مختلف القوميات والأديان من الأغلبية والأقلية الذين أدلوا بدلوهم وببحوثهم ومداخلاتهم القيمة ذات الأهداف الإنسانية المناهضة للاضطهاد والتهميش والإقصاء والتمييز و المساندة لحقوق الإنسان وكرامته والمدافعة عن حقوق المرأة والأقليات.
لقد كان لحضور أساتذة أجلاّء ورجال فكر مشهود لهم بالعطاء الثر أثراُ في إغناء مداخلات المؤتمر و إعطائه الزخم والدعم الذي يستحق فهؤلاءِ الرجال الكبار لهم باع طويل في النضال الجماهيري مما زاد في نجاح المؤتمر والذي أتمنى أن تلحقه مؤتمرات مماثلة من أجل أن تنال الاقليات الدينية والعرقية ما تستحق مما يعزز مكانتها بين شعوب المنطقة.
لقد كانت لمشاركة هذه الصفوة المناضلة من الأساتذة الباحثين والصحفيين والإعلاميين والكتاب والساسة و النشطاء في منظمات حقوق الإنسان ببحوثهم ودراساتهم وما طرح و دار من نقاشات حامية وجادة الأثر الكبير في بلورة وإيضاح الصورة المأساوية والقاتمة التي تعيشها إلى يومنا هذا المرأة والأقليات في هذه المجتمعات والتي تسمي نفسها بالمجتمعات الديمقراطية .. لقد أصغيت بكل انتباه للطروحات والمناقشات القيمة التي دارت في أيام المؤتمر واستمعت بحزن وألم إلى مآسي وانتهاكات لا تقل بؤس وظلم وجور عن مأساة أقليات العراق ومعاناتها ، وشاركت في لقاءات جانبية كثيرة لتعريف العديد من المؤتمرين بحجم مأساة الصابئة المندائيين وتأريخهم ومعتقدهم.

لقد كانت رئاسة المؤتمر من قبل الأستاذ المفكر الدكتور شاكر النابلسي وهو أردني الجنسية مقيم في أمريكا , والذي قرأ مداخلة الأستاذ المفكر العفيف الأخضر نيابة عنه لعدم حضوره المؤتمر وكذلك قدم مداخلة قيمة خاصة به وقد شارك بفعالية كبيرة في الحوارات والنقاشات خلال أيام المؤتمر.
للمرأة في المؤتمر كانت مساهمات متعددة فعالة وحضور كبير واضح إذ قدمت العديد من البحوث والدراسات والمشاركات المتنوعة من قبل المشاركات في المؤتمر ومنهن الدكتورة وفاء سلطان وأمال قرامي وماري تيريز كرياكي وكاثرين بورتر ونادية عيلبوني ونادية غالي وإلهام مانع وصحفية من جريدة الأهالي وغيرهن من السيدات .


لقد شرفني أن أتلقى دعوتهم الكريمة وأسعدني أن اقف في ذلك المنبر وأقدم مداخلتي على مدى 15 دقيقة المخصصة لكل متحدث وفيها شيء عن معاناة الاقليات في مجتمعنا وعن مأساة شعبي ووطني العراق العزيز وهو يئن مثخن في جراحاته النازفة.... ومعاناة الصابئة المندائيين المسالمين ذوي التاريخ الضارب بعراقته وارثه الثر الغزير وكذلك عن قسوة الأزمة التي تمر بنا ونحن لم نزل دون رعاية واهتمام جدي من منظمات المجتمع الدولي ذات العلاقة .

وكانت سعادتي أكثر كون بحثي المقدم و الموسوم {{الصابئة المندائيون .. مصير مجهول يلفه الضياع والتشرد والتشرذم والاندثار }} * اعتبر أحد وثائق المؤتمر، أنها شهادة ندونها بأمانة للتأريخ والأجيال القادمة عن ثقل المعاناة والحيف والظلم والمآسي التي لحقت بنا.

لقد صرح لي العديد من السادة المؤتمرين خلال لقاءاتي الجانبية بهم، بعدم معرفتهم أو سماعهم بالصابئة المندائيين في بلدانهم ولم يتطرق لهم دارسون أو باحثون أو محطات إعلامية أو مناهج دراسية في بلدانهم ولم يفاجئني ما سمعت نعم لم يفاجئني ما سمعت ، نحن نتوقع هذا ؛ فمناهجنا الدراسية والإعلامية أيضا ً لم تسلط الضوء بالتعريف بتأريخ العديد من أقليات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأن ذلك هو أول علامات الإقصاء والتهميش واستلاب الحقوق

مثلا ً عن أقليات العراق وطوائفه الدينية و أقباط مصر والنوبيين أو الأمازيغيين في شمال أفريقيا، الصحراويين ، و مسيحيي السودان، و مسيحيي شمال أفريقيا، قبائل الدار فور ، معاناة المسيحيين في فلسطين أكراد سوريا وأقلياتها الدينة والقومية الأخرى ، مآسي أقليات شعب لبنان ، الشيعة في دول الخليج والسعودية واليمن، السنة في إيران والعديد من الأقليات الدينية والقومية التي تنتشر في هذه الرقعة الجغرافية الكبيرة والتي تعاني مأساة مزدوجة مأساة سياسة الحكومات التي تحكمها وسياسة الاضطهاد والتهميش والإقصاء التي تعانيها الأقلية من جانب حكم ( الأغلبية ) لها . لقد كانت ثلاثة أيام حافلة بالنشاطات والطروحات المتعلقة بالمواضيع التي عقد من أجلها المؤتمر.


لقد غادرت قاعة المؤتمر مضطرا ً قبل انتهاء الجلسة الأخيرة للمؤتمر أنا وبعض أخوتي المؤتمرين بسبب قرب موعد طائرة ( عودتي ) وكذلك فعل بعض زملائي لنفس السبب، لذا أوكلت أحد زملائي في التوقيع على البيان الختامي نيابة عني ، عدت بعد انتهاء المؤتمر بحصيلة كبيرة وجديدة من الأفاق والمعلومات الجديدة ولم أزل أتابع بشغف كبير كل الكتابات والتعليقات والتعقيبات التي تصدر بخصوص مؤتمر زيورخ .... وقد نويت أكتب عن العديد من المواضيع التي تخص حقوق الأقليات ومؤتمر زيورخ كلما سنحت لي الفرصة بذلك.




يحيى غازي الأميري
أحد أبناء الصابئة المندائيين من بلاد الرافدين
نيسان 2007

ــــــــــــــــــــــــــــــ
* نص البحث الذي قدمته في مؤتمر زيورخ ونشر في العديد من الصحف والمواقع ومنها إيلاف ،أقباط متحدون، الناصرية نيت ، مركز النور ، البديل الديمقراطي ، البيت العراقي ، كلكامش ، صوت العراق ، الحوار المتمدن ، زهريرا ، شبكة عراقنا الأخبارية ، عراق الغد ، كردستان ،رابطة بابل للكتاب والفنانين ، و موقع مندائيون على الرابط أدناه
http://www.geetan.nl/yahya10.html





#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات المندائي العراقي ( أبو نبيل ) بعيدا عن أرض الرافدين موطن ...
- الصابئة المندائيون .. مصير مجهول يلفه الضياع والتشرد والتشرذ ...
- مؤتمر زيورخ : صوت من أصوات المضطهدين والمهمشين على مدى العصو ...
- المتنبي والشطري يتناغمان
- عام جديد وملايين شعبي تبكي على مأساة الحسين ومأساة الوطن
- الذكريات والأحداث وأهمية تدوينا،، نعيم بدوي ، يشوع مجيد في و ...
- صديقي يشوع فقدانك المروع قد زاد من آلامي وأحزاني
- لليدي دراور* .. من كاتبة قصص خيالية وخواطر قلميه إلى أكبر مس ...
- إلى الأستاذ المناضل عزيز سباهي
- ناجية المراني شمعة عراقية مندائية لم تزل تنير الطريق بثبات و ...
- تقرير اخباري عن اجتماع اليوم الثاني للمؤتمر الرابع لاتحاد ال ...
- آل ( قره ) وآل ( الصابي ) من النتائج الرائعة لثقافة التسامح ...
- الأستاذ الكريم العم الطيب فرج عريبي ( أبو نبيل ) المحترم
- المندائيون في بلدان المهجر معاناة قاسية وتطلعات من اجل استمر ...
- تقرير إخباري عن وقائع جلسات المؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات ا ...
- بطاقة حزن لك يا وطني في يوم العيد -عيد الصابئة
- شاكر جواد القره غولي.... طيبة قلب.... وخفة دم.... و بديهية ن ...
- الأخوة والأخوات الأفاضل في اتحاد الكتاب العراقيين في السويد
- لا تلومونا على هذا الحزن وكثر البكاء
- جديد المناشدة بحقوق الصابئة المندائيين


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يحيى غازي الأميري - في مؤتمر زيورخ ... دونت شهادة الصابئة ومعاناتهم بأمانة للتأريخ والأجيال القادمة