أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - رجب طيب اردوغان وتقويض أسس العلمانية في تركيا














المزيد.....

رجب طيب اردوغان وتقويض أسس العلمانية في تركيا


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



عندما قام مصطفى كمال أتاتورك بثورة شاملة في بلاده لنقلها من حالة التخلف الحضاري التي كانت بها وإلحاقها بالحضارة الغربية فانه وجد أن المدخل المناسب والهام لذلك هو فرض العلمانية على بلاده."والعلمانية كما عرفها الدكتور مراد وهبة أستاذ الفلسفة هي قياس أو ربط النسبي بالنسبي وعدم قياس أو ربط النسبي (السياسة ) بالمطلق (الدين ) لان في هذا الأمر الأخير مفسدة للسياسة وللدين معا "
وان الدين علاقة بين الإنسان وربه وليس من وظائف الدولة ولا مسئوليتها مصير الإنسان بعد موته فيكفى عليها محاولة كفالة حياة كريمة له فى هذه الدنيا.
وقد قننت العلمانية في تركيا حيث أن المادة الثانية من الدستور تنص على ذلك كما ان المادة الرابعة تنص على عدم أمكانية تغيير المادة الثانية ورغم ذلك ولخوف النخبة التركية من اى محاولات لتقويض علمانية الدولة فأنها جعلت من الجيش ممثلا في مجلس الأمن القومي مع مؤسسة الرئاسة التركية حراس لهذا الوجه العلماني لتركيا ووقف هؤلاء لكل الإسلاميين الذين حاولوا اللعب بالديمقراطية وصناديق الانتخابات لؤد وقتل هذه الديمقراطية ولذلك وقفوا بالمرصاد لمحاولات نجم الدين اربكان زعيم حزب الرفاه عندما كان رئيس للوزراء وذلك عندما اشتموا رائحة محاولاته لتقويض العلمانية وتم أزاحته عن الحكم وقت تكوين حكومة ائتلافيه مع الأحزاب التركية الأخرى .
هنا فقط ظهر رجب طيب اردوغان تلميذ اربكان (ولان التلميذ قد يتفوق على أستاذه) فانه قرر أن يلعب عكس أستاذه بوسائل ناعمة وباستخدام وسائل الديمقراطية المتاحة للقضاء على هذه الديمقراطية وهذه العلمانية وساعده على ذلك فوز حزبه العدالة والتنمية بعدد من المقاعد اتاح له تكوين حكومة بمفرده دون ائتلاف مع أحزاب أخرى وكانت نقطة البداية بينه وبين النخبة المدافعة عن العلمانية مسالتين هامتين وهما :
1 محاولته إيقاف وتعطيل القانون الخاص بحظر الحجاب في المدارس والأماكن العامة.
2 محاولته إلغاء الحظر على دخول خريجي المدارس الدينية إلى الجامعات التركية .
وفى المسالتين اصطدم بالرئاسة ومجلس الأمن القومي ولكنه نجح الى حد بعيد فى تحييد مجلس الامن القومى بان وضع الجيش فى مواجهة الشعب وفى مواجهة الغرب بادعائه أن الجيش يتدخل فى السياسة وصدقته كثير من حكومات الغرب (الساذجة) وطلبت من الجيش عدم التدخل فى السياسة وترك مثل هذه الأمور للسياسيين وفعلا وجدنا ان الجيش الى حد ما بدا يخفت صوته .ولكن الرئيس احمد نجدت سيزار المدرك لمثل هذه الألاعيب كان يقف للإسلاميين بالمرصاد لدرجة انه لم يوجه اى دعوات لاى احتفالات تقام فى قصره لاى من الوزراء أو الشخصيات التى زوجاتهم الحجاب حتى لا يدخلن قصره بحجابهن.
هنا أدرك اردوغان أهمية مؤسسة الرئاسة لذا فانه مع اقتراب موعد تقاعد الرئيس نجدت سيزار تواردت إنباء عن نيته ترشيح نفسه للرئاسة فبعد إن ضمن لحزبه ذو التوجهات الإسلامية الانفراد بالحكومة دون شركاء وبعد أن نجح فى زرع الإسلاميين في معظم المناصب الهامة وأخرها رئيس البنك المركزي هاهو يسعى بنفسه للسيطرة على مقعد الرئاسة (التي لو رشح لها نفسه فسينجح بالتأكيد لسيطرة حزبه على البرلمان حيث أن الرئيس هناك ينتخب من البرلمان ) وبذلك لن يعوقه شئ من اجل تنفيذ إغراضه بتقويض العلمانية وإقامة دولة الخلافة الإسلامية مكانها.
يرتبط مع ما سبق تصريح قرأته بجريدة القدس العربي السبت 14 ابريل لعبد المنعم أبو الفتوح القيادي فى الأخوان المسلمون بانه يؤيد اقامة دولة علمانية ثنائية القومية فى فلسطين بين العرب واليهود (طبعا الى ان يتمكن الفلسطينيين من السيطرة على جميع مناصب الدولة ومن ثم إلغاء العلمانية والديمقراطية ومن ثم طرد اليهود وكله بالقانون ). وهنا تحضرني الذاكرة لما كتبه فهمى هويدى فى الاهرام منذ عدة سنوات متباكيا على العلمانية التى تسقط فى الهند نتيجة وصول حزب بهاريتا جاناتا الهندوسي الى سدة الحكم وبسبب المصادمات الطائفية بين المسلمون والهندوس هناك .
بالله عليكم من يستطيع ان يصدق بعد اليوم ما قاله أبو الفتوح و دموع هويدى وغيرهم من الإسلاميين من حرصهم على العلمانية والديمقراطية ؟
فالعلمانية والديمقراطية لدى جميع الإسلاميين ماهى الا وسيلة يدافعون عنها بالروح والدم مادمت تتيح لهم حرية الحركة والتغلغل والسيطرة وعندما تتم السيطرة والتمكن فأنهم أول ناس سيكفرون بها ويحرقوا كل الجسور المؤدية اليها.
من يصدق الإسلاميين بعد اليوم بشأن حرصهم على الديمقراطية ماهو إلا ساذج وأبله.
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوريا الشمالية وإيران وسياسة العصا والجزرة
- هل فعلا الشيوعيين وراء الاضرابات العمالية التي وقعت وتقع في ...
- جامعة الدول العربية والاتحاد الاوربى أسباب النجاح والفشل في ...
- موعد الاستفساء على التعديلات الدستورية والشماعة القبطية
- إلى كل من يرضى أن يقوم بدور المحلل من الأقباط لصالح الإخوان ...
- أنقذوا الأقباط من ضعفهم
- اقر واعترف حول اعدام صدام حسين
- هل سيتم دحر قوات المحاكم الإسلامية في الصومال ؟
- القرار 1737 واحمد نجاد ومواقفه الغريبة
- الحكم على الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بالإعدام في ...
- الميليشيا الإخوانية وتقويض الدولة المدنية
- في انشقاق حركة كفاية ابحث عن الإسلاميين
- الشيعة قادمون
- رسالة الى اقباط فرنسا
- كرة الثلج تتدحرج - النقاب والحجاب في مصر والعالم
- صفحات من تاريخ الأقباط (2) لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون ...
- لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون الأخير
- هزيمة الجمهوريين هل تعنى انتهاء فكر المحافظين ؟
- نحن أيضاً نتعرض كل يوم للتصرفات العنصرية
- أسماء محمد زكى وجمال اسعد وبرنامج الحقيقة


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - رجب طيب اردوغان وتقويض أسس العلمانية في تركيا