أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايمان كمال - الجماعات الاسلاميه توبه صادقه ام عوده لنقطه البدايه ....














المزيد.....

الجماعات الاسلاميه توبه صادقه ام عوده لنقطه البدايه ....


ايمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 12:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد المراجعة الفكرية الفقهية التي أعلنتها الجماعات الإسلامية وهي داخل السجون في منتصف التسعينيات، متراجعة فيها عن استخدامها العنف طوال سنوات السبعينيات والثمانينيات، بدأت الحكومة في الإفراج تدريجيا عن أعضاء الجماعة، وفي الأسبوع الماضي أٌفرج عن آخر 40 منهم بحيث لم يعد في السجون سوى من حكم عليهم بأحكام مؤبدة.

ورغم هذا فإن هناك من ينظر لهذه المراجعات بعين الشك، معتبرا أن هذا التحول الذي طرأ على الجماعة وأعضائها وهم في السجن هو وليد صفقة حكومية تكفل لهم العمل العلني-الجماعة أسست موقعا على الإنترنت منذ ما يقرب من عام- في مقابل أن يعملوا تحت مظلة الحكومة، في حين يرى فريق آخر أن توبة الجماعة حقيقية وقائمة على إيمان واقتناع جاء بعد القراءة المتأنية لأمهات الكتب الإسلامية .

وعلى كل الأحوال يبقى السؤال قائما.. ما هو مصير أعضاء الجماعات الإسلامية- والذين يقدر عددهم بعشرين ألف شخص- بعد أن خرجوا من السجن وعادوا إلى الحياة المفتوحة من جديد؟ كيف سيتفاعلون مع المجتمع؟ وكيف ينظر لهم الناس الآن؟ ومن يضمن بألاّ يعودوا ثانية إلى أفكارهم السابقة؟

لانتحمل حياة السجن من جديد!
"منصور أحمد" أحد أعضاء الجماعة الإسلامية خرج من السجن منذ ستة أشهر بعد أن قضى بداخله 14 سنة كاملة يقول لـ"بص وطل": "عدت لعملي بشكل طبيعي، وذلك لأني أعمل في المحاماة وهو أمر لا يحتاج لمساعدة حتى أعود إليه"، ويكمل قائلا: "أنا الآن في وسط أسرتي وأهلي أخيرا بعد 14 سنة من السجن، والذي ضاع فيه الكثير من عمري وليس عندي استعداد لخسارة أي عمر آخر، خاصة وأن هناك نوعا من المتابعة الأمنية لي ولكل المفرج عنهم بشكل كبير"، ويختم حديثه بـ" أنا مصري وأحب بلدي ولا أظن أن الأم يمكن أن تتأثرعلاقتها بأبنائها مهما حدث".

توبة صادقة.. صادقة!
أما "منتصر الزيات" المحامي الذي تولّى لسنوات طويلة الدفاع عن أعضاء الجماعات الإسلامية فيقول عنهم بعد أن خرجوا من السجن بأنهم سيواصلون حياتهم بشكل طبيعي خصوصا وأن هناك مساعي لإعادة تأهيلهم وإرجاعهم لوظائفهم من جديد، وعن الأسباب التي دفعتهم لمراجعة أفكارهم في السجون قال "الزيات": إن أعضاء الجماعة الإسلامية أصحاب عقيدة ودخلوا السجون نتيجة موقفهم سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا، وهم من أهل السنة ولايوجد عندهم مبدأ التقية -إخفاء ما بداخلك- مثلما هو موجود عند الشيعة، وبالتالي حينما يقولون إنهم تغيروا فعلا لا بد من تصديقهم؛ والدليل على ذلك أن منهم من قضى أكثر من 20 عاما في السجن فلماذا لم يقولوا ذلك منذ دخولهم؟"،

ويشير"الزيات" إلى أن ما حدث تم عن إرادة كاملة منهم بعد القراءة والاطلاع مؤكدا أنه من الصعب الآن على أي عضو من أعضاء الجماعات الإسلامية القيام بأي عمليات سواء كانت تخص القاعدة أو غير ذلك، فمن دخل السجن في سن صغيرة أصبح الآن سنه لا يسمح له، ولم يعد مؤهلا للقيام بأي عمليات.

الكتب.. شجاعة الاعتذار!
وهو نفس الرأي الذي يتفق معه فيه د."ضياء رشوان" الخبير في شئون الجماعات الإسلامية إذ يقول: إن أعضاءها قد تغيروا عن إرادة كاملة والدليل على صدق نواياهم هو إصدارهم مجموعة من الكتب -وصلت إلى خمسة وعشرين- منذ عام 2002 تروي تجربتهم وفكرهم الجديد دون الضغط عليهم، مشيرا إلى أن ذلك يجعل من الصعب عليهم أن يتخلوا عن أفكارهم.

أما "محمد عبد المنعم" عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين فيؤكد على أن الجماعات الإسلامية لا يمكن أن تعود من جديد لأعمال العنف، موضحا أنهم منذ بدء الإفراج عن بعض منهم ابتداءً من عام 2002 ولم نسمع عن عودة أي منهم لممارسة أي عملية هجومية أو ما شابه، واعتبر اعترافهم بالخطأ هو نوع من الشجاعة منهم مشددا على ضرورة أن نمحوَ علاقة الحذر بيننا وبينهم.



#ايمان_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد خاتمي: -لا طموح أو توسعات لإيران في المنطقة، والديمقراط ...
- مصر بين تحالفات -الواقعية السياسية-.. وتطوير الإمكانيات!
- القمة.. بين الضغوط الأمريكية واستجابة الدول العربية
- نقابه المحاميين وضغط ما بعد الاستفتاء
- إيران والسودان تحالف لن يعمر كثيرا
- هل يمكن ان تعترف حماس باسرائيل
- ان فاتك التراب اتمرمغ فى السراب
- الانشقاقات الحزبيه تغيير فى المغرب مصر لا شئ
- .. الانشقاقات الحزبيه تغيير فى المغرب لا شئ فى مصر
- وزير عربى فى الحكومه الاسرائيليه تجميل للوجه القبيح
- مؤتمر التعديلات الدستوريه بين ثقافه الحكومه ومصر الفرعونيه
- مدن صناعيه اجنبيه على الاراضى المصريه
- الشرطه فى خدمه الشعب
- اسرائيل والعرب واليات الفساد
- إسرائيل والمفاعلات النووية.. طريقة عراقية أم إيرانية؟
- حوار مع احمد النجار صحفى ضد الفساد
- الف توربينى ينتظرك يا مصر
- محاكمه شعبيه لوزيرى الثقافه والنقل
- الغاء مجانيه التعليم تحت شعار التطوير
- طاقه نوويه فرقعه لتوريث الحكم


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايمان كمال - الجماعات الاسلاميه توبه صادقه ام عوده لنقطه البدايه ....