|
حقوق الطفل
اكور مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:44
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
حقوق الطفل (وتسمى أيضا الحقوق الطبيعية)،هي تلك الحقوق الاصلية في طبيعتها، والتي بدونها لا نستطيع العيش كبشر. إن حقوق الطفل وحرياته الاساسيه تمكننا أن نطور ونستعمل على نحو كامل خصالنا الانسانية وقدراتنا العقلية ومواهبنا وضمائرنا ، وأن نفي بإحتياجاتنا الروحية وغيرها، وتقوم هذه الحقوق على أساس مطلب البشرية المتزايد بحياة تتمتع فيها الكرامة والقيمة الأصلية في كل إنسان بالاحترام والحماية. تعتبر قضية حقوق الطفل من أهم القضايا التي شغلت وما زالت تشغل العالم سواء على المستوى المحلي أو الدولي وعلى مختلف الأصعدة الرسمية وغير الرسمية وذلك نظرا لأهمية هذه الحقوق ولكونها ترتبط بحياة الإنسان وكرامته ,ونتيجة لأهمية حقوق الطفل فقد برزت العديد من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المطالبة بأهمية احترام هذه الحقوق وصونها من أي اعتداء حيث تم بذل جهود كبيرة من قبل هذه المؤسسات وبالتعاون مع الحركات الوطنية الشعبية ومنظمات حقوق الإنسان للتخلص من كافة أشكال الإساءة للأطفال ، و المغرب باعتباره من الدول العربية السباقة إلى إبرام العديد من العهود والمواثيق الدولية التي تدعو إلى صون حقوق الإنسان مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، فقد كان أيضا من السباقين للتوقيع على اتفاقية حقوق الطفل الدولية ، و بذلك بدل العديد من الجهود لإعمال هذه الحقوق في مجالات حماية الأطفال و بقائهم في جانب الصحة و التمدرس ... و تبقى حقوق مشاركة الأطفال من الميادين التي تعاني نقصا كبيرا سواء على مستوى الدراسة و التمحيص أو على مستوى الفعل و التأطير ،فالأهمية البالغة لمشاركة الأطفال بكونها ( عملية مستمرة لتعبير الأطفال وإشراكهم الفاعل في صنع القرار على مختلف المستويات في الأمور التي تهمهم ) تدفع بنا إلى إعطاء أهمية اليوم لمبدأ المشاركة في بناء الاقتدار الإنساني و حسن الحال . والمشاركة جزء هام من اتفاقية حقوق الطفل- وهناك العديد من مواد الاتفاقية الني توضح أن الأطفال لهم الحق في المشاركة على مستويات مختلفة في المجتمع. كما أن الاهتمام بمشاركة الأطفال يعد عنصرا أساسيا وحاسما في تقوية الديمقراطية في الدول والمجتمعات المختلفة. وهناك العديد من التساؤلات التي تطرح نفسها عند الحديث عن المشاركة: ما هو المقصود بالمشاركة؟ وكيف تختلف باختلاف المجتمع؟ كيف يمكن معرفة كيفية مشاركة الأطفال، وفي أي سياق؟ ما هو فهم الأطفال لمشاركتهم - وكيف يرون فعاليتها؟ وما هي نتائج هذه المشاركة للأطفال أنفسهم؟ أن كلمة المشاركة تعني أن تأخذ دورا مع آخرين. إلا أننا معنيون هنا بعملية مشاركة الطفل في القرارات التي تؤثر على حياته ومصيره. إن حق المشاركة يتضمن مجموعة متداخلة من الحقوق لا تتوقف عند حرية التعبير عن الرأي، و إنما المشاركة فعاله التي تستند إلى توفر حقوق أخرى مثل امتلاك المعرفة التي يبني الأفراد عليها أفكارهم وآرائهم. ويخطى بعض الآباء والأمهات حيث يشعرون أن أطفالهم غير مهيئين لاتخاذ بعض القرارات في أمورهم الخاصة والتي تهمهم ، كما يجهلون الفائدة التي تعود على الأطفال ، حين يشاركون في اتخاذ تلك القرارات. تعد عملية اتخاذ القرار عملية هامة في حياة الإنسان حيث يبنى عليه تحديد المستقبل وتقرير المصير ، إضافة إلى تنمية حسن اتخاذ القرار والاعتماد على النفس ومن ثم تحمل النتائج المترتبة عليه . ويخطى بعض الآباء والأمهات حيث يشعرون أن أطفالهم غير مهيئين لاتخاذ بعض القرارات في أمورهم الخاصة والتي تهمهم ، كما يجهلون الفائدة التي تعود على الأطفال ، حين يشاركون في اتخاذ تلك القرارات . لذا فأن من المهم النظر إلى قضية مشاركة الأطفال في اتخاذ القرارات التي تتعلق بهم أو تلك التي تتعلق بحياتهم الأسرية ، وإعطاء هذا الجانب حيز من الأهمية ، وإدراك أن الأطفال ، وإن كانوا صغاراً ، وإمكاناتهم العقلية بسيطة ، إلا أن لديهم القدرة في المشاركة والمناقشة حول بعض القرارات ، فالأطفال لديهم نظرة وحس حول قضية معينة ، فتجدهم يدلون برأيهم دون أن يطلب منهم ذلك أحياناً ، والبعض منهم يجد إن مشاركته يكون لها فاعليه وإيجابية تفوق الأكبر منه سناً ، حتى لو حدث في بعض الأوقات أن كانت قراراتهم غير صائبة ، لكن تبقى المشاركة وإعطائهم الفرص في ذلك ، بل والطلب منهم المشاركة ، كل ذلك ينمي لديهم الحس التشاوري ، ويؤسس لفنون الحوار . وحتى في خارج محيط الأسرة ، كالمدرسة مثلاً فإن عملية إشراك الأطفال في اتخاذ القرار يجعلهم يلتزمون بالتعليمات المتخذة ، لشعورهم بأنها نابعة منهم ، ولم تفرض عليهم . أن مشاركة الأطفال في اتخاذ القرار يعزز لدى الطفل الثقة في النفس وتقبل الرأي الأخر والإيمان بالشورى والحوار الحر بعيداً عن التعصب والتعنت . لكن يبقى البيت هو المهد والأساس لتنمية هذه الصفة ، فإذا صودر رأيه فيه ، ولم يلتفت له ، فالنتيجة بالتأكيد ستكون سلبية وسيكون لها تأثير على نفسيته وثقته بنفسه.
#اكور_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
المزيد.....
-
نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة
/ اسراء حميد عبد الشهيد
-
حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب
...
/ قائد محمد طربوش ردمان
-
أطفال الشوارع في اليمن
/ محمد النعماني
-
الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة
/ شمخي جبر
-
أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية
/ دنيا الأمل إسماعيل
-
دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال
/ محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
-
ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا
...
/ غازي مسعود
-
بحث في بعض إشكاليات الشباب
/ معتز حيسو
المزيد.....
|