أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - لمصلحة من يتعالى نعيق أيتام الدكتاتورية ؟















المزيد.....

لمصلحة من يتعالى نعيق أيتام الدكتاتورية ؟


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 570 - 2003 / 8 / 21 - 05:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                             

لقد ولّى نظام القتلة المجرمين بعد هروب الدكتاتور صدام حسين الذي عبث بالعراق وجلب له العديد من الكوارث بدءاً من إعتقال خيرة أبنائه وإعدامهم بدون ذنب ، وإشعال حربين مدمرتين ضد دول الجوار إيران والكويت اللتين تسببتا في قتل مئات الألوف من البشر ، ولم يكتف المجرم صدام حسين بذلك ، وللوصول إلى أهدافه القذرة شن حرباً كيمياوية ضد أبناء الشعب في الأهوار ، وكررها في أكثر من منطقة في كوردستان وما حدث في مدينة حلبجة خير مثال ، كما قام النظام الشوفيني آنذاك بعمليات الأنفال السيئة الصيت ضد الناس العزل ، وأقام مجازر بشعة على طول البلاد وعرضها ودفن الناس في مقابر جماعية .
بعد رحيل نظام القتلة الجبناء ورميه إلى مزبلة التاريخ ظهرت جماعات شريرة عديدة وبتسميات مختلفة ، إلا أن منبعها واحد ، وتحاول هذه الجماعات والزمر الحاقدة زعزعة الأمن والإستقرار في العراق ، وتتستر تحت يافطات مزركشة وشعارات براقة وتنتحل لنفسها اسم " المقاومة " !!، والغرض من ذلك واضح، إذ أنّها تريد إبراز جـأشها وجبروتها، والإيحاء للناس بأن البعث لا يزال حزباً، وصدام رئيساً و" ابطال" الأمة العربية سيحررون القدس ، وهذه المرة من الفلوجة والعوجة.
ان البعثيين الأوغاد الذين جاؤا إلى حكم البلاد في مؤامرتهم الدموية يوم 8 شباط 1963، ومن ثم ذهابهم الغير مأسوف عليه يوم 18 تشرين الثاني ـ نوفمبر ، 1963 وعودتهم في 17 تموز 1968 قاموا بتدمير العراق كلياً، ومن أجل أفعالهم المنكرة شكلوا قطعان الحرس " القومي " ، والجيش " الشعبي " وجيش القدس ، ومرتزقة " فدائيي " صدام داخل البلاد، وأمّا في خارج العراق  اهتموا بتشكيل جمعيات مخابراتية وتحت اسم المغتربين ، كما جرى اهتمامهم بعناصر المخابرات وبالأخص في أوروبا.
يوم أمس 19ـ8ـ2003 تعرض مقر البعثة الدولية التابعة للأمم المتحدة بالعراق إلى إعتداء آثم نتيجة لإنفجار شاحنة ارتطمت بجدار المبنى ، ونجم من جرّاء العملية الوحشية إستشهاد عدد من الناس الشرفاء الذين قدموا لخدمة العراق والعراقيين ، وفي مقدمتهم رئيس البعثة الدولية السيد سيركيو فييرا دي ميلوSergio Vieira De Mello   . إنّ هذا العدد من الفريق الدولي أو الأممي وضعوا كل ما يملكون ، وهو حياتهم في سبيل خدمة حقوق الإنسان ، إذ كانوا يعملون بنشاط لتقديم المساعدة للشعب العراقي، لكي يستطيع القيام بإعادة أعمار البلاد.
ان عملية الإعتداء ضد الأمم المتحدة في العراق ، ما هي إلا جريمة نكراء موجهة في الأساس ضد العراق وشعبه ، لأن الإعتداء كان عملاً طائشاً ووحشياً لا مبرر له، وهدفه كان عرقلة عملية إرساء الإستقرار في العراق. ان كل إنسان شريف في العالم بأسره أدان تلك العملية الجنونية التي أودت إلى إستشهاد عناصر بريئة جاءت لمد يد العون للعراقيين، كما ويدين العمليات المماثلة أينما تحدث. إن قتل الأبرياء جريمة كبرى، وفي الماضي القريب لجأ الطاغية صدام حسين إلى إرتكابها وبشكل واسع ، واليوم وبعد أن ولّى العهد الذهبي للبعثيين الفاشيين ورحل " قائدهم " الرمز إلى المزبلة، يرتفع صوت نشاز، ويتعالى نعيق أيتام الدموي صدام من بقايا أجهزة مخابراته وأدواته من الذين لا شرف ولا كرامة لهم ، ولا سيّما في الخارج داعياً الناس الإنخراط في ما شاعت تسميته عندهم بـ   "الجهاد " و " المقاومة " لقتل الناس كما كان يفعل قائدهم الهارب .
لقد تعاون المجرمون القتلة في العالم العربي والإسلامي مع عصابات السلطة الدموية لنظام الرئيس الجبان صدام حسين، لأن النظام كان يدفع لهم خيرات العراق ، وقد نجح النظام البائد إلى شراء ذمم من لا شرف لهم من الطبّالين والمزّمرين الذين وقفوا إلى جانبه أيام العز والرخاء، وتخّلوا عن قائد الأمة العربية وفارسها عندما حمت المنازلة ، شأنهم شأن كل الجبناء .
واليوم يعيد المجرمون أفعالهم الدنيئة ، إذ يقومون بتفجير أنابيب النفط ، أو خزانات المياه أو قطع الكهرباء وغيرها من الأعمال العدائية التي تؤثر على أبناء العراق ، ويبغون من ورائها غايات قذرة ، ويتصورون بأن العراقيين سينحازون إلى جانبهم ، وهذا ما يحدث حالياً في البلاد، أمّا في الخارج فإن أبواق الدعاية الصدامية لا تزال بيدها الدولارات وتصرفها لـ ( شحن ) وتقوية العملاء وأيتام النظام بغية القيام بواجباتها المنوطة بهم ، وأن يرتفع زعيقهم ، ويتعالى نعيقهم  لتمجيد "المقاومين" على حد زعمهم !! من الذين يحاولون بشتى الطرق قتل أي شخص يعترضهم، ويذهب أيتام المجرم صدام حسين على إعادة القوانة (الاسطوانة) المشروخة عن الحصار الذي راح ضحيته مليون طفل ، ويريد هؤلاء الأيتام أن يقولوا للناس بأن نظام الإرهابي صدام كان نزيهاً ورؤوفاً، خدم العراق والعراقيين، ويجهد هؤلاء الأيتام من ( شرذمة المخابرات ) إخفاء الحقيقة عن الناس وعدم البوح بأنه في الوقت الذي كان الأطفال يموتون ، فإن قائد الضرورة الذي أراد أن يذهب من خرمشهر " المحّمرّة " إلى القدس يصرف على ملذاته وملذات (عائلاته) وملذات زوجاته وعشيقاته  وولديه الشريرين الشقيين عدي وقصي وبناته وأحفاده وقصوره ، وملذات بطانته في اسطبل القيادة ثروات العراق، كما كان الرئيس ( المهزوم) حالياً يوزع آلاف الدولارات على من لا يستحقونها من الإرهابيين والقتلة الظلاميين .
إنّ العراق بحاجة ماسة إلى جميع المواطنين الذين ناضلوا ضد الطغمة الصدامية الفاسدة ، كما أن العراق بحاجة إلى أحزابه وشخصياته الوطنية ، ولعب دور أكبر لملاحقة فلول المجرمين الخونة من الذين يقومون بأعمال تخريبية ونشاطات إرهابية.
إنّ الظروف الحالية في العراق تستدعي من المجتمع الدولي المتمثل بمنظمة الأمم المتحدة  الوقوف إلى جانبه ، وقفة حازمة لمضاعفة الجهود لدعم ومساعدة  مجلس الحكم، كي يتمكن من إحراز تقدم لتحقيق الإستقرار، ومن ثم الشروع بإعمار العراق ، وبناء المؤسسات التي توفر الحرية لأبناء الوطن لترسيخ أسس الديموقراطية وبناء دولة ديموقراطية في المنطقة .
ان النصر للشعب والموت لأعدائه.

 



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليتيم باقر إبراهيم الموسوي يدافع عن المجرم صدام حسين وزباني ...
- رغد صدام حسين تقول : والدي لم يكن قاسياً !!
- وأخيراً لم يصبح قصي رئيساً للجمهورية !
- دكاترة متخصصون في النفاق والدجل !
- القتل الجماعي والمقابر الجماعية من بركات حزب البعث الفاشي
- مقبرة جماعية جديدة تشهد على وحشية النظام الصدامي الساقط !
- المقابر الجماعية تظهر الوجه البشع للدكتاتورية المجرمة
- الحوار المتمدن مساهمة جادة في تنوير المخالفين لأفكار التقدم
- لماذا يتعرض الحزب الشيوعي العراقي وقيادته الى هذه الهجمة الش ...
- لماذا تكذبون يا شراذم أبواق الشر ؟
- جبناء يتحدثون باسم الآخرين !
- هل كان المجرم قصي مهذباَ حقاَ ؟!! وما هو التهذيب في عرف أمين ...
- أبواق الدعاية الفاشية وأيتامها يتباكون على سقوط المجرم صدام ...
- في ذكرى الانتصار العالمي على الفاشية ما هو المشترك بين الانت ...
- ماذا تحمله الأيام القادمة من مفاجئآت للعراق ؟
- ماذا تريد تركيا ؟!
- العراقيّون يحتفلون بسقوط الدكتاتورية البغيضة
- خانقين مدينة القوميات المتآخية في العراق تنتصر وتتحرر
- من يتحمل مسؤولية تدميرالقيم الأخلاقية و الأنسانية في المجتمع ...
- مجرومون يكذبون ويجرّون الويلات والكوارث على العراق


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - لمصلحة من يتعالى نعيق أيتام الدكتاتورية ؟