أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - صلاتي نجاتي














المزيد.....


صلاتي نجاتي


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أجد عبارة أكثر صدقا وتعبيرا عن واقع الصلاة لدينا مثل عبارة ( صلاتي نجاتي ) .. فعلا صلاتي نجاتي .. نجاتي من غول المجتمع ومن ملائكة العذاب والاستبداد فيه قبل أن تكون نجاة من عذاب الآخرة وملائكة الجحيم أللذين ربما يكونوا أكثر تفهما وأرحب صدرا من إخوانهم في أرضنا المباركة ..
لهذا أقول وأنا متأكد من صحة قولي أن السعودي الذي لا يصلي في المسجد غبي .. الذي لا يراه الناس وهو يذهب ويجيء للمسجد ليشهدوا له عند اللزوم هو أغبى الأغبياء .. ويشبه من لا ينتمي للحزب الحاكم في الدول ذات الحزب الواحد أي مثل من لا ينتمي للبعث في سوريا أو من لا ينتمي للحزب الشيوعي أيام ستالين أو الحزب الاشتراكي القومي في ألمانيا الثلاثينات أو الحزب الاشتراكي في كوريا الشمالية .. من لا يصلي في المسجد ليس غبي فقط ولكنه مغامر وفي خطر ..
فإذا داومت على الصلاة جماعة في المسجد يفترض أن تنجو من عذاب الآخرة أولا .. / رغم أن هناك متطلبات أخرى للجنة لا تكفي الصلاة وحدها ولاتهم علانيتها .. / لكن الأهم أن الصلاة العلنية المشهودة تنجيك من السقوط الاجتماعي وأحيانا من مصيدة السجن .. كما تمنحك قوة في مواجهة أي خصم تلاقيه في خضم الحياة وتستطيع أن تدخل أصابعك في عيونه بذلك الصك الهام الذي ينجيك من عذاب الناس .. صك غفران يمنحه لك إمام المسجد ويشهد فيه على إيمانك وصلاتك خلفه فتنفتح أمامك أبواب الغفران والتسامح والعفو وتنغلق أبواب العذاب .. وهذه الوثيقة من متطلبات المحاكم و إبراء الذمة واخذ الدين أو النظر في التأجيل وشهادة عامه على الفضيلة وحسن السير والسلوك ويمنحها أئمة المساجد ويختمونها بختمهم .. ! من لا يصلي والحال بمثل هذه الخطورة .. ؟ من يضمن أن لا يحتاج إلى تلك الورقة الثمينة .. حتى بعض القروض المالية أصبحت من متطلباتها !
من يصلي فهو ذكي ويعرف من أين تؤكل الكتف ..! لان هذا المجتمع صمم و بني والمسجد هو محور الحياة فيه فهو يحتوي الأعراف والعادات والتقاليد وقد عرف الأذكياء أن أسهل طرق النجاح واكل عقول العامة في مجتمعنا تمر بالمسجد .. أولا وقبل كل شيء المسجد ثم ما شئت من ضلالات سريه ..! صلاة ولحيه وبعض التمسك بالعادات وتجد الكل يضرب لك تحيه .. بينما إذا لم تصلي تتجرد من إنسانيتك ومن أدميتك ومن كل حقوقك ويستطيع اطقع واحد وأكثر الناس بلاهة وسقوطا أن بحجرك ويضع في فمك قنبلة .. إذا صليت تكبر في عيونهم وتحمي حياتك وكأنك سيجت نفسك بمضاد للفيروسات وإذا كنت أكثر ذكاء وربيت لحيتك وقصرت ثوبك أربعة سنتيمترات وذهبت للمسجد أبكر بأربع دقائق وخرجت منه بعد أربعين ثانيه من انتهاء الصلاة وحفظت بضع مقولات وقصص تستطيع أن تركب على ظهورهم وتطأهم بأقدامك ..
إذا صليت في المسجد تستطيع الحصول على زوجه بسرعة وبلا عناء .. لان لا احد يزوج من لا يصلي في المسجد ويشهد على صلاته ( الإمام لصلاة الفجر ! ) ثم الجيران في السكن والزملاء في العمل .. إذا صليت لا يستطيع احد أن يسحبك من جيبك وكأنك لص أو قاطع طريق إلى مقر الهيئة لتوقع على تعهد بعدم التهاون في الصلاة جماعة في المسجد .. إذا وقعت في مشكلة صك شهادة الإمام المختومة تشفع لك عند القاضي بما لا يقدر عليه اكبر محامي .



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتني هندي
- لماذا الحنين الى حياة البداوة والجهل
- الصلاة و التلفزيون
- في المعذر الشمالي .. دنى فتدلى
- لايوجد حب .. لدينا يوجد مرض عقلي
- قطر من سيدفع ثمن تجريد ايران من السلاح النووي
- زيادة حالات الطلاق دليل فشل الفصل بين الجنسين والحجاب وتغطية ...
- لن نتقدم الا اذا هزمنا القبيله ولن نهزمها وفوق رؤسنا شعارها ...
- انتاج النسل .. وانتاج النفط
- العامل النفطي في النحله الوهابيه
- الخطر الصامت في المملكة العربية السعودية
- إرهاب الصلاة يلاحق المواطن حتى وهو ميت
- أخر بركات الدين على منطقتنا الكراهية والحروب الطائفية
- تراجيديات صدام من كاميرا السي ان ان الى كاميرا الجوال
- اغلاق الاسواق وقت الصلاة دليل تخلف ونفاق
- عام الزفت على وشك الرحيل .. وقد اكلت الذئاب تعب الملايين
- أعلموا ان قيادة المرأة للسيارة تعادل تحرير العبيد في امريكا
- خطأ امريكا الكبيرفي العراق انها تعاونت مع رجال دين لا مع علم ...
- خرافة اسمها هزيمة امريكا في العراق
- المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن ال ...


المزيد.....




- مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
- الفاتيكان يصدر بيانا بشأن آخر تطورات صحة البابا فرانسيس
- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - صلاتي نجاتي